عرض مشاركة واحدة
قديم 26 Jan 2007, 10:24 AM [ 21 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




ألا ليتَني اَشْري وشاحي ودُملجى ... بنظرةِ عَينٍ من سعيد بن أسود
ومن بني عبد الدَّار بن قُصيّ
مُصعبُ بنُ عُمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار: وهو من المهاجرين الأولين. شهد بدراً، وقُتل يوم أُحد شهيداً. قال أبو محمد بنُ الجارُودِفي كتاب )المنتقى( له: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال: نا معاوية الضريرُ قال: نا الأعمشُ عن شقيق، عن خَباب بن الأرت فال: هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله، نبتغي وجه الله، فوجَبَ أجرنا على الله. فمنَا من مضى لم يأكل من أجره شيئاً؛ منهم: مُصعب بن عُمير، قُتل يوم أحدٍ، فلم يوجَد لهث شيء يكفَّن به إلا نَمِرَةُ. فكنا إذا وضعناها على رأسه خرجت رحلاه، وإذا وضعناها على رجليه خرج رأسَهُ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ضَعوها ممَّا يلي رأسَهُ، واجعلوا على رجليهِ من الأذخُر " . ومنا من أينعت له ثمرتُهُ فهو يَهدِ بُها.
وأخواهُ أبو الروم وأبو عزيز ابنا عُمير. فأما أبو الروم، فكان قديم الإسلام بمكة. وذكر ابنُ إسحاقَ أنه هاجر إلى أرض الحبشة. وقال أبو الزِّناد: لم يهاجر إليها. وشهدَ أحداً وقُتل يومَ اليرموك شهيداً. وهو ممِّن اشتهر بكنيته. " له صحبة " و سماع من النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه نُبْيهُ بن وهب. يعدُّ في أهل المدينة...
ومنهم سُوَيبط بن سعد بن حُرَيْملةَ بن مالك بن عُمَيلةَ بن السَّبَّاق بن عبد الدار. هاجر الهجرتين، وشهد بدراً. وكان مزَّاحا يُفرط في الدُّعابة. وقصتُه مع نُعيمان بن عمرو الأنصاريَّ النجَّاريَّ مشهورة حين سافرا مع أبي بكر الصديق رضي الله عنهم. وكان نُعيمان أيضا مزَّاحا. وله أخبار مُستطرفة مُضحكة، ذكرها مُسندة أحمد بنُ حنبل والزبير بن بكَّار وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزْمٍ الأنصاريُّ النجَّاريُّ.
ومنهم برةُ بنت عامر بن الحارث بن السبّاق بن عبد الدار بن قصي. وهي بنت عم بَعكك والد أبي السنابل. وكانت تحت أبي إسرائيل الأنصاريَّ، فولدَتْ له إسرائيل بن أبي إسرائيل. وكانت من المهاجرات.
ومنهم عثمانُ بنُ طلحة بن أبي طلحة. واسم أبي طلحة عبدُ الله بنُ عبد العُزى بن عثمان بن عبد الدار بن قُصي. قُتل أبوهُ طلحةُ وعمه عثمان ابنا أبي طلحة جميعا يومَ أحدِ كافرين. قَتل حمزةُ عثمان وقَتل عليٌّ طلحة مُبارزة. وقُتل لعثمان ابن طلحة إخوة أربعةٌ أيضا يوم أحدٍ كفاراً، وهم: مُسافع، والجُلاس، والحارث، وكِلاب بنو طلحة. قَتل مُسافعاً والجُلاس عاصم بن أبي الأفلح حمِيُّ الدَّبْر. وقتل كلاباً والحارث قُزمانُ حليفُ بني ظفرٍ. وقيل: كلاباً عبدُ الرحمن بن عوف. وقال ابنُ عبدِ البر في كتاب الصحابة: قَتل كلابا الزبير. وكانت هجرة عثمان بن طلحة في هُدنة الحديبية مع خالد بن الوليد. فلقيا عَمرو بن العاصي مُقبلاً من عند النَّجاشي يريد الهجرة. فاصطحبوا جميعا حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة. فقال رسول الله حين رآهم: " رمتْكم مكةُ بأفلاذِ كبِدها " يقول: إنهم وجوهُ مكةَ، فأسلموا. ثم شهد عثمان بن طلحة فتح مكة، فدفع رسول الله مفتاح الكعبة إليه وإلى ابن عمِّه شيْبة بن عثمان بن أبي طلحة، وكان من مُسلمة الفتح. وقيل: بل أسلم بحُنين.
وقال لهما عليه السلام: " خذوها، يا بني أبي طلحة، خالدةً تالدةً إلى يوم القيامة، لا ينزعها منك إلا ظالم " . فبنو أبي طلحة هم الذين يَلُونَ سِدانةَ الكعبة دون بني عبد الدار. ثم نزل عثمان بن طلحة المدينة فأقام بها إلى وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم انتقل إلى مكة، فسكنها حتى مات بها في أول خلافة معاويةَ سنة اثنتين وأربعين. وقيل إنه قُتل يومَ أجنادين.
وابنُ عمه شيبة بن عثمان: هو جدُّ بني شيبةَ حَجَبةِ الكعبة إلى اليوم. وتوفى في آخر خلافة معاوية سنة تسعٍ وخمسين. وقيل: بل تُوفي في أيام يزيد. وهو من فضلاء المؤلفة قلوبهم.


الأعلى رد مع اقتباس