شبكة الشدادين - عرض مشاركة واحدة

الملف الشخصي للكاتب · 12:03 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أخواني الكرام كما هو معروف للجميع أن الكرم صفة من صفات العرب الحميدة إذ لم نقل بأنها صفة خاصة تميز بها العرب عن غيرهم من الشعوب وقد أقرها الإسلام وحث عليها كما جاء في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)).

ومن قصص الكرماء في قبيلة الشدادين والكرم صفة ملازمة لأبناء القبيلة هذه القصة التي حصلت على أحد فرسان القبيلة وهو (( عفنان الروم رحمه الله))..

الفارس الشاعر/ عفنان بن معيوف بن محمد الروم الشدادي من ذوي زايد

أشتهر فارسنا عفنان الروم في عصره بالشجاعة والفروسية والسبارة وكان من الرجال الذين يعتمد عليهم في المعارك والمغازي وعلاوة على ذلك كان عفنان الروم رحمه الله مشهوراً بالكرم والسخاء وكان مقصداً للضيوف والطراقي وكان بيته لا يفضى من الضيوف.

ومن قصص فارسنا عفنان الروم رحمه الله وكرمه وشهامته أنه دائماً ما يأتيه الضيوف وكان إذا نقص من عنده شئ ذهب لجيرانه وتسلف منهم ما يحتاجه ليقدمه لضيوفه وفي إحدى الأيام أناخوا عند بيته ضيوف فرحب بهم كعادته وأدخلهم البيت وذهب لأحد جيرانه لكي يتسلف منه ما نقص عليه ولكن قابلته زوجة جاره بكلام لا يليق بفارس شهم كريم مثل عفنان الروم فأنصرف عنهم وأعانه الله وأكرم ضيوفه.

وبعد ذلك قال الفارس عفنان الروم الشدادي هذه الأبيات مبيناً فيها فخره واعتزازه بصفاته الحميدة من كرم وشهامة وشجاعة ومخاطباً أخيه الفارس سحيم الروم الشدادي وقصيدته تعتبر من القصائد الرائعة في تاريخ قبيلة الشدادين:

ماني بشحاذ ٍ ولا اغثي على الجار = يا سحيم شيني قاصره عن ربوعي
نفرح ليا جانا من البعد خطار = ركايب ٍ حفياً وأهلها قطوعي
نذبح لهم حايل ونشعل لهم نار = ولاني بخبل ٍ في المعاني دنوعي
وقصيرنا ندمح خطاياه لو بار = مانيب في خلاّت جاري رثوعي
وأليا لحقنا عند حسكات الاوبار = عاداتنا تفريق صلف الجموعي

وفي الختام لا نقول سوى رحم الله الفرسان الشجعان وجعل مثواهم جنات النعيم .. أخوكم ابن مهرس