عرض مشاركة واحدة
قديم 26 Feb 2008, 08:28 AM [ 38 ]
المراقبة العامة

تاريخ التسجيل : Jul 2007
رقم العضوية : 3282
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 182
الردود : 6019
مجموع المشاركات : 6,201
معدل التقييم : 25سيدة الأشجان is on a distinguished road

سيدة الأشجان غير متصل




37 . قصة بكاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند وفاة ابراهيم ابن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ابن ستة عشر شهراً .

النص :

يوم نام ابراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام
في حضن أمه مارية
وكان عمره ستة عشر شهراً
والموت يرفرف بأجنحته عليه
والرسول عليه الصلاة والسلام ينظر إليه
. ويقول له يا إبراهيم أنا لا أملك لك من الله شيئاً

ومات إبراهيم وهو آخر أولاده
فحمله الأب الرحيم ووضعهُ تحت أطباق التراب
: وقال له

يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم

الله ربي ورسول الله أبي والإسلام ديني

فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام
خلفهُ فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ينهنه بقلب صديع
فقال له ما يبكيك يا عمر ؟
: فقال عمر رضي الله عنه

يا رسول الله إبنك لم يبلغ الحلم ولم يجر عليه القلم
وليس في حاجة إلى تلقين
فماذا يفعل ابن الخطاب
وقد بلغ الحلم وجرى عليه القلم
. ولا يجد ملقناً مثلك يا رسول الله

وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله
: بقوله تعالى رداً على سؤال عمر

يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت
في الحياة الدنيا وفى الآخرة
ويُضلُّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء


الفتوى:

الحقيقة أن هذه القصة غريبةٌ مُنكرةٌ لا أصل لها في كتب الحديث النبوي كما قال المحققون من أهل العلم

وقال فضيلة الشيخ أبن عثيمين رحمة الله حول هذا الحديث :

رأينا أن تلقين الميت بعد دفنه ليس بصحيح ولم ترد به سنةٌ صحيحة لا في إبراهيم رضي الله عنه ولا في غيره وأما حديث أبي أمامة المشهور فإنه حديثٌ ضعيف .

لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإنما كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ولم يقل لقنوه ثم إن تلقين الميت لا فائدة منه في الواقع لأن الميت لا يسمع مثل هذا .


خلاصة الجواب :
أنه لا مشروعية لتلقين الميت بعد دفنه وأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا في ابنه ولا غيره


الأعلى