عرض مشاركة واحدة
قديم 26 Jan 2007, 10:23 AM [ 18 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




وأخوهما أبو هاشم بنُ عُتبة: من مُسلمة الفتح. واسمه شيبةُ على اختلاف في اسمه. وكان فاضلاً. وكان أبو هريرة إذا ذكر ابا هاشم قال: " ذلك الرجلُ الصالحُ " . سكن الشام، وتوفي بها. وروى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم. حدَّث أبو بكر بنُ أبي شيبة قال: نا أبو معاوية عن الأعمش، عن شقيق، قال: دخل معاوية على خاله أبي هاشم بن عتبة يعودُهُ فبكى. فقال له معاوية: ما يُبكيك يا خال؟ أوجعٌ تجده أم حرصٌ على الدنيا؟ قال: كلٌّ لا، ولكنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عهد إلينا فقال: " يا أبا هاشمٍ، إنَّها لعلَّك تُدركُك أموالٌ يُؤتاها أقوامٌ، فإنما يكفيك من الدنيا خادِمٌ ومركبٌ في سبيل الله " ، وأُراني قد جَمعْتُ.
وانقرض عقِبُ عتبة بن ربيعة إلا ولد المغيرة بن عِمران بن عاصم بن الوليد بن عتبة بن ربيعة، فإنهم كانوا بالشام. وأختهم فاطمة بنت عتبة بن ربيعة: خالةُ معاوية. روت عنها أمُّ محمد بن عجلان المُحدِّث، وهي مولاتُها.
قصي بن كلاب
اسمُ قصيٍّ زيدٌ، ويُكنى " أبا المُغبرة " ، ويُدعى مُجمِّعاً. قال الشاعر لولد قصيٍّ:
أبوكم قصيٌّ كان يُدعى مُجمِّعاً ... به جَمعَ اللهُ القبائل من فِهْرِ
ويُروى:
قصيٌّ لَعَمري كان يُدعى مُجمِّعاً
ودُعي مُجمِّعاً لأنه جمع قبائل قريش إلى الحرم، وكانوا متفرقين في كنانة حين أخرج خُزاعة عن مكَّة، وكانوا وُلاتها بعد جُرْهُمٍ. وكان قصيٌّ صاهر مَلكهم حُليلَ بن حُبْشِيَّة بن سلول، كانت عنده حُبَّي بنتُ حُليل، وأعطى مفاتيح الكعبة لأبي غُبشانَ، فباعها من قُصيٍّ بزقِّ خمرٍ وحُلَّةٍ ودراهم. فلذلك تضربُ به العرب المثل فتقول: " أخسر صفقةً من أبي غُبشانَ " .
قال الشاعر:
أبو عُبشان أظلمُ من قصيٍّ ... وأظلمُ من بني فِهرٍ خُزاعَهْ
فلا تَلْحَوا قُصيَّاً في شِراهُ ... ولوموا شيخَكمْ إذْ كانَ باعَهْ
وأُمُّ قُصيٍّ وزهرة ابني كلابٍ فاطمة بنتُ سعد بن سيلٍ؛ احد الجدرة من خثعمة الأسد من اليمن. وكانوا خلفاء في بني الدُّئِل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. قال ابن هشام: يقال خثعمة الأسد، وجِعثمةُ الأسد. وهو جِعثمة بن يشكر بن مُبشِّر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث ابن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأَزِد بن الغوث نبتِ بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ.
واسم سبأ عبدُ شمس. وإنما سُمي سبأ لأنه أول من سبأ في العرب، ابن يشجُب بن يعرب بن قحطان.
والجَدَرَةُ: هم بنو عامر بن عمرو بن خزيمة بن جِعثِمة. وكان أبوهم عامرٌ بني جداراً للكعبة ايام جُرْهم، لأنه كان صِهرهم فسمي " الجادِرَ " ، وقيل لولدِهِ " الجَدَرة " .
ونُعمُ بنتُ كِلابٍ: وهي شقيقةُ قُصيٍّ وزُهرة؛ أمُّ سعدٍ وسُعيد، ابني سهم ابن عمرو بن هُصيص بن كعب. وأخوهم لأمهم رِزاحُ بنُ ربيعة بن حرام ابن عُذرة، من قُضاعة. وهو الذي نصر قُصياً على خزاعة وبني بكر بن عبد مناة ابن كنانة حتى أخرجهم من مكة. وكان قُصيٌّ استنصرهُ، فأتاه فيمن تبعه من قُضاعة في حاجِّ العرب. وهو القائل في إجابته قصياً:
لما أتى من قصيٍّ رسولٌ ... فقال الرسول أجيبوا الخليلا
نهضنا إليه نقود الجياد ... ونطرح عنا الملول الثقيلا
وهذان البيتان من قصيدةٍ له. وقال قصي:
أنا ابنُ العاصمينَ بنِي لؤيٍّ ... بمكةَ منزلي وبِها رَبِيتُ
إلى البطحاءِ قد علمتْ مَعدٌّ ... ومَرْوتِها رَضيتُ بِها رَضيتُ
فلستُ لغالبٍ إن لم تَأثَّلْ ... بها أولادُ قَيذَرَ والنَّبيتُ
رِزاحٌ ناصري وبهِ أُسامي ... فلستُ أخافُ ضَمياً ما حَييتُ
وكان ربيعة بن حرامٍ أبو رزاحٍ قدم مكة، وزُهرةُ بن كلابٍ يومئذٍ رجلٌ، وقصيٌّ فطيمٌ. فتزوج فاطمة بنت سعد بن سيل؛ أمَّهما. فاحتملها إلى بلاده، فحملت قُصياً معها، وأقام بمكة زُهرة. فولدت لربيعة رزاحاً. فلما بلغ قُصيٌّ، وصار رجلاً أتى إلى مكة، فأقام بها حتى ملك أمرها، وبلغ شرفُه فيها ما لم يبلغه أحدٌ من آبائه. كانت له الحجابةُ والسِّقايةُ والرِّفادةُ والنَّدوة واللِّواء. فحاز شرف مكة كلَّه.


الأعلى رد مع اقتباس