شبكة الشدادين - عرض مشاركة واحدة - 3- الحياة لا تهتم بالتفاصيل لذا نُبقيها في داخلنا سِراً ( سوبر مان الولد القوي )

توقيع : إحساس واثق

خالد هو الولد البّكر قبل خمس زهرات جميلات
قطفتهن الأقدار لتُزين بهن مزهرية الحياة
لذا كان الإعتماد عليه أمراً بديهياً
توقف خالد استجمع قواه وقاوم الرغبة الجارفة
لمُتابعة السير خلف أخوته نحو الأيادي الحانية
ولو عرجت ملمسها سنين الزمان
فتح صندوق السيارة وبدأ مُتفاجئاً من كمية الأشياء التي عليه أن يحملها للداخل
غط في تفكير عميق لابتكار طريقة تييسر حل الأمر دون الإستعانة بآخريين
وأثناء ذلك توقفت بجواره مركبة آخرى للتو أيضاً وصلت من رحلة بعيدة جداً
كان بداخلها رجل و امراته وابنتهم الذي يبدو أنها تصغره بسنة واحدة فقط
كان خالد في لحظتها يحُدّث نفسه مُحفزاً لها
بأن الأمر أسهل مما تتصوره عيناه فالأشياء أصغر مما يرى
إلتقط إحدى الحقائب الكبيرة حاول تحريكها لكنه لم يستطع
فنطق مُتذمراً أنا سوبر مان الولد القوي
دوماً
فصحى من أعماقه على صوت ضحكات تلك الفتاة
أعتذرت عن قلة إحترامها له
و أخبرته بأن منظره أجبرها على هذا الفعل
وتلاشت خلف جدران المنزل المُلاصق لمنزل جده
حينها بلا شعور حمل كُل الأشياء للداخل
لأن عقله أعفاه من ترديد كلمات الإستحالة
ولم يعُد عثره في طريقه
وحلق بعيداً يتبع تلك الزائرة عله يستطيع أن يُقنع عيناه
بأنها تستطيع التحليق كما يفعل العقل و القلب
ويكونوا كعاصفير يسكنون شُرفة الغرفة التي تستضيفها
بعد ما أنجز المهمة دخل لرؤية
من كاااان القلب في شوق لهم
دخل بفكر مُشتت و بقايا من تلك الصُدفة عالقة في الذهن..

إحساس واثق