عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 15 Mar 2014, 09:13 PM
أستغفر الله

سبعة غير متصل

تاريخ التسجيل : Dec 2011
رقم العضوية : 50744
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 4,223
معدل التقييم : 1165
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
ظل على النافذة .. الفصل الرابع










صالح .. منصور .. العم فوزان

نوارس بلا أجنحة .. أجساد بلا رؤؤس.. قوارب

القتيل في الزقاق و .. القتيل في الغرفة

و الاهم من ذلك كله ,, الآتي من الظلمات وصندوقه الخشبي


والجالس في الغرفة ؟


سأجيبك ولكن ليس باختصار

ممتعه هي التفاصيل


سأقول لك شيئا ربما يندرج تحت بند السرية

ان أخبرتك بكل شئ الآن , ماهي فائدة ان اكتب إذا , لست تقرا خبراً , أنت تقرا قصة

, معظم الكتاب ولن اصنف نفسي منهم - فأنا بالنسبه لهم كطفل اعطوه ورقه ومرسام

فمزق الورقه وكسر المرسام وصنع لوحته, وبالطبع لايمكنك ان تفهم شئ

ولكنها تعني له الكثير كطفل , إنه مستعد لتضحية من اجل لوحته

هذه بأن يقتلع عيناك ان جرؤت على لمسها أو نقدها


اما الكتاب فهم - يجعلون عقلك يتوقف من فرط الارهاق من النظر في لوحاتهم
انهم لايقولون لك ان 1*1=1 بل يقولون ان 3+ (2 – 4 ) *1 =1



هل فهمت ما اعنيه ؟


* * *







لم ابكي

لم اشكو

لم اتذمر

بل

بقيت هادئا

وعكس الهدوء يسبق العاصفة فعلت

بالظبط .. العاصفة تسبق الهدوء

تلك العاصفة التي اجتاحت روحي لتجعلني اصرخ بحرقة والم

وسط الكثبان الرملية التي بدت من شدة الحر كألف ألف عفريت

بل الف الف عفريت يحيطون بي تتنتظر الاذن

لتنقض على روحي البائسة لتمزقها .. لترميها في قعر جحيمها

لانني نقضت الوعد .. هولاء سيمزقونني لاني نقضت عهدهم

العهد الذي قطعته على نفسي - لحظة غي - بأن اخدم سيدهم وانفذ كل مايريد من ابن البشر

في وسط الصحراء الحارقة .. وحدي

نطقتها ببطء وعيني معلقة في السماء و تسترق النظر لهم

لا اله الا الله

لا اله الا الله

كررتها ودموعي تنهمر بغزارة .. صرخت بها فارتجفوا وارتجفت من تحتي الارض
وهبت زوبعة رملية عاتية آتت عليهم , صريخهم يخترق اذني بلا هوادة ..ولا رحمة
كاللقاء الاول

غاب جًلهم سوى ثلاثة , يتقدمون نحوي

هوام الارض خرجت ,, خرجت لترى هذا البائس التائه

عادت لجحورها فقد سئمت تكرار هذا المشهد بين هذه الكائنات

الإنس والجن

تقدم كبيرهم ونظر في عيني , نظره توقف معها الزمن واختفت الصحراء

ومن مكتبة عقلي التقط شريطاً من الومضات الكهربائية ليدسه في احد الوصلات العصبية للهلام

الذي له رائحة الجبن وظغط زر التشغيل

***

في غرفتي المظلمة ، اجلس أمام نافذتي على كرسي من الخشب صنعته لنفسي

نحيل ..عيناي غائرتان .. وجنتاي بارزتان .. ذقني حاد .. شعري أشبه بليله غاب قمرها

جسدي يوحي بأنه تجاوز الخمسين .. سعالي المرير الذي اصدره كل حين ..بقع الدم التي لوثها المنديل

والادو.. بل صيدليتي الخاصة القابعة أمامي .. تفصلني تلك المسافة التي تكدست بها ماذكرت بالاضافة لشئ مرصوص بعناية عكس الفوضى المحيط به

له رائحة لا يمكن لأي انف بشرية أن تُخطيها .. رائحة مميزة .. رائحة الكتب القديمة

كتب من بين طيات ورقها تنبعث رائحة السحر والشيطنة

وطقوس ترتجف لها فرائص الانس والجن سوى القتلة فهم من كتبها

قتلة الانبياء

نظرت لساعة على الحائط بجانب صورة والدي , عقرب الثواني يستفز هدوئي ببطء بغيض

, سنوات ضوئية قطعها عقرب الثواني ليصل لمرحلة التوافق بينه وبين العقربين الأخرى

الثانية عشر صباحاً

قفزت كمن أصابته صاعقة والتقطت الكتاب

وبدأت

***

لن اتوغل في التفاصيل .. قطعا لن اتوغل

بيدي ذلك الكتاب وبيدي الاخرى نجمة حادة الاطراف تتساقط منها قطرات

بليك ..بليك . بليك

وانا اقرا من الكتاب على ضوء شمعة تنير ظلمة المكان ورائحة حديد داعب سطحه الاكسجين تنتشر في المكان

وبلل يسيل تحت قدمي , يسيل ببطء, ولا اظن ان الدم عندما يسيل يكون باردا

النص بلغة غريبة مرهقة في النطق ولكن

تلك العبارة انطق بها كل نهاية صفحة , ولم اعلم ماتعنيه ف نشوة الخوض في المجهول والانتصار على الخوف

اغلقت عيني عن معناها الواضح ومازلت اردد النص بعدد فلكي اشترطه علي السيد :

شمخلاليخ الحكيم الأهبل

وضعت الكتاب حسب الشروط واكملت مابدأت انحنيت على الجسد

وكان شرط ابو مناخير انتزاع العظم الوتدي من الجمجمه ووضع المخيخ و اللسان

داخله ومن ثم تغليفه بجلد القربان وازينه بحبل النخاع الشوكي والجزء المهم ان يكون ذلك بسرعة

وانتزاع القلب وعصره على الخليط ولا مانع من أن تتذوق الطبق

ولتخرج عصارة معدتك ما فيها ان شئت

وبدأت

.

.

.

الطبق جاهز الآن ,, يمكن لخدام السيد ان يأكلوا الآن

قطعت الراس ووضعته جانباً ثم الايدين والارجل وباقي الجسد سيكون سهلا عند الفرم , حرقه

وضعت الراس متجها لشمال واحطته بمربع اليدين والارجل

ونثرت الرماد داخله وانا اتلو القسم

بينما انقش الكلمات على جبين ذلك الراس

نظرت له طويلا انه يشبه تلك الصورة على الحائط بجانب الساعة

ولكن القابع امامي انتزعت عيناه

وعند النهاية قلت بصوت ملحن بطئ وطويل

يتوافق مع ايقاع الموسيقى التي ظلت تعمل طوال الجلسة

ادذسيييييييييع وشااااااااعيييييييش

اطفئت الموسيقى واخرجت الشريط والذي يظهر جلياً عنوانه :


ثم انحنيت بطريقة مسرحية لوداع القادمون

والأصم الأبكم رأى ذلك

***

انتهى الشريط وقال كبيرهم :


التائه ,, لا يسال الظلمة
التائه البائس ,, يقتله فضوله
الباحث عن الحق.،، لا يسأل الفاني

الأوراق تصمت
حينها
ينطق الفانون

ولكل شئ ثمن

ثم رحلوا

***

وانقشعت الغمامة

نظرت حولي كمن آفاق من غيبوبة .. غيبوبة الضلالة والظلام

بجانبي كومة من الثياب بجانبها جثة نقش على جبينها

كلمتان وحرف

لن تنساهما

ستذكرهما دائما ..

ستذكرهما دائما .. وابدا

كلما رأيت .. ميت

كلما رأيت .. قبر

كلما رأيت .. طفل

ستذكرهما دائما ..

ستذكرهما دائما .. وابدا

كلما سمعت .. صرخة

كلما سمعت .. انين

كلما سمعت .. بكاء

ستذكرهما دائما ..

ستذكرهما دائما .. وابدا

موجودة في اعمق اعماق عقلك الباطن

كلمة لا أظنك تجهلها

ادذسع و شاعش

كومة الثياب كانت لشخص اجهل ملامحه الآن

انظر فيه , جسده ملئ بالطلاسم المنقوشة على جلده والمزينه حوافها بالحرق

يمكن ان ترى ان النقش هناك في ظاهر يده اليسرى لم يحفر بعنايه

وانه ردئ بالنسبه لغيره لانه قديم وهو ليس نقش بل علامه اذكر ان اخي وضعها

على يده لكي يفرق أبينا بيني وبينه لدرجة التشابه الكبيرة

***

تتشابه الأجساد .. وتتفاوت في الشبه
أحيانا يخونك انعكاسك في المرآة ,, يفعل نفس الشئ الذي تفعله لكن ليس مباشره
أو ربما لا يفعل ويكتفي بالتحديق فيك ببلاهة
حدث ذلك لي ذات مره لكن لم يكن أمامي ما اعتقدته مرآة بل شبيهي

كان ذلك اخي عندما كنت صغيراً
شعور مخيف في تلك اللحظة
لكن ثمة فروق ، لابد من فروق بينكما

***

انت مغفل ان ظننت اني لم اقتل والدي قرباناً لهم

وان الذي رأى كل ذلك ليس أخي

***


اول خطواتي على ذلك الطريق كانت قبل 3 سنوات

عندما كنت عائداً وفي يدي كتاب استعرته من مكتبة الحي الذي بجانب حينا ولأنها ثاني مرة ادخل فيها إلى هذا الحي فقد تهت الطريق مجددأ , الشمس تهوي نحو الغرب والظلام يحل , بحثت عن من أساله ليهديني دخلت في احد الطرق الجانبية وفي الشارع رأيته جالساً , هيئته الغريبة زادت فضولي اللعين لا اخصه بالسؤال دون غيره

و لأساله من أنت قبل أين الطريق ؟

"لا تسأل الغرباء , الغرباء خطرون "

او

"لا تسأل احد فالشارع و لا تركب مع اللي يقولك انه يعرف ابوك"

ولأن عقلي ذكي إلى حد الغباء سألت , ثم رفع رأسه وقال :

ايه السائل عن الطريق , الطريق من هذه الناحية

وذهبت معه ليرشدني , سرنا داخل احد الشوارع و من شارع إلى آخر ومن آخر إلى آخر

الطرق مظلمه والسكون يعم المكان ولم يعد سواي وهو , امامي ببضع خطوات

دخل شارعا ضيقاً ووقع خطواتنا على الأرض الخرسانية أيقظ قطاً نائماً

نظر فينا كأنه يقول : ألم يرق لك سوى هذا الشارع لتمر به ؟

ثم ألقى علينا بعض السباب والشتائم وعاد لمضجعه , خرجنا من الشارع الضيق ثم توقف الرجل

التفت وقال هناك منزلك في آخر سلسة هذه البنايات

,تركته خلفي و ذهبت راكضاً لبيتنا وسؤالا يتردد في عقلي ويضج صداه داخله

قط يتكلم ؟ وهل تتكلم القطط ؟

همس الغريب في أذني و أنا اركض

لا عليك انه





عافا


هل لحق بي ؟ التفت انظر خلفي , مازال في الشارع الضيق

هل عيني تخدعني أم أن خوفي أصابني بهلاوس بصرية ؟

لهباً ازرق يملا ذلك الشارع

ورأيته منحنياً على الارض يلتقط شيئاً

أو كأنه .. كأنه يلتهم القط







البقية في الجزء القادم



بقلمي : سبعة



توقيع : سبعة
https://j.top4top.io/p_224042ubi1.jpg