شبكة الشدادين - عرض مشاركة واحدة

الملف الشخصي للكاتب · توقيع : القارظ العنزي

جاء في التذكرة لابن حمدون التغلبي في باب الوصايا قال:
اوصى الحارث بن كعب بنيه فقال : يا بني قد اتت علي ماءة
وستون سنة، ما صافحت يميني يد غادر، ولا قنعت نفسي بخلة فاجر، ولا بحت لصديق بسر ، ولا طرحت عندي مومس قناعا. ولا بقي على دين عيسى بن مريم احد من العرب غيري وغير تميم بن مر. وأسد بن خزيمة. فموتوا على شربعتي. واحفظوا وصيتي وإلهكم يكفكم المهم من امركم. ويصلح لكم أعمالكم. وإياكم ومعصيته لا يحل بكم الدمار. وتوحش منكم الديار.

وفي بعض الروايات : على دين شعيب النبي عليه السلام، وهو الأولى. فإن النصارى بالعرب كثير. وبنو الحارث بن كعب كلهم نصارى.
قلت : صدق بن حمدون فقد أورد النبي شعيب الدكتور جواد علي بالمفصل العرب قبل الاسلام وأكد على دين شعيب. وهو ما يتفق مع موروث مذحج عند ابن الكلبي ان ابناء مذحج وابناء عنزة بن اسد يذكر ويقدم هم من سلمى بنت منصور بن عكرمة من قيس عيلان من مضر. ويؤكد ذلك قول الرسول الكريم: نعم القوم عنزة رهط شعيب وختان موسى. مما يدل على معاصرة بالولادة بين عدنان وقحطان
وانهم كلهم إلى اسماعيل بن ابراهيم وان القرآن نزل ذكر للنبي العربي وقومه واول من آمن به من قومه خارج عشيرته هم ابناء الازد من قحطان. ولو علم غير ذلك لقريش لرفضوه وهم أولى بالملك من معد . فهم ابناء الملوك قاطبة .
تابع وصاياه وقال :
يا بني : كونوا جميعا ولا تفرقوا فتكونوا شيعا. وان موتا في عز خير من حياة في ذل وعجز . وكل ما هو كائن كائن. وكل جمع الى تباب. الدهر ضربان. فضرب رخاء وضرب بلاء. واليوم يومان. فيوم حبرة ويوم عبرة. والناس رجلان: فرجل لك ورجل عليك. وزوجوا النساء من الاكفاء . وليستعملن في طيبهن الماء وتجنبوا الحمقاء فإن ولدها الى أفن ما يكون. الا انه لا راحة لقاطع القرابة. واذا اختلف القوم امكنوا عدوهم منهم. وآفة العدد الاختلاف.

القارظ العنزي