شبكة الشدادين - القصة الحقيقية لقصيدة العتيبي (في حشرا بندق عجير)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أخواني الكرام حبيت أوضح في هذا الموضوع الإلتباس أو بالأصح الغلط المقصود وليس ألتباس بل هو شي مقصود ومشهود لأن الإلتباس يكون أختلافه بسيط عن الحقيقة ولكن هذا غلط وتحريف للحقيقة وهي بشأن قصيدة الشاعر دليم الطر المرشدي الروقي العتيبي الذي قالها في بندق الأمير الفارس عجير ابن مهرس والذي نجدها الآن في كثير من الكتب المهتمة بالتراث وكأنها قصة عابرة ولا لها من القيمة التاريخية أي معنى ولا تخص تاريخ قبيلة لها من الذكر والصيت كقبيلة الشدادين وبني الحارث عامة ولا تعجبون إخواني الكرام من ما نراه!!

لأن من يسجل تلك القصة والذي دونها في مؤلفاته هم أؤلئك القوم الذين يشترك تاريخنا بتاريخهم في ذلك الزمان عندما كانت كل قبيلة تغير على اللآخرى لطلب ((الكسب)) والله يغفر لنا ولهم ولكن نجد من أبناء القبيلة من يساعد على نشر هذه الرواية التافهه والتي ليس لها علاقة بالقصيدة والتي هي بالأصح فبركة وتجنب الحقيقة المرة..

في تلك الرواية يقول الراوي بأن عجير ابن مهرس نشأ يتيماً بلا أب ولا أم ولا يملك من المال شي!!!؟؟
وكان هناك أمرأة تعطف عليه وتأخذ بخاطره!!!؟؟؟
وأنه جاء في المنام من يقول له تزوج حشرا!!!!؟؟؟
وتسلف ثمن البندق من أحد أصحاب والده وهو 100 ريال!!!!؟؟؟
وبهذه المناسبة قال الشاعر دليم الطر قصيدته!!!؟؟؟

فأسمحوا لي بشي من الإختصار التعريف بالأمير عجير ابن مهرس..

هو الأمير الفارس عجير بن مفلح بن سحمان بن مهرس بن فواز الشدادي
و أمه هي مباركة بنت الأمير الفارس باتل بن مهرس بن فواز الشدادي
وخاله هو الأمير الفارس مبارك بن باتل بن مهرس بن فواز الشدادي

نشأ الأمير عجير بين أهله وأعمامه وخواله أمراء قبيلة الشدادين وأمه كانت على قيد الحياة وكانوا في خير من فضل الله يملكون الخيل والجيش والبل كسائر شيوخ القبائل يغزون ويكسبون (( ما في أمرأة تعطف عليه ولا صديق لوالده ولا تحلم بالبندق هذي ما ندري من وين جابها المؤلف ولكن أخذوا الخبر الأكيد من أهل الشأن))

ولو نعيد النظر للقصيدة وهي مربط الفرس في هذه القصة لا نجد لها أي علاقة بالرواية الخياليه طبعاً للي يفهم القصيد!!

وأسمحوا لي أذكر لكم الرواية والمناسبة الحقيقية للقصيدة..

(( أخاف من حشرا مع الصبح وعجير ))

في ذلك الزمان قبل أن يمن الله على هذه البلاد بالأمن والأمان كانت القبائل في صراعات ونزاعات وكانت كل قبيلة تغير على اللآخرى لطلب الكسب والله يغفر لنا ولهم..
وفي تلك الفترة كانت قبيلة بني الحارث وقبيلة عتيبه بينهم غارات ومعارك وتبادل بالقصائد ومن المعارك المعروفة معركة المزبورة وأنتصروا فيها بني الحارث كانت الأوضاع قبل المعركة وبعدها متوترة بين القبيلتين فأصبح تبادل الغارات بين الطرفين متواصل حتى أن الفارس شليويح العطاوي العتيبي قال في إحدى قصائده:

يا عجير ابن مهرس نبا الخيل تنصاك = أما هجاد الليل وألا الصباحي
نبغا ربوعك حالف ٍ ما اتعداك = بمصقلات سيوفنا والرماحي
تضحك لنا لكن بانت خفاياك = وسقوا ليا جينا وصاح الصياحي
وبرز شليويح العطاوي وناداك = حتى تتوب عن المجي والمراحي

ورد عليه الشاعر عبيدالله بن عبود الصلاخي الحارثي:

ياللي تمنى واحد ٍ ما تمناك = ما أنته معيّن من هجاده صلاحي
يا مرحبا وأن جيت بالعين شفناك = وياما شربنا من هماج وقراحي
أما عسفت أصعاب وألا عسفناك = وألا تساوينا بحزم ٍ براحي
أما ذبحت عجير وألا ذبحناك = وألا سلمت وفي السلامه رباحي

وفي إحدى المرات تجهز جيش الروقه للغزو على بني الحارث وأخبروا الفارس دليم الطر المرشدي بأنهم غازين ولكن لم يخبروه بوجهتهم ولما تجهز دليم الطر وركب على فرسه فلما ساروا سألهم دليم عن وجهتهم قالوا غازين على بني الحارث فتوقف دليم وربط فرسه في شجرة وجلس تحت الشجرة وولع غليونه وقال ماني خويكم وأسمعوا هذي الأبيات:

يا أهل النضا سيروا عسى فالكم خير = لين أني أخذ مزة ٍ واتعميره
وأن كانكم يم الشلاوى مغايير = تحسّبوا للبر شره وخيره
أخاف من حشرا مع الصبح وعجير = هاذيك مذبوحه وهذي كسيره
وأن كان عارضكم صبي المخاسير = والله لتضيق ابكم فجوج الجزيره

** حشرا / أسم بندق الأمير الفارس عجير ابن مهرس..

هذي هي مناسبة القصيدة الحقيقية والحمد لله لنا عقول ونميز الخطأ من الصواب والشعر القديم يحكي أحداث القصص ولا داعي للتحريف

هذا ما حبيت إيضاحه للجميع وتقبلوا تحيات أخوكم وابن عمكم ابن مهرس