في محطات الحياة ابتديت وما انتهيت=ضحكة الأحلام تغري وأنا توّي صغير
فوق صهوة نيتة الطيب ساري ما دريت=عـن مشاوير الليالي ومحفلها الكبير
السؤال يموت واللي سألني وش لقيت؟=لا يقول شلون شيّب شعر راس الغرير
عشت في غربة وصدمات يوم إني صفيت=بين عارف وش مصيري ومجهول المصير
الخساير موجعة يوم ضحيت وعطيت=والوضع لا قلت عادي ترى جداً خطير
غابة الأيام فيها وحوش وهدم بيت =لا سلمت من الوحش ما وراك الا السرير
شفت جرح الذيب دامي ومن حالة بكيت =لا هو اللي عاش والا لقى المثوى الأخير
شفت وجه الصدق يرمي قناعه واستحيت=كنت أحسب الماء زلال وظهر مرّ الغدير
اقتربت وصار بعدي كثر ما قلت ليت =وليت ما خلت بيدّي قليل ولا كثير
جيت هاقي وابتديت استشك اليا هقيت=رحـت مثل الطايح اللي يقول انه بخير
جيت ظامي والظماء ما يجامل لا ظميت =وما لقيت الماء من الشيخ ابو قلب وضمير
من يدور عز في راس ما يملاه صيت=راح يلقى الذل لو هو من يدين الأمير
كيف أريّح شاشة الفكر لا مني غفيت=والجروح تصيح واصحى على نخوة ضرير
العقل ينسى ونفسي ترد اللي نسيت=شي أكبر من دموع الرجل حزة عصير
وين ابلقى لي دواء كل ما أقبلت وسريت =والدواء والله ما يجبر العظم الكسير
لو جروح الناس تطوى وتبرى ما بريت=الجروح أحيان تكبر مثل جرح الفقير
في محطات الحياة انتهيت وما انتهيت =ماتت أحلامي بكفّي وانا رجلٍ كبير