شبكة الشدادين - عرض مشاركة واحدة

توقيع : زعيم الحب

احيانا الله حتى الساعة لنوفي بما وعودنا به سالفا ..
والبداية ستكون من العنوان .. فالكاتبة حينما استخدمت صفة الجمع فهذا يدل على عدم المهنية ..إن كانت كما قلتم عنها انها كاتبة .. فانا لا اعرفها الا من خلال ما قرأتهُ لها ليلة البارحة .. فابغض الكتاب هم اصحاب التعميم ..
وهل يتساوى بنو آدم ؟ لنصفهم ونجزم انهم سواسية !.. لا والله .. فكلٌ لهُ صفة تبعده او تدنيه عن غيره .. وهنا ساتكلم بالحق .. ولن ادخل النقاش بصفة الكاتب او الشاعر .. فانا لست من الصنفين ..
فقط احُب إن اتحدث بما اراه ..فلغة الجمع لغة ظالمة .. وإن كنت استخدمها احيانا ولأكون منصفا لها قبل إن انصف نفسي..ولكن ليّ العذر ..فأنا لا استخدمها الا في حالات الغضب ..
او بمعنى اصح حينما اود إن تصل رسالة لشخص معين ..ولا اطيق إن اذكر اسمة ..وكثيرا ما اقع في الحرج بسبب التعميم ..وهذا مأخذ على ايّ كاتب .. ولنتحدث عن الشعر والشعراء .. قديما قال الفلاسفة ..
(لو كان معظم البشر شعراء لكان العالم بخير) لانهم راوا في الشعراء ما لم يروه في غيرهم ..
فهم اكثر اخلاصا في الحب , واكثر شجاعةً في الحرب , واكثر البشر وفاءً, واعذبهم احساسا , والطفهم معاملةً ..
وإن اردتم الحق فالشعراء لا يمكن إن يطلق عليهم صفة البشر العاديين .. فلهم صفات لاتتفق مع غيرهم من البشر ..
ولهم طرق تعامل خاصة جدا .. و اؤكد على ذلك ..فإن كانت الكاتبة تريد الخروج عن النص .. وتخالف الكثير من الاراء .. واغلب الردود هنا تؤكد انها لم تصب عين الحقيقة ..
فاقول لها ومن ايدها إن امة محمدا لا تجتمع الا على خير..ولنقل إن الكاتبة تتحدث من واقع تجربة .. فهذا لا يعطيها الحق إن تعمم تجاربها .. وترتدي ثوب الناصحة ..
فليس كل النساء (هي) ولا كل الشعراء بأسوياء ..فالشعراء ما بينهم البين يتفاوتون .. وتمنيت إن الكاتبة وضحت لمن اسدت النصيحة ..على ما ارتكزت عليه لتصدر هذا الحكم الجماعي ..
فيا (ظمأ)من آدم إلى الآن لا يوجد من بلغ الكمال لأن الكمال صفة ربانية اتخذها لنفسه ولاتنبغي لغيره تجلى في عُلاه ..فإن بحثتي عن الشهرة فإني ابلغكِ انكِ وصلتِ لعقول البببغاوات ..ممن يرددون اقوال غيرهم دون إن يكون لهم رأي فيه ..
وهم فئةً (لا تسمن ولا تغني من جوع)كـ ذبذبات المذياع حينما تجوب الفضاء ليلتقطهٌ من اراد ..ولكل ساقطٍ لاقط كما يقال في الامثال ..وهنيئا لكِ بمن أيدوكِ .. ولكن خذي هذه الصفعة على خدكِ ..
ولن اقول على خدكِ الجميل ..فمن لا يرى الجمال في الشعراء وفي الشعر .. فهو بعيدا كل البعد عن الجمال .. ولا يعرف منهُ الا اسمه.. واكتفي هنا..
وانا الآن من سيعطي النصيحة لمن سترتبط بشاعر .. إن اجمل الكلام هو اعذبه .. واعذب الكلام ما كتب شعرا ..فإن وفقتكِ الاقدار بقلب شاعر .. فإحفظي عني ما اقول .. فالشاعر كريم بطبعه ..عاطفيا حد الجنون ..
فكون في قمة الانسانية وانتي تتعاملين معه..ولا تحاولي إن تمسي كرامته بشيء .. فالشعراء اصحاب عزة .. ولن يتهاونون مع من يمسهم بأذى .. فكوني حذرة في هذه الامور ..
اما عن الدلال وجميل الكلام فتاكدي انهُ سيغرقكِ بطوفان لا ينضب وسيشبع رغباتكِ كاملةً ..فقط اعطية قليل مما تودين إن يعاملكِ به.. وسيرده لكِ اجمل واكمل وسيغدق عليكِ بسخاء .. ولا تحاولي إن تتذاكِ على شاعر ..
فالشعراء اذكياء جدا واجمل ما قيل في هذا الباب((كل شاعر ذكي وليس كل ذكي شاعر ))يعني انهم اذا قالوا لكِ فلان غبي فأعلمي أنه ليس بشاعر ولايمكن أن يكون كذلك ..ولا تخافي مما اقول فهم متسامحون جدا ..
ولكن لا يتناسون الاذية وإن عفو .. فإزرعي في قلب شاعركِ ما تودين ان تحصديه ..واكتفي هنا ..
واذهب إلى احد الردود ها هنا وإن كنت ارى إن الحديث تشعب .. ولا يضر ان اعدنا ما ذكرناه سابقا في هذا المنتدى في احد المواضيع المشابهه لموضوعنا ..
ولمن لم يفهم قوله تعالى والشعراء يتبعهم الغاوون*ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وانهم يقولون ما لا يفعلون).
فقد فهمنا من هذا الجزء من الآية ما قد اوردناه..وقد سلم به الكثيرون بلا إ دراك منهم ..فاقول لهم لا تكونوا كاليهود والنصارى حينما اولوا التوراه والانجيل على اهوائهم وما اتفق مع مصالحهم ..
فالمقصود بهذه الآية شعراء المشركين الذين نالوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجاء ومسوه بالاذى ..فنزلت فيهم هذه الآية الكريمة ..
والآن نستكمل الآية كاملة لتتضح الحقيقة ..قال تعالى : (والشعراء يتبعهم الغاوون *ألم تر أنهم في كل واد يهيمون *وأنهم يقولون ما لا يفعلون *إلا الذين أمنوا عملوا الصالحات *وذكروا الله كثيراً *وانتصروا من بعد ما ظلموا)
وهنا استثناء .. واضن أن شعرائنا (يشهدون أن لا اله الا الله ..وان محمدا رسول الله ) فلا تشبهوهم بالكفار فاغلبهم صالحين ..
ولقد كان في زمن الرسول الله صلى الله عليه وسلم شعراء من المسلمين ينتصرون له ويردون على المشركين عنه وقال صلى الله عليه وسلم فيهم
(هؤلاء النفر أشد على قريش من نَضح النبل)
وقال صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت (اهجهم يعني قريشاً فوالله لهجاؤك عليهم أشد من وقع السهام في غلس الظلام أهجهم ومعك جبريل روح القدس وألق أبابكر يعلمك تلك الهنات)
ايُ ذم بعد مديح رسول الله .. وانشد احدهم الرسول الكريم قصيدةً يمتدحهُ فيها .. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (لا يفضض الله فاك))
وكان صلى الله عليه وسلم يُحب ان يسمع اشعار ابن ابي الصلت ..
روى مسلم من حديث عمرو بن الشريد عن أبيه قال:ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيء) قلت: نعم..
قال (هيه) فأنشدته بيتا.فقال (هيه) ثم أنشدته بيتا.فقال (هيه) حتى أنشدته مائة بيت.. وهل تحتاج هذه إلى تعليق ؟ يا من تذمون الشعراء بما لا تفقهون !!..
ولو تحدثنا عن مكانة الشعر والشعراء عند الملوك وغيرهم لاخذنا زمننا ولم ننتهي ..
وهنا اكتفي ايضا مقدما عذري على التأخر .. فحملات التطعيم انهكتني بالامس واخذت من وقتي الكثير وسنستمر حتى الاثنين القادم ..ولكني حضرت لأفي بوعدي
ولو بالجزء اليسير فلم اكمل ماعندي بعد ..واخذت بعض الردود شيئا مما كنت اود قولهُ ..فحتى الاثنين القادم إن وجدت ما يستحق الزيادة فسأزيد .. في رعاية الله ..