أولئك:الموصوفون بالصبر
عليهم صلوات من ربهم:أي: ثناء وتنويه بحالهم
ورحمهُ :عظيمه, ومن رحمته اياهم أن وفقهم للصبر الذي ينالون به كمال الأجر.
ووألئك هُم المهتدون: الذين عرفوا الحق وهو في هذا الموضع علمهُم بأنهم لله, وأنهم اليه راجعون_ وعملوا به
وهو هنا صبرهُم على الله.
ودلت هذه الأيه على أن من لم يصبر فله ضد مالهم , فحصل له من الذم من الله , والعقوبه والظلا ل والخسار فماأعظم
الفرق بين الفريقين,وماأقل تعب الصابرين,وأعظم عناء الجازعين!!
فقد اشتملت هاتان الأياتان على توطين النفوس على المصائب قبل وقوعها لتخف وتسهل اذا وقعت
وبيان ماتقابل به اذا وقعت وهو الصبر,وبيان مايعين على الصبر,
وماللصابر من أجر,ويعلم حال غير الصابر بضد حال الصابر, وأن هذا الأمتحان والابلاء سنه الله التي قذ خلت , ولن تجد لسنه الله تبديلاً...