بسم الله الرحمن الرحيم
نلام إذا ما عانقنا ثرى اليأس
ونلام إذا ما بنينا قلاعاً من الآمال على شواطئنا
أين نهرب من الواقع المرير ؟؟
إلى الحلم
أين نهرب من الكابوس المريع ؟؟
نستيقظ ؟
على ماذا ؟
أصوات الأحباب قد فارقت مسامعنا
وذكرى الجراح منهم .. لنا منه قيثارة نعزف بها على أوتار صمتنا
دمعات القلب قد لا تليق بنا
تعصف بنا رياح الغدر .. وتتكاثر الجراح في الصدر
يبكينا الحجر والشجر .. ونأمل أن تنهال الأدمع ولكن .. هيهات فقد جفت مآقينا
يهيج البجر ويصرخ غضبا واحتجاجاً .. وتنسج الوحدة صمتاً يمزق أفواهنا ومشاعرنا
نلوم أنفسنا ونقطعها إذاما قتلنا ذبابة في سمائهم
وإذا ما أوقدت شموع أملٍ في القلب .. داهمتنا رياحهم القاسية .. لتطفئها
فتذوب مشاعرنا وتحترق بها القلوب
والرحمة والوفاء والإخلاص تبقى ألفاظا لا يعرفون منها الا الاسم فقط
لمَ؟ وإلى متى ؟
اللهم بك نستجير من انفسنا ومن صمتنا
فإنهما يمزقاننا أكثر مما تفعل جراحنا
عذرا يا قيثارة ألمي فيبدو أن الصمت .. يقضي على أناملي فلن أجيد مداعبة أوتاركِ بحرية أبداًً