عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 06 Nov 2010, 08:37 PM

جواهر غير متصل

تاريخ التسجيل : Jun 2010
رقم العضوية : 29031
الإقامة : saudi arabia
الهواية : القراءة والكتابة
المشاركات : 15,149
معدل التقييم : 223
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
انتشار الأمن وظهور البركات في عهده عليه السلام



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ..
أُتابع معكم سلسلة أشراط الساعة الكبرى ..

انتشار الأمن وظهور البركات في عهده عليه السلام

وزمن عيسى عليه السلام زمن أمن وسلام ورخاء ، يرسل الله فيه المطر الغزير ، وتخرج الأرض ثمرتها وبركتها ، ويفيض المال ، وتذهب الشحناء والتباغض والتحاسد .

فقد جاء في حديث النواس بن سمعان الطويل في ذكر الدجال ونزول عيسى وخروج يأجوج ومأجوج في زمن عيسى عليه السلام ودعائه عليهم وهلاكهم ، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم : ( ثم يرسل الله مطراً لا يُكِنُّ منه بيت مدر ولا وبر ، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ، ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك ، وردي بركتك ، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ، ويستظلون بقحفها ، ويبارك في الرسل ، حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس ، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس ، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس ) [ صحيح مسلم ] .

[ الزلفة ] : روي بفتح الزاي واللام والقاف وروي بالفاء ، وكلها صحيحة ، ومعناه كالمرآة شبه الأرض بها لصفائها ونظافتها .

وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( والأنبياء إخوة لعلات ، أمهاتهم شتى ، ودينهم واحد ، وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم ، لأنه لم يكن بيني وبينه نبي ، وإنه نازل ... فيهلك الله في زمانه المسيح الدجال ، وتقع الأمنة على الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل ، والنمار مع البقر ، والذئاب مع الغنم ، ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم ) [ رواه أحمد ] .

[ لعلات ] : بفتح العين المهملة ، وتشديد اللام ، وأولاد العلات : الذين أمهاتهم مختلفة وأبوهم واحد ، أي : أن إيمان الأنبياء واحد وشرائعهم مختلفة .

وروى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والله لينزلن عيسى بن مريم حكماً عادلاً .... وليضعن الجزية ، ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها ، ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد ، وليدعون إلى المال ، فلا يقبله أحد ) [ صحيح مسلم ] .

قال النووي : [ ومعناه أن يزهد الناس فيها ـ أي : الإبل ـ ولا يرغب في اقتنائها ، لكثرة الأموال ، وقلة الآمال ، وعدم الحاجة ، والعلم بقرب القيامة .

وإنما ذكرت القلاص ، لكونها أشرف الإبل ، التي هي أنفس الأموال عند العرب ، وهو شبيه بمعنى قول الله عز وجل : " وإذا العشار عطلت " [ التكوير : 4 ] ، ومعنى : ( لا يسعى عليها ) : لا يٌعتنى بها ]
.

وذهب القاضي عياض إلى أن المعنى : أي : لا تُطلب زكاتها إذ لا يوجد من يقبلها .

وأنكر هذا القول النووي .

.

.

في المرة القادمة بإذن الله ، سيكون حديثنا عن مدة بقائه بعد نزوله ثم وفاته .


رد مع اقتباس