شبكة الشدادين - عرض مشاركة واحدة

توقيع : بنت النشامى

في الشباك

ردود الفعل الواسعة على حوار مهاجم النصر خالد العقيلي السابق لـ"الرياض" أول من أمس جاءت لأن ربما الوسط الرياضي وتحديداً جماهير النصر لم تتعود مثل تلك الصراحة التي ابداها العقيلي خصوصاً تجاه لاعبين في الأندية المنافسة لفريقه فضلاً عن نقده القوي لإدارة ناديه، وبعيداً عن "مع أو ضد" لاتزال آراء المدافع النصراوي السابق تثير جدلا لدى أنصار فريقه والوسط الرياضي بين مؤيد ومعارض وكثيراً ما تحرك المياه الراكدة.

آراء اللاعبين الكبار كماهي نجوميتهم على المستطيل الأخضر مؤثرة وتضرب في الصميم، وهذا هو لاعب وسط الطائي السابق خالد الصقري في حديثه لـ"الرياض" يؤكد المبالغة بقيمة عقود اللاعب السعودي وأن ولاءه لم يعد كما هم النجوم السابقين الذين جعلوا المنتخبات وبعض الأندية السعودية تتزعم قارة آسيا في فترة مضت، والدليل الديون التي تعاني منها الأندية والبعض منها في كل موسم يطارده شبح الهبوط وفي قائمته العديد من لاعبي الملايين.

اللاعبون غير السعويين هم الذين تعاقدات معهم إدارة المهندس حاتم باعشن والمدرب نفسه لم يتغير، والنجوم المحلية هي النجوم نفسها في عهد الإدارة السابقة، حتى بعض الإداريين خصوصاً مسؤول الاستثمار خالد التميرك هو نفسه الذي كان يعمل في إدارة باعشن وهذا يعني أن الإدارة السابقة كانت ناجحة في معظم تحركاتها وقراراتها واختياراتها.

الكساد في الحصول على البضاعة المناسبة، والفشل المهني الذريع جعل بعض الصحف الرياضية تتعامل مع الأخبار التقليدية من خلال فرد العناوين وفي صفحاتها الأولى وكأنها حدث غير عادي، وهذا الأسلوب ربما يجدي قبل 20 عاماً ولكنه مع وعي المتلقي وزمن مواقع التواصل الاجتماعي لم يعد له أي أهمية.

بعض جماهير النصر والهلال كل ما غضب أحدهم من الآخر اصبح ينال من ماجد عبدالله أو سامي الجابر في سبيل الانتقام، هذا الأسلوب أوجدته ثقافة الإعلاميين المضللين في أوقات مضت وسار على نهجمهم بعض الجماهير المتعصبة التي لا تؤمن بلغة الإنجازات والأرقام حتى لو صادق عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

ما هي إلا فترة وندخل عهد الخصخصة حسب تأكيدات مسؤولي الرياضة السعودية في أوقات مضت، وما يحز بالنفس أن هناك أندية لا تملك مقرات ولا ملاعب، وهذا يعني أن هناك أندية أمامها عشرات الأعوام حتى تحظى بما يفترض أن تحظى به الآن من دعم واهتمام ورعايات وعقود كل حسب منطقته ومحافظته ومدينته وجماهيره.

"صياد"