08 Mar 2006, 08:30 PM
|
[ 33 ]
|
عضو متميز
تاريخ التسجيل : Feb 2005 |
رقم العضوية : 28 |
الإقامة : saudi arabia |
الهواية : ركوب الدرجات |
مواضيع : 291 |
الردود : 5726 |
مجموع المشاركات : 6,017 |
معدل التقييم : 83 |
|
أليست هي فلسفة الحكومات الخلاقة هناك؟
لم يستطع الماوردي الدخول في ممرات النوم، لا الضيقة منها ولا الواسعة. جلس أمام النافذة كشحاذ على عتبة الأفق.
« ماذا يمكنك فعله بعد الآن؟ ها أنتَ من جديد في عنق الزجاجة مع بشر من كل الجنسيات. تنتظر اليوم الذي يظهر فيه اسمك على لوحة الإعلانات، وهو يرفرف كالعلم الوطني: مبروك ياماوردي. فقد نلت الإقامة!!»
كلا... لا تأتي الأشياء بشكل مبكر، كما كان يعتقد الماوردي. فقد يأتي العكس، ويقذف بجثمانك إلى الخارج. فما سمعته اليوم يحير الدماغ. ربما هو افتراء. ولكن دعك من هذا وذاك، وتأمل في السماء التي فوق رأسك. كم من الكواكب والمجرات والنجوم والعوالم هناك؟ ربما يكون فيها بشر أو مخلوقات لهم نفس مشاكلك. لست وحيداً أنتَ كطالب للجوء في هذا الكون. من الممكن أن تقذف هواجسك وتخمد في التخت يا ماوردي.
وفيما النوم يتقدم نحو سريره كالنهر، يستيقظ فجأة على صوت مدو لتحطم البللور. يقف خلف النافذة لمتابعة الأصوات، فيرى شاباً يحمل جذع شجرة، ويقوم بتحطيم زجاج قاعات السكن، وهو هائج كالثور في الحلبة. كان الجميع يتطلع إلى ما كان يقوم به ذلك الشاب من النوافذ. ولم يأت أحد من الشرطة لمنع ما يحدث. فقد أنجز الشاب عمله وغادر المكان.
« غداً... ستتحطم عظامك يا هذا. سيلقون بجسدك في السجن حتى تتعفن أو تدفع ثمن ما حطمت... لابدّ من العقاب.»
|
|
|
|