شبكة الشدادين - عرض مشاركة واحدة

توقيع : شدادة الوزير

.
.
.

^
^
^
نعم..نحن كذلك ..

لديّ من الأخوات ما يكفي لتزويج 6من أعضاء المنتدى

ماشاء الله..
...

عندما كن صغيرات

ك كل الأخوات كانت حياتهن

لعبٌ وجد وزعل وهزل وحب وانتقام بريء

ونظراً لعددهن ..فقد اتخذت كل واحدة من الأخرى صديقة لها

و يوماً عن يوم تزداد تلك الصداقة قوة ..و أصبح في بيتنا نوع من "الحزبية والتعصب "

بالتأكيد ليس بالأمر الخطير و قد أكون مبالغة بعض الشيء ..

لكن جالت في خاطري حينها هذه العبارة :

"من شب على شيء شاب عليه "

ذب الخوف في قلبي ..من أن يكبرن و يكبر هذا الشيء معهن

حاولت تدارك الأمر ..باللين والكلام الطيب

لكن لا شيء تغير ..

وقتها أصدرت الأوامرالإجبارية ومنعت التحزب

ونجحتُ في ذلك بحكم سلطتي التي دائماً ما استخدمها

استطيع القول بأنهن أصبحن يحملن سراً كبيراً واحداً ..

و لكن التفاصيل مختبئة في حنايا كل اثنتين ذواتا سن متقارب

أي أني لم أنجح تماماً ولكني حدّيت من اتساع الأمر وجعلتُ له ضوابط

فما يمسُ واحده يمس الجميع ..وما يفرحها يفرح الجميع .

....

و الآن .. وأنا اراهن يكبرن أمام ناظري

وكل واحدة منهن قد اتسع فكرها و إدراكها

و الحياة التقنية قللت من حجم الوقت الذي كن يقضينه معاً ..

حينها ..عادت مخاوفي القديمة ..

و لكن ماهوّن علي هو أنهن أصبحن واعيات

مدركات لمعنى الأخوة ..

بالطبع هناك من الجدال والنزاع ماللهُ بهِ عليم

لكن الأمن مستتب و الأمور على مايرام والحمد لله

....

نشأتي في عائلة لا تقدر صلة الرحم و أواصر الأخوة

إلا في أوقات الأفراح أو عند التجمع من أجل الأموات

جعلني أخاف كثيراً من تفشي الأمر في أخوتي

وهذا مما جعل حرصي يزداد في كل يوم

...

ربِ بارك لي فـ أخواتي ..و أجعل المحبة و الألفة والوئام تغشى قلوبهن

ربِ كما جمعتهن في الدنيا في بيت واحد

فاجمعهن في الآخرة في جنتك

ربِ أنر عقولهن وطهر قلوبهن

و أنفع بعلمهن وعملهن الإسلام والمسلمين

_اللهم آمين_

.
.
.

~{قال الأحنف : الإخاء جوهرة رقيقة إن لم تحرسها كانت معرضة للآفات..