الشدادي في صغره
السلام عليكم ورحمة الله
هذه حكايه رواها شيخنا وكبيرنا محمد بن مسيفر امد الله في عمره, والحكايه لم اسمعها منه
شخصيا لكنها تروى في مجالسنا
اليكم القصه
روى شيخنا الكبير ابو عبد الله حكايته عندما كان صغير السن ,عمره يقارب السادسه, قال:
كنا في قيا , وفي ليله من الليالي نزل علينا ضيوف, والوالد يستقبلهم, ويرحب فيهم,ويقوم
على خدمت ضيوفه, واكرامهم, ويقوم يذبح لهم ذبيحه, وهم يحتاجون ماء, ومالقى الوالد
احد غيري يرسله يجيب ماء من بير الباضه ويعطوني اهلي القربه, وانا اخذ جملي واركبه
وقربتي معي , واتجه لبير الباضه,وكانت بعيده شوي, وسط وادي وتحيط بها جبال مخيفه
وسط هالليل,وانا ابتعد عن البيوت مع اني اشوف بيوت الجماعه يمين ويسار شابين
ضيانهم,واواصل سيري باتجاه البير وادخل للوادي واختفت عني بيوت الجماعه,واختفتالضيان, ولا فيه الا الضلام الحالك , ولا قمرا ولانور, واتعمق في الوادي على ظهر بعيري
جبال مخيفه, وصمت مطبق,والرعب يتملكني وبيني وبين نفسي: انا ارجع ولا,لا؟
واصمم على السير في وادي الباضه المظلم, ولادريت الا والجن تظهر لي,,وانا امشي
على بعيري,ماادري وش اسوي لكني خايف مثل اي طفل في مثل هاذي السن,واشوفهم
يتصايحون ويعدون وينادي بعضهم بعض,ويصفرون,ومره يجوني من يمين ومره يجوني
من يسار,وانا ساكت ماقلت شي.
وهم يجون ويركبون معي على البعير من ورايه, ويمسكون الخطام معي,ويصيحون
ويقول : وانا افكر انا ارجع , واترك البير, من شدة الرعب والخوف الى انا فيه,ولا
اوصل, وفكر وش العذر الي يجبه لاهله يقول لهم شفت الجن ,وماحد مصدقه,الا
بيقولون له انك خفت من الظلام,
وقرر انه يواصل الى ان يوصل للبير, ويوم وصل وهو ينوخ جمله,وياخذ قربته,وينزل
الدلو ,في البير ويملاه ماء,ويعبي قربته,والجن بسم الله علينا حوله,تصفر, وتنادي
وتنطط على البير, يقول : وانا ساكت اعبي قربتي,لاكلمتهم,ولا طالعت فيهم,ويوم عبيت
ومليت القربه, وانا اركب جملي.
واسرع فيه والجن معي لها صياح وصفير, ولا التفت لها ابد, ويوم خرجت من الوادي
وتظهر لي بيوت الجماعه,وانا اشوف الضيان وشفت العرب, وانا افرح ان ربي
انجاني من الجن.ويوم وصل , ويعينون خير ويتعشون هم وضيوفهم, ويمرحون, ويوم اصبح الصبح,
وهو يقول لاهله عن الي صار له البارح عند الباضه.
قالوا : وراك ماحكيتنا البارح؟
قال: حسبتكم مانتم مصدقيني.
وهذه واحده من اروع القصص التى سمعناها عن الشدادين
-
-
-
وسلامتكم
|