أحلام تتسكع على أرصفة الضياع
http://www.cu-g.com/vb/uploaded/21601_01272663166.jpg
حكاية لطفل تشبه كثيرا قصص ألف ليلية و ليلة فعندما ما أنجبته والدته وضعته على عتبة باب عائلة لا تعلم عنهم شيئا رحلت وهي تدعوا أن يكون حال ابنها معهم أفضل مما سيكون لو أنها احتفظت به رحلت وشهقاته تخطف روحها المنهكة من السير طويلا في طرقات الحياة الوعرة قدمت له في هذه الدنيا جرعات من حليب صدرها عله يذكرها يوما ما وعلى شيئا من روحها يسكن جسمه الصغير ازدادت برودة الطقس وأصبح الليل أكثر ظلمة ولا شي يوقظ صاحب المنزل سوى صرخات ذلك الطفل خطا خطواته المثقلة بعد أن رحل عن دفء فراشه فتح الباب ونظر بوجهه الذي قد إخفاء الزمان حلاوة ملامحه حناء ظهره المائل ليلتقطه من صقيع الخارج إلى دفء الداخل نظر إليه وهو يتذكر كيف كان يحنُ على أولاده وكيف تركوه وحيداً يقاوم تغيرات الزمان من حوله بل أيضا تغيرات الزمان بجسده تمنى أمنية واحده حين رؤيته أن يكون لديه متسع من الوقت ليربي ذلك الصغير حتى يستطيع مقاومة جبروت الحياة أسقاه من نبع خبراته حتى كبر وأصبح طفل وسيم ذو نظرات أسره يبلغ من العمر 9 سنوات لم يستطيع أن يحتفل معه في يوم ميلاده العاشر فلقد رحل بعيدا عنه دون إرادة منه وترك له كوخاً خشبياً تساقطت خشاباته حزناً على وفاة صاحبها اضطر ذلك الطفل لبيع أعواد الكبريت حتى يوفر له رغيف الخبز يسد رمق جوعه قبل خلوده للنوم في ليلة شديدة البرودة أسقطت الرياح شموخ ذلك الطفل على الطريق ولرحمة الرب مر لجواره رجل رحيم حمله إلى منزله ليستيقظ فوق فراش ناعم لم يتذوق طعم الراحة فيه يوماً عندما علمت صاحبة المنزل ذات الطبع القاسي بأن ليس لديه عائلية شارت على زوجها بأن يتبناه ليست رحمة منها بحالة وإنما كي تستطيع الحصول على خادم مجاناً كبر ذلك الطفل على سوط العقاب ينهش جسده على كلمات الإهانة تجرح كرامته فكر في الهروب كثيراً ولكن إلى أين كان الجواب هو ما يمنعه من المغادرة لم يكن ذلك السبب هو الوحيد فلقد كان حبه لابنة ذلك الرجل يجعله على استعاد لتحمل ما يكون من والدتها مضت السنين وبان في النظرات الحنين بعد أن بادلته تلك المشاعر المجنونة و أسقاها من كأس عشقه رشفة كادت تذهب بها للجنون في ليلة كان القمر يشع بنوره نحوهما التقيا ببراءة اطفال يهمسون لبعضهما عن مشاعرهما وبأنهم سيكونان مع بعضهما مهما حصل إلا أن القدر كان أقوى منهما فقد قاطعت والدتها أحلام اليقظة لترسلهم لواقع مر عندما صرخت بوجهه ارحل خارج بيتنا ولا أريدك أن تعود بعد الآن رحل يجول الطرقات يتخذ من زوايا الأزقة مسكناً له يفترش قطعة قماش بالية على رصيف الذكريات يسرد الأحلام بأن يكون غدا يوما مشرقاً بشمس دافئة تمنحه الدفء و الحنان إحساس واثق (F) |
اخوي احساس
رائع ما كتبت ونثرت هنا وياكثر الافكار التي تراود فترة الضياع والتسكع 0 لاهنت يا بعدي |
:coffee-n- وبعدين أخوي إحساس واثق > كمّل > وشّ صار ( تحمّس :) ! ) أخوي إحساس واثق لمدى إحساس فكرك وشرودك في عالم التخيلات طابع خاص لايجيد الخوض في غماره سوى قلمك الراقي :) تخيلات راقية وعشناها بجميع لحضاتها فلقد بكينا وتحسرنا على ذلك الطفل البائس و رحمنا الأم لذلك الطفل وحزنا على الكهل المربي له والذي وافاه أجله وتضجرنا من تلك العجوز الشمطاء ! وحنينا على تلك الفتاة العاشقة بمنتهى الجنون :) لاهنت ( F ) :) ودام تواجدك :) |
مبدع اخوي أحساس واثق
لاهنت لكن هل سنرى يومه المشرق |
عندمآ تُصبح جميع الطرق مؤديه للهلاك حتى آجملها [فلا تعليق يُليق] وهُنا يا إحساس [ لاتعليق يُليق] . |
اقتباس:
اخوي ابن مهرس تو ما نورت الصفحه يالغالي :) اشكرك على تواجدك الذي افخر به إحساس واثق |
جميل هذا التواجد
ورائعة هذه المشاعر هنا يليق بنا الوقوف وهنا يليق بنا معانقة الروائع فسلمت يا مشرفنا العزيز |
احسااااااااااااااااااااااااااااااس
مررررررره خ ط ي ر هـ ومبدع كالعاده ^_^ بس وشسمه ايه فيه تكمله ولا فنشت السطور ؟! يعني ع قولة غالي هل سنرى اليوم المشرق ^_^؟! |
اقتباس:
اهلا بالنايف كم اتمنى يا عزيزي معرفة ما تخبئة الاقدار في صفحات ايام ذلك الطفل الذي لا يزال يغفو فوق الرصيف يحلم بما يريد ستشع شمس الصباح النور في وجهه لتعود به لأرض الواقع كما تفعل كل يوماً لا املك سوى الدعوات بأن يكون حاله افضل غداً شكرا لحضورك الرائع دمت بروح تسكنها محبة الجميع :) |
وهكذا القدر لكل من يحمل بداخله نبض طفل بريء
ماأقسى الزمن وماأصعب الحياة عندما تشرّده في الدروب باحثاً عن أمان افتقده في أرصفة الضياع .. وسيظل حليب الأم ميثاق بينها وبين طفلها ومهما غابت سيحن إليها من جديد ويتلهف لأن يرتمي بأحضانها ..... وسيظل هناك فجر بعيد سيشرق يوماً ما " , , , تقف الأحرف خجلى أمام حضور كاتب كبير كـ الأخ الفاضل : إحساس واثق وقفة إعجاب لرقي قلمك وحضورك الباذخ دمت ودام نبض قلبك " |
05:27 AM |
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com