الموضوع
:
لِقاءٌ في الأفُق
عرض مشاركة واحدة
12 Mar 2012, 01:02 AM
[ 62 ]
عضو متميز
تاريخ التسجيل : Oct 2008
رقم العضوية : 11616
الإقامة : saudi arabia
الهواية : القراءة
مواضيع : 189
الردود : 3485
مجموع المشاركات : 3,674
معدل التقييم : 1079
اِفتخار المحب
كنت أقرأ في شعر " عنترة بن شداد العبسي "
الفارس العربي الشهير ، و الشاعر الكبير ،
فهو معدود من شعراء الطبقة الأولى في العصر الجاهلي .
..
لفت نظري اِفتخاره أمام حبيبته ، و اِستعراضه لمعالم الرجولة التي يكتسبها ،
و هذا منه للفت نظر حبيبته ، و تعريفها بمن تحب .
قال :
الا يا عبلُ قَدْ عاينتِ فعلي
وبانَ لكِ الضلالُ من الرَّشادِ
طرَقْتُ دِيارَ كِنْدَةَ وهيَ تَدْوي
دَوِيَّ الرَّعدِ من ركضِ الجيادِ
و بَدَّدْتُ الفوارِسَ في رُباهَا
بِطعنٍ مثلِ أفْواهِ المَزادِ
...
و قال :
هلا سألتِ الخيلَ يابنةَ مالكٍ
إنْ كنتِ جاهِلةً بما لم تعلمي
يُخْبِرْكِ من شَهِدَ الوَقِيعةَ أنَني
أغْشَى الوَغَى و أَعُفُّ عندَالمَغْنَمِ
ــــــــــــــــــــــــ
بالله عليكم قِفوا عندَ : ( أغشى الوغى و أعفُّ عندَ المغنم )
أيّ كرمٍ يحمل ؟
و أيّ خُلق ؟
و أي شجاعة ؟
إذا أتت الحرب اِقتحمَ غِمارها ، بصارمٍ في يمينهِ يُزيلُ الهاماتِ من فوقِ المتون ،
و إذا أتت الغنائم و تسابق عليها أهل الجشع و الطمع عفَّ و تأخر ، ولم يُسْرِعْ لاهثًا
على حُطام الدّنيا ، لأنه يرى ذلك قَدْحًا في فروسيته .
و مع هذه القسوة في الحروب ؛ إلا أنه يحملُ قلبًا يَئِنُّ من الحبِّ
و يكادُ يذوبُ رِقَّةً على محبوبته ،
بل من شغفهِ بها ، يذكرها حتى في مواطنِ النِّزال ، يقول :
و لقدْ ذكرْتُكِ و الرِّماحُ نواهِلٌ
مِنِّي و بيضِ الهندِ تَقْطُرُ من دمي
فَوَدِدِتُّ تقبيلَ السيوفِ لأنَّها
لمعَتْ كَبَارِقِ ثَغْرِكِ المُتَبَسِّمِ
..
الله الله الله .
..
طبعا قفزتُ على بعض الأبيات
...
تبون الصراحة لـ " عبلة " الحق تموت فيه . هههه
نعود لما أردتُ قوله :
هذا هو افتخار الأبطال أمام من يحبون ، و ما أجمله من فخر ،
لكن الآن يا تُرى بمَ سيفتخر البعض منا ؟
هل سيفتخر بسيارته ؟
أم بقصة شعره ؟
أم بأنواع المساحيق التي يضعها على وجهه ؟
أم أم أم ؟
يااااي ..
و الله ما بدي أخدش النعومة الزايدة فيهن .
...
ألقاكم على خير .
توقيع : متأمل
متأمل
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات متأمل