عرض مشاركة واحدة
قديم 22 Aug 2010, 05:22 AM [ 2 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Aug 2006
رقم العضوية : 1697
الإقامة : saudi arabia
الهواية : السفر والقراءة والانترنت
مواضيع : 125
الردود : 5979
مجموع المشاركات : 6,104
معدل التقييم : 25سطام الشدادي is on a distinguished road

سطام الشدادي غير متصل


رد: سلسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم


أسرته :
أما أسرته صلى الله عليه وسلم فتعرف بالأسرة الهاشمية، نسبة إلى جده الثاني هاشم، وقد ورث هاشم من مناصب قصي : السقاية والرفادة، ثم ورثهما أخوه المطلب، ثم أولاد هاشم إلى أن جاء الإسلام وهم على ذلك، وكان هاشم أعظم أهل زمانه، كان يهشم الخبز، أي يفتته في اللحم، فيجعله ثريداً، ثم يتركه يأكله الناس، فلقب بهاشم، واسمه عمرو. وهو الذي سن الراحلتين : رحلة الشتاء إلى اليمن، ورحلة الصيف إلى الشام، وكان يعرف بسيد البطحاء.
ومن حديثه : أنه مر بيثرب وهو في طريق تجارته إلى الشام، فتزوج سلمى بنت عمرو من بني عدي بن النجار، وأقام عندها فترة، ثم مضى إلى الشام وهي حامل، فمات بغزة من أرض فلسطين، وولدت سلمى ابناً بالمدينة سمته : شيبة، لشيب في رأسه، ونشأ هذا الطفل بين أخواله في المدينة، ولم يعلم به أعمامه بمكة حتى بلغ نحو سبع سنين أو ثماني سنين، ثم علم به عمه المطلب، فذهب به إلى مكة، فلما رآه الناس ظنوه عبده فقالوا : عبدالمطلب، فاشتهر بذلك.
وكان عبدالمطلب أوسم الناس وأجملهم وأعظم قدراً. وقد شرف في زمانه شرفاً لم يبلغه أحد، كان سيد قريش وصاحب عير مكة، شريفاً مطاعاً جواداً يسمى بالفياض لسخائه، كان يرفع من مائدته للمساكين والوحوش والطيور، فكان يلقب بمطعم الناس في السهل، والوحوش والطيور في رؤوس الجبال. وقد تشرق بحفر بثر زمزم بعد أن كان قد درسها جرهم عند جلائهم عن مكة، وكان قد أمر بحفرها فبه المنام، ووصف له موضعها فيه.
وفي عهده وقعت حادثة الفيل، جاء أبرهة الأشرم من اليمن بستين ألف جندي من الأحباش، ومعه من الفيلة، ليهدم الكعبة، فلما وصل إلى وادي محسر بين المزدلفة ومنى، وتهيأ للهجوم على مكة أرسل الله عليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصف مأكول، وكان ذلك قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بأقل من شهرين فقط.
أما والده : عبدالله فكان أحسن أولاد عبدالمطلب، وأعفهم وأحبهم إليه، وهو الذبيح، وذلك أن عبدالمطلب لما حفر بئر زمزم، وبدت آثارها نازعنه قريش، فنذر لئن آتاه الله عشر أبناء، وبلغوا أن يمنعوه، ليذبحن أحدهم. فلما تم له ذلك أقرع بين أولاده، فوقعت القرعة على عبدالله، فذهب إلى الكعبة ليذبحه، فمنعته قريش، ولا سيما إخوانه وأخواله، ففداه بمائة من الإبل، فالنبي صلى الله عليه وسلم ابن الذبيحين : إسماعيل عليه السلام بكبش، وفدي عبدالله بمائة من الإبل.
واختار عبدالمطلب لابنه عبدالله آمنة بنت وهب، وكانت أفضل نساء قريش شرفاً وموضعاً،، وكان أبوها وهب سيد بني زهرة نسباً وشرفاًً، قتمت الخطبة والزواج، وبني بها عبدالله بمكة فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبعد فترة أرسله عبدالمطلب إلى المدينة - أو الشام في تجارة – فتوفي بالمدينة – راجعاً من الشام – ودفن في دار النابغة الذبياني، وذلك قبل ولادته صلى الله عليه وسلم على الأصح.


الأعلى رد مع اقتباس