عرض مشاركة واحدة
قديم 26 Jan 2007, 10:25 AM [ 26 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




فمن تيم: أبو بكر الصدِّيق، وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما، وعبيد الله ابن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مُرة، وهو ابن عمِّ طلحة، يجتمعان في عثمان بن عمرو. وكان عبيد الله من صغار الصحابة، واستشهد بإصطخر مع عبد الله بن عامر بن كُريز. وأبوه معمر من الصحابة أيضا، أسلم يوم الفتح.
وابنه عمر بن عبيد الله: أحد الأجواد الأنجاد، وهو الذي قتل أبا فديك الحروريَّ. ومدحه العجَّاجُ بأرجوزية التي يقول فيها:
لقد سَما ابنُ مَعمرِ حينَ اعْتمرْ
وله مناقب صالحة. وكان يلي الولايات، وشهد مع عبد الرحمن بن سمرة فتح كابُل، وهو صاحب الثغرة باب، قاتل عليها حتى أصبح. وكان ممن عمر ابن عبيد الله حين مات ستين سنة، ومات بموضع يقال له " ضمير " على خمسة عشر ميلاً من دمشق كمداً على أبن أخيه عمر بن موسى. وكلن خرج مع ابن الأشعث، فأخذه الحجَّاج فضرب عنقه صبراً. فقال الفرزدق يرثى عمر:
يأيها الناس لا تبكوا على أحدٍ ... بعد الذي يضمر وافق القدرا
وهو مولى أبي النَّظر سالم شيخ مالك. وأخوه عثمان بن عبيد الله، قتله شبيب بن يزيد بن نُعيم الشَّيباني الخارجي الحروري. وروى عن أبيه عبيد الله عروة بن الزبير ومحمد بن سيرين. ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أُعطي أهل الرِّفقَ إلا نَفعهم، ولا منعوه إلا ضرَّهم " . وهو القائل لمعاوية:
إذا أنتَ لم تُرخِ الإِزارَ تَكرمُّا ... على الكلمة العوراء من كلِّ جانب
فمن ذا الذي نرجو لحقْنِ دمائنا ... ومن ذا الذي نرجو لحملِ النَّوائب
ومنهم المنكدر وربيعة ابنا عبد الله بن الهُدير بن عبد العزَّى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تَيم، هكذا نسبهما ابن الكلبي. وزاد مصعب الزبيدي وابن أبي خيثمة والدارقطني بين الهُدير وعبد العزَّى مُحرراً. وروى المنكدر وربيعة عن عُمَر، وفي الموطأ عن السائب بن يزيد أنه رأى عُمَر بن الخطاب يضرب المنكدر في الصلاة بعد العصر. وفيه عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيمي عن ربيعة بن عبد الله بن الهُدير أنه تعشَّى مع عمر بن الخطاب ثم صلى ولم يتوضأ.
ووَلد المنكدر محمداً وأبا بكر وعمر، وكانوا فقهاء عُباداً، وأفقهم محمد، ومات سنة ثلاثين ومئةٍ. سمع جابراً وأنساً. وروى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وابن جُريج والثَّوريُّ ومالك. ولمالك عنه في موطَّئه خمسة أحاديث أحدهم مرسل.
ومن موالي المنكدر الماجشون بن أبي سلمةَ، واسم الماجشون يعقوب. ونثسب إليه ولده وبنو عمهم، واسم أبيه أبي سلمة ميمون من أهل اصبهان. وكان يعقوب الماجشون فقهياً، وابنه يوسف بن يعقوب كذلك وكان للماجشون أخ يقال له عبد الله بن أبي سلمة. قال ابن وهب: قال مالك: كان عبد الله بن أبي سلمة من القُراء. وابنه عبد العزيز بن عبد الله، ويُكنى أبا عبد الله. توفي ببغداد في خلافة المهدي، وصلى عليه المهدي، ودُفن في مقابر قريش، وذلك سنة أربع وستين ومئة.
ومن تيم عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بنأبي مُليكة بن عبد الله ابن جُدعان. واسم أبي مُليكة زهير. وفُقد أبو مُليكة في الجاهلية فلم يرجع. وتوفي عبد الله بن أبي مُليكة سنة سبع عشرة ومئة. وروى عن عائشة كثيرا، وخرَّج عنه الأئمة في الصحاح. وكان له أخٌ يقال له أبو بكر بن عبيد الله، رُوى عنه الحديث. وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر هو المليكي، روى عن عمِّه ابن أبي مُليكة عن عائشة حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرَّجه الترمذي.
وابن عمَّه لحّاً عليُّ بن زيد بن عبد الله بن أبي مُليكة الأعمى. سمع أنساً وأبا عثمان النَّهديَّ وسعيد بن المسيَّب. وروى عنه الثَّوري وشُعبة. ويكنى أبا الحسن. وكان من فقهاء البصرة، ومات بموضع يقال له سَبالةُ من بلاد ضبَّة، ولا عقبَ له.
وابنُ ابنِ عمهما يعقوب بن زيد بن طلحة بن عبد الله بن أبي مُليكة أبو عرفة. روى عن سعيد المغبُريِّ. وروى عنه مالك وهشام بن سعد. لمالك عنه في الموطأ حديث واحد غير موصول.


الأعلى رد مع اقتباس