الموضوع: الحجامة
عرض مشاركة واحدة
قديم 14 Nov 2005, 01:30 PM [ 13 ]


تاريخ التسجيل : Aug 2005
رقم العضوية : 373
مواضيع : 6
الردود : 53
مجموع المشاركات : 59
معدل التقييم : 25الفراشة is on a distinguished road

الفراشة غير متصل






وفي الحقيقة هناك أكثر من نظرية تفسر كيف يتم التخلص من الألم بالحجامة أهمها :
أ . نظرية الإندورفين ( نظرية برومرز ) : بعض نقاط الدلالة تعرف باسم " النقاط ذات المفعول المسكن " وهي نقاط عند التعامل معها تصدر الغدة النخامية أوامرها إلى خلايا الجسم لإنتاج مادة " الإندورفن " المخدرة والتي تعتبر (مورفين الجسم ), فهي مادة كيميائية ذات تأثير يشبه مادة المورفين الذي يعمل كمادة مسكنة عن طريق زيادة المقدرة على تحمل الألم , إذ تنتج تأثيرا مسكنا يكاد يفوق استعمال بعض المسكنات الكيميائية إلا أنها بخلاف المورفين لا تسبب الإدمان لأنها من إنتاج الجسم نفسه , وقد وجد أن نقل السائل السحائي من أرنب تم تنشيط نقاط معينة في جسمه إلى أرنب يتألم يؤدي إلى زيادة مقدرته على تحمل الألم وبالتالي يحدث تسكينا للألم . ويذكر د. هاني الغزاوي في كتابه عن الحجامة أنه " يوجد أكثر من مائة موصل عصبي تحت الدراسة حتى الآن يعتقد أن لها علاقة بما يحدث من تسكين الألم في حالة الحجامة مثل المورفينات الداخلية أو الإندورفينات وهو الاسم الذي يطلق على الكثير من هذه المواد , والتي تفرز على شكل جزء طويل من البتاليبوبروتين يتكون من 91 حمض أميني يسمى بيتا إندورفين الذي يقوم بالدور الرئيسي في تسكين الألم , وعند حقنه في الوريد يكون له مفعول مسكن سريع , ويوجد نوع آخر من الإندورفينات يسمى ألفا إندورفين ولكن مفعوله المسكن أقل إذا قورن بالبيتا إندورفين . وتعرف الإندورفينات التي تفرز من الغدة النخامية بالإنكافالين وطبقا لنظرية " برومرز " فإن الإنكافلين المفرز يقوم بالالتحام مع مستقبلات الألم في النهايات العصبية مما يؤدي إلى تقليل الجهد الممارس على النهاية العصبية وتقليل التوصيل , وبذلك تسافر الإشارات العصبية المؤلمة بشكل بطئ جدا وقليل أيضا , كما تستقبل الخلايا العصبية المستقبلة للإشارات موجات أقل وإحساسا أقل وتكون النتيجة النهائية انحسار موجة الألم وتراجع الإحساس به .
" ب . نظرية بوابة التحكم في الآلام ( نظرية "ملزاك " و " وول " ) : كانت هذه النظرية حتى وقت قريب الأقرب إلى تفسير الدور المسكن للحجامة , وتعتمد هذه النظرية على إثارة وتنبيه مناطق الألم , إذ أن الإحساس بالألم وأيضا الإحساس بالحرارة أو البرودة ينتقل على شكل موجات عبر بوابات متعددة على مسار الجهاز العصبي المركزي وخلال نهايات الألياف العصبية الدقيقة , ومنها إلى الحبل الشوكي بالعمود الفقري وعبر البوابة التي تسمى (Substantia Belatinosa ) ينتقل هذا الإحساس إلى الدماغ , وفي الظروف العادية تكون هذه البوابات مفتوحة بشكل جيد يسمح لإشارات الألم أن تعبر خلالها بسهولة , ولكن عند التأثير على المنطقة باستخدام الحجامة فإننا نرسل موجات هائلة من الإشارات غير المؤلمة والتي تسافر عبر نهايات الألياف العصبية الغليظة إلى بوابة الحبل الشوكي , ويؤدي ازدحام الإشارات إلى إغلاق هذه البوابة تماما وبالتالي عدم انتقال الإحساس الناتج عن تطبيق الحجامة وأي إحساس آخر قادم من أية منطقة في الجسم بما في ذلك الإحساس بالألم إلى الدماغ , تماما كما يحدث عندما يتدافع عدد كبير من الأشخاص للدخول من بوابة واحدة , مما يجبر البواب على إغلاق البوابة ومنع الجميع من الدخول عبرها , لكنه يسمح بعد ذلك بمرور الإشارات الآتية عبر الألياف الغليظة وهي الإشارات غير المؤلمة , وهذا ما يعرف بالتفاعل الاستبدالي, , أي بدلا من وصول الإشارات المؤلمة إلى الجهاز العصبي المركزي فإن إشارات غير مؤلمة تصل إليه وبذلك يحدث المفعول المسكن , ويعتقد أن الجهاز السمبثاوي يلعب دورا في هذه الخاصية التوصيلية , وهذه النظرية تفسر أيضا تأثير الوخز بالإبر الصينية في السيطرة على الألم



توقيع : الفراشة

شكراً للوردة جوري على التوقيع والفواصل
تسلم لي يدك..
الأعلى رد مع اقتباس