عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 11 Nov 2012, 05:03 PM
شاعر

الحلافي غير متصل

تاريخ التسجيل : Jun 2010
رقم العضوية : 28090
الإقامة : saudi arabia
الهواية : السباحة- كرة القدم- التنس- البلياردو - النت
المشاركات : 506
معدل التقييم : 286
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
التطهير العرقي للروهنجيا البورميين( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله)



مضت أكثر خمسة أشهر على أعمال التطهير العرقي والإبادة المنظمة التي تنتهجها الحكومة الميانمارية بمساندة طائفة (الماغ) البوذية بحق إخواننا من مسلمي أركان بورما حيث أبادت المجازر والمذابح آلاف المسلمين وأحرقت مئات القرى ودمرت عشرات المساجد التاريخية والمدارس الإسلامية وهجرت مئات الألوف من مواطني الروهنجيا وصودرت أموالهم وممتلكاتهم بعد نزع المواطنة منهم في خطوة منظمة ومدروسة من قبل البوذيين للقضاء على المسلمين الروهنجيا ومحو كل ما يمت إلى الإسلام بصلة، ورغم الحراك الإعلامي وبعض الجهود السياسية والدولية وتحركات بعض الدعاة والأفراد هنا وهناك إلا أن الوضع الراهن لا زال بئيساً مؤلماً يدعو إلى التحرك من جديد والبحث في خيارات أخرى توقف حمام الدم النازف وتُبقي على البقية الصامدة من شعب الروهنجيا المسلم .

من يتابع هذا الملف الدامي للمسلمين الروهنجيا يعرف حجم المأساة وعمق المشكلة فالروهنجيا المسلمون الذين سُحبت جنسياتهم بالقرار الجائر من الحكومة العسكرية عام 1982م باتوا اليوم فريسة في أيدي العصابات البوذية ومافيا (الماغ) الذين تدعمهمالحكومة وتؤيد مواقفهم وتمدهم بالسلاح وتقف من ورائهم لتنفيذ عمليات القتل والإبادة والتطهير العرقي، وحسب ما صرح به الرئيس الميانماريثين سين منذ بداية الأحداث أن لا مكان للروهنجيا المسلمين في أراكان ومكانهم مخيمات اللاجئين أو يرحلوا إلى أي دولة من دول الجوار، وتنفيذاً لهذه الدعوة التحريضية التي تدين هذا الرئيس الذي يدعي الديمقراطية في بلاده؛ٍ فإن البوذيين ورجال دينهم من الرهبان ينفذون ما صرح به ودعا إليه بكل الوسائل، وقد قاموا بمظاهرات في أنحاء البلاد تأييداً لهذه الدعوة العنصرية ولهذه السياسة الحمراء التي تنتهجها حكومة بورما.

ورغم التكتيم الإعلامي المفروض على القضية برمتها في ظل غياب الإعلام العالمي عن القضية أساساً إلا أن مشاهد المأساة وصور المعاناة التي تنقلها بعض وسائل الإعلام القليلة باتت تنذر بكارثة إنسانية كبيرة ومنعطف خطرٍ ومفصلي معقد، أفصح عنها المبعوث الأممي الذي زار البلاد منذ أشهر وما تبعه من زيارة بعض لجان تقصي الحقائق الذين أعلنوا عن حجم الكارثة التي تحيق بالمسلمين هنالك، حيث اعتدى البوذيون على مئات القرى بالإحراق والتدمير بطريقة وحشية حتى سُوت بالأرض حسب ما نشرته منظمة هيومن رايس ووتش وكشفت عن لقطات رُصدت عبر الأقمار الصناعية تُظهر اختفاء مناطق شاسعة كانت مأهولة بالسكان واختفت في غضون أسبوع واحد، وعلى صعيد الانتهاكات العامة فإن العصابات البوذية تقوم باغتصاب المسلمات وأخذهن إلى الثكنات العسكرية تحت تهديد السلاح، وتم إغلاق المساجد والمدارس والمتاجر وإحراق مدخرات المسلمين من الأرز والمؤن وفرض حظر التجول والاعتقالات التعسفية للشباب والرجال ومنع المسلمين من البيع والشراء إلى آخر ما هنالك من انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية ولكن لا بواكي للمسلمين الروهنجيا .

وفي الجانب الآخر يعيش مئات الآلاف من المشردين الذين اضطروا لترك قراهم وديارهم أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية بعد أن أحرقها البوذيون،حيث يتجمع الآن أكثر من مائة ألف روهنجيفي مدينة أكياببأراكان بورما، ويعيشون في مخيمات مؤقتةتفتقد لأدى مقومات الحياة وعلى الأرصفة وفي الغابات دون أن تصل إليهم أيدي المنظمات الإغاثية والإنسانية وفي ذات الوقت هنالك مخيمات متفرقة داخل أراكان يعيش فيها مجموعات كبيرة من المهجّرين الأركانيين في ظروف قاسية، والجميع يعلم معاناة مئات الألوف من الروهنجيا الذين يسكنون في أكواخ بالية على حدود بنغلاديش ممن تم تهجيرهم منذ عقود من الآن.

ومع شدة الأزمة ووطأة الألم والقهر التي تحيط بالمسلمين الروهنجيين هذه الأيام؛ يتعجب المتابع من سكوت الدول الكبرى والهيئات العالمية كالأمم المتحدة وأمريكا والهند والصين حفاظاً على مصالحها الاقتصادية، وكون الأزمة تخص المسلمين،ويزداد العجب أكثر من تباطؤ الدول والحكومات والهيئات والمنظمات الإسلامية عن نجدة إخوانهم ونصرة مظلومي بورما والوقوف بقوة في وجه الحكومة الميانمارية الظالمة التي تنفذ مخططها التعسفيبإجلاء المسلمين الروهنجيا من موطنهم ومحو الهوية الإسلامية من المنطقة بالكلية. ورغم الحراك الإعلامي للقضية نسبياً وبعض التحركات الدبلوماسية والسياسية والحقوقية، وبعض الجهود الإغاثية إلا أنها لم تصنع شيئاً يذكر في الميدان،فالجرح لازال ينزف والقضية بحاجة ماسة إلى تحركٍ دولي وإعلامي أقوى وعلى كافة الصعد، لتمكين المسلمين من الدفاع عن أنفسهم وحماية أنفسهم وأعراضهم وإعادة حقوقهم كاملة، ولن يضيع بإذن الله حق وراءه مطالب.


منقول
-------------------------------------------------


تعليقي أنا :

خاطرة من الألم..........






جرح جديد وما أكثر جراح قلبي




حربة عدوي في فؤادي غرسها





راكان تصرخ غير ما من يهبي



بوذا يدنس عرضها وإفترسها




ولبى الجهاد وما سمعنا ملبي



الخيل راعيها بشبكه حبسها




أمة وهن في ذلها تستخبي



عدوها الغادر يسيس فرسها





الأمة إللي مالها من ينبي



آمالها تهدم ويطوى مرسها




كل البلا من خائنٍ يعتصبّي



يزرع لي الفتنة ويشعل قبسها




والحية إللي وسط داري تحبي



من سمها نشكي وحنا حرسها




وراك يابوذا علينا تشبي



نارك ودارك ما حدٍ قد لمسها




أقسم برب الكون ربك وربي



لاذوقك كأسٍ شديدٍ عبسها




وإن راد يعلن بالجهاد الملبي



تلبس عباةٍ ما حدٍ قد لبسها



-------------



--------------------



أبوفيصل 25/12/1433هـ


توقيع : الحلافي
اللهم إجعلني من المتقين الأبرار الصادقين الأخيار

رد مع اقتباس