الموضوع: معالم في العفة
عرض مشاركة واحدة
قديم 07 Feb 2015, 11:48 PM [ 2 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Jun 2014
رقم العضوية : 71207
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 1598
الردود : 975
مجموع المشاركات : 2,573
معدل التقييم : 45محب الصوم is on a distinguished road

محب الصوم غير متصل


رد: معالم في العفة


يقول شوقي:
نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء
ومن الخطوات والمصائد سماع الغناء, واللهو ويدخل فيه والعلم عند الله مانتج من أناشيد نهجت النهج الوجداني, وابتعدت عن الشعر الحماسي, وصارت تمنتج بـ(الكليبات) وغيرها, واستخدمت بعض المردان نقلة لذلك, وأدخلت الهرمونات الصوتية والتي كثيراً ما تكون من خلال أجهزة الغناء ذاتها, فافتتن الشباب والشابات, وأعرضوا وضلو وأضلوا, قال العلامة ابن القيم – رحمه الله - في إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان: (ومن مكائد عدو الله ومصائده التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين، وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين، سماع المكاء والتصدية والغناء بالآلات المحرمة، ليصد القلوب عن القرآن، ويجعلها عاكفةً على الفسوق والعصيان، فهو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن القرآن، وهو رقية اللواط والزنا، وبه ينال الفاسق من معشوقه غاية المنى، كاد به الشيطان النفوس المبطلة وحسنه لها مكراً وغروراً، وأوحى إليها الشبه الباطلة على حسنه، فقبلت وحيه، واتخذت لأجله القرآن مهجوراً..).
وبالتالي فخطوات الشيطان ومداخله لاتحصى, فقد تكن البيئة مدخل, الصحبة, المكان, أو الزمان فليحذر من الإنجراف خلفها, والغرور بما يملك من علم أو تقى أن يكون ضحية لمزلق شيطاني.
يقول الشيخ أبوبكر الجزائري معلقاً في تفسيره على قوله تعالى: "وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً": (وهذه منة أخرى وهي أنه لولا فضل الله على المؤمنين ورحمته بحفظهم ودفع الشيطان عنهم ماكان ليطهر منهم أحد, وذلك لضعفهم واستعدادهم الفطري للاستجابة لعدوهم).

7. الاستئذان عند دخول البيوت, وهذا أمره في الإسلام عظيم, وقد جاء صراحة في هذه السورة في أكثر من موضع, ليبين الله الاستئذان, وأحكامه, قال الله-جل في علاه-:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27)", وهنا بعض المعالم:

أ‌- في الحديث المتفق عليه قال الرسول- عليه الصلاة والسلام-: "إنما جعل الاستئذان من أجل البصر", وهذا شأنه حتى مع أهل الفرد وأسرته فربما دخل بيته ولم تتهيأ له زوجه, أو حتى محارمه, ففي الأدب المفرد روى البخاري عن عطاء قال: سألت ابن عباس فقلت: أستأذن على أختي؟ فقال: نعم, فأعدت فقلت: أختان في حجري, وأنا أمونهما, وأنفق عليهما, أستأذن عليهما؟ فقال:"نعم, أتحب أن تراهما عريانيتن؟!).

ب‌- كان النبي-صلى الله عليه وسلم-كما روى عبد الله بن بسر-رضي الله عنه- لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه, وفي هذا دلالة على احترام البيوت, وحتى يكن أبعد من مظنة رؤية عورات البيت.

ت‌- قد حدد الله كيفية استئذان الطوافين على البيوت وهم ما ملكت الأيمان والأطفال الذين لم يبلغوا الحلم أن يستأذنوا في ثلاث أوقات, قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58)". وهنا لطيفة في الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم فقد يستصغر البعض أعمارهم, ويوهم نفسه بأنهم لايدركون, وهذا خطأ تربوي فادح, فلديهم البصر الذي يحفظ الصورة في المخيلة, والحس الذي يربط بين الأشياء, يقول د.حامد زهران في كتابه علم نفس النمو عن مرحلة الطفولة من 3-6 سنوات: (يطلق البعض على هذه المرحلة "مرحلة السؤال", فما أكثر أسئلة الطفل في هذه المرحلة, ويكون الطفل في هذه المرحلة علامة استفهام حية بالنسبة لكل شي, فهو يريد أن يعرف الأشياء التي تثير انتباهه). وبالتالي فهو توجيه رباني بتعميق حس الاسئتذان, وعدم ترك الحبل على الغارب للصغير أياً كان, وتربيته على الاستئذان وزرع معالم العفة فيه, حتى إذا بلغ الحلم فينطبق عليه ماينطبق على الكبار, فلا يتردد في الامتثال والإنقياد, يقول الحق-تبارك وتعالى-: "وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59)".

8. هنا أعظم معلم من معالم العفة, وهو برهان الإيمان, وعلامة اليقين بوعد الله, إنه غض البصر. قال الله تعالى: "قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ...".قد ترعرع أناس بين ظهراني الكفر, وعُرض آخرون على العاهرات, وافتتن عدد بالمومسات فكانت وقايتهم بعد حفظ الله في الاستجابة لنداء الله بغض البصر وحفظ الفرج, وهنا لفتة قرآنية في قوله تعالى: (يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) فهنا كما ذكر الشيخ السعدي-رحمه الله-أن الله أتى بأداة "من" الدالة على التبعيض؛ لأنه يجوز النظر في بعض الأحوال لحاجة, كنظر الشاهد والعامل والخاطب, ونحو ذلك. ثم ذكرهم بعلمه بأعمالهم؛ ليجتهدوا في حفظ أنفسهم من المحرمات).
كم أسلمَ رجل أو امرأة البصر فكانوا صرعى لتلكم النظرة, والقصص تزخر بذكر الجرحى والقتلى من هذا السهم المسموم الذي أخبر عنه المصطفى -صلى الله عليه وسلم-. إن غض البصر طاعة لله, ووقاية من شرور الفاحشة, ونحن في عصر يتحدى هذه العبادة, حيث امتلأت المشاهد المغرية عبر الفضائيات وخدمات الانترنت الحديثة والأجهزة الذكية فكان الناجون يعدون عداً. فما أجمل الإنصياع لأمر الله سبحانه, وسيورث الله في القلب طمأنينة ونوراً, وحبس نظرة خير من عبادة شهوة.

9. أمر الله –تعالى- المؤمنة بغص البصر وحفظ الفرج والحجاب والتستر وعدم إظهار الزينة ووجوب إخفائها إلا على المحارم وقد حددهم الله سبحانه وتعالى في قوله: "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)", وفي هذا التوجيه الرباني لفت للجانب الآخر من معالم العفة حيث الرجل والمرأة هما قطبا المعالم, فما أجمل أن تقوم المرأة بدورها في صد باب الفاحشة, وإغلاق طريق الشيطان تجاهها بأي شكل من الأشكال, حتى زينتها مع محارمها لتكن محدودة فلا تظهر غالب جسدها وتتكشف بحجة الزينة, فقد قال الله: "وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا" قال الشيخ السعدي –رحمه الله-معلقاً: (الزينة كالثياب الجميلة والحلي, وجميع البدن كله من الزينة, وما ظهر منها: أي الثياب الظاهرة التي جرت العادة بلبسها إذا لم يكن في ذلك مايدعو إلى الفتنة بها). ومن المصائب التي بُليت بها الأمة هي تلك الألباس الكاسية العارية, التي لاتكاد تجد المرأة المحافظة مايعينها على تسترها, مما تفشى ظهور الألبسة غير المحتشمة, وتطبع غالب النساء على هذه الملبوسات في أماكن تجمعاتهن, وهذا يأخذنا لأولئكم الذي يلوكون بالضوابط الشرعية في كل مهرجان يريدون أن يعروا المرأة من خلال دعاياتهم الزائفة بالضوابط الشرعية, وإن العفيفات تعلمن حقاً ماهية ضوابط الشريعة, ولاتسلمن عقولهن لمريدي الفاحشة والبغاء.

10. النكاح, فهو من أبرز معالم العفة ودعائمها, حيث أمر الله كل ولي أن يُنكح من في ولايته, قال الله تعالى: "وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32)", والصلاح هنا: إما صالحاً في دينه أو صالحاً للزواج كما ذكر ذلك الشيخ السعدي-رحمه الله-, وإن الزواج عبادة وعفة وبناء, وهو سمة للحياة السوية المستقرة فلا أقل أن يجد الرجل أو المرأة ما يعفهما. وهنا بعض المعالم:
أ‌- الأمر هنا بأن يتزوج المرء, أو أن يُزوج من يعول حتى ولو لم يجدوا مالاً فإن الله قد تكفل بإغنائهم, قال الله: "إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ", وروى الترمذي عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه, إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض".

ب‌- من لم يستطع النكاح, وصعب عليه لأي سبب من الأسباب فلايجوز له أن يترك نفسه فريسة للشهوات والفواحش فقد أمره الله أن يستعفف, قال الله تعالى: "وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33)". وأمر الله بالعفة يقتضي تحميل الفرد المسؤولية عن نفسه في عفته, وصيانته لعرضه فلا يتذرع بطرقه أبواب الحرمات بأنه لم يعطَ مايعينه على النكاح, فقد صح عن الحبيب –عليه الصلاة والسلام-في الحديث المتفق عليه: "يا معشرالشباب, من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء". والباءة هنا: القدرة على مؤونة الزواج؛ لأن الخطاب قد وُجه لفئة الشباب, وأُمروا بالصوم تخفيفاً لوطأة الشهوة. يقول الإمام ابن القيم-رحمه الله-في زاد المعاد29/2: (وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة، والقوى الباطنة، وحميتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا استولت عليها، أفسدتها، واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى كما قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"البقرة:185.

ت‌- الحق كذلك في ولي الفتاة ألايتركها فريسة للزنا والبغاء من منعها الزواج أو النكاح, وهو هنا موجهٌ في حق الأمَة, فما بالنا بمن يعول المرء من بناته أو أخواته أو من يعول من رحمه, يقول الحق:"وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ", وإن ترْكَها وعدم الحرص على تزويجها وقصر النظر في بعض المطامع منها كالخدمة أو المال فيترك تزويجها فلا يجوز بحال من الأحوال, فقد يضطرها للفاحشة ومادونها؛ ولا حرج فيمن وجد من يثق من الرجال ليزوجه من يعول من الفتيات, فليس هو أشرف وأكرم من رسول الله-عليه الصلاة والسلام- وصحابته الكرام, وأن يختار لهن الصالح خير من تركهن سنين عديدة, وربما لايأتينهن إلا الحشف من الذكور.

في نهاية المطاف بعد أن اقتبسنا نوراً من مطلع سورة النور يضيء لنا معالم العفة وموانع الرذيلة, فأقول أن المؤمن والمؤمنة بصلتهما الدائمة مع الله, وبالدعاء المستمر مع الأخذ بالأسباب الفردية, وسعيهم لإقرار الأسباب المجتمعية والسلطوية, لهي كفيلة –بإذن الله- بانتاج مجتمع نزيه, وأن يسعى كلٌ في مكانه وبحسبه وحاله في تدعيم معالم العفة والدلالة عليها, وقمع كل فكر دخيل, وإخراس كل صوت نشاز يدعو لإطفاء سراج العفة من بيوت المسلمين. اللهم ألهمنا رشدنا واجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين!


الأعلى رد مع اقتباس