عرض مشاركة واحدة
قديم 26 Jan 2007, 10:27 AM [ 36 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




واسم النَّجار تيم الله بن ثَعلبة بن عمرو بن الخزرج، أخي الأوس من بني مازن بن النجار: شهد أحداً ولم يشهد بدراً. وهو المشترك في قتل مُسيلمة. وعَبَّاد بن تميم الراوي عن عبد الله بن: هو ابن أخيه تميم بن زيد بن عاصم. وعمرو بن يحيى الراوي عن عبّادٍ: هو عمرو بن يحيى المازنيُّ شيخ مالك، روى عنه مالك في الموطأ أربعة أحاديث، أحدها مُرسل. وعبد اله بن زيد جدُّ عمرو بن يحيى لأمِّه، وهو روى عنه حديث صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموطأ وغيره.
وهو عمرو بن يحيى بن عُمارة بن أبي حسن. ولجدِّه عُمارة صحبة ورواية. وأبو جدِّه عمارة أبو حسن كان عَقبيَّاً بدريا. واسم أبي حسن تميم بن عمرو من مازن بن النجار. وقيل: اسمُه كُنيتُه ولا اسم له غير ذلك. وقُتل عبد الله ابن زيد يوم الحرَّة رضي الله عنه ولا رَحَم قاتله.
وولد هُصيص عَمراً. فولد عمرو سهما وجمح. فمن سهم خُنيس بن حُذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم. وكانت تحته حفصة بنت عمر قبل النبي عليه السلام. وأخواه عبد الله وقيس. وكانت في عبد الله دُعابة. وكلهم من المهاجرين الأولين. وشهد خُنيس وعبد الله بدراً. ولم يذكر ابن إسحاق عبد الله في البدريين، وذكر خُنيساً، وروى محمد بن عمرو بن علقمة عن عمر بن الحكم بن ثوبان أنَّ أبا سعيد الخُدري قال: كان عبد الله بن حذافة بت قيس السَّهميُّ من أصحاب بدرٍ، وكانت فيه دُعابة. وكان عبد الله رسولَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى بكتابه، يدعوه إلى الإسلام. فمزَّق كسرى الكتاب فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " مزَّق الله ملكه " . وقال: " إذا مات كسرى فلا كسرى بعده " .
قال الواقدي: فسُلط على كسرى ابنه سِيرَويْه، فقتله ليلة الثلاثاء لعشرٍ مضين من جمادي سنة سبعٍ. وعبد الله بن حُذافة هذا هو القائل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: " سَلُوني عمَّا شِئتم " : من أبي يا رسول الله؟ قال: " أبوك حُذافةُ بن قيس " . فقالت أمُّه: ما سمعت بابن أعقَّ منك! أأَمنت أن تكون أمُّك فارقت ما يفارق نساء الجاهلية، فتفضحها على أعين الناس؟ فقال: والله لو ألحقني بعبد أسود للحقت به.
ومن دُعابة أبي حُذافة عبد الله بن حذافة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَّره على سرية، فامرهم أن يجمعوا حطباً ويُقدوا ناراً. فلما أوقدوها أمرهم بالتَّقحم فيها، فأبوا. فقال لهم: ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم بطاعتي؟ وقال: " من أطاع أميري فقد أطاعني " . فقالوا: ما آمنَّا بالله واتَّبعنا رسوله إلا لننجو من النار. فصوَّب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلهم، وقال: " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، قال الله: لا تُقتلوا أنفسكم " وهو حديث صحيح الإسناد مشهور.
روى عنه من المدنيين مسعود بن الحكم وأبو سلمة وسليمان بن يسار. وروى عنه من الكوفيين أبو وائل. ومن حديثه ما رواه الزُّهري عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أنَّ عبد الله بن حذافة صلى فجهر بصلاته. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ناج ربِّك بقراءتك يابن حذافة، ولا تُسمعني، وأَسمِع ربك " . ومات في خلافة عثمان. قال ابن لهيعة: توفي عبد الله بن حذافة السَّهمي بمصر، ودُفن في مقبرتها رضي الله عنه.
ومن بني سَهم هشام بن العاصي بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم وهو أخو عمرو بن العاصي لأبيه. وكان هشام قديم الإسلام بمكة، وهاجر إلى أرض الحبشة، ثم قدم مكة حين بلغهُ مُهاجرُ النبيِّ عليه السلام إلى المدينة، فحبسه أبوه وقومه بمكة حتى قدم بعد الخندق على النبيِّ عليه السلام المدينة، وكان أصغر سناً من أخيه عمرو. وكان خيِّرا فاضلا. وسُئل عمرو بن العاصي: من أفضل أنت أ، أخوك هشام؟ فقال: أحدِّثكم عني وعنه: أمُّه بنت هشام بن المغيرة، وأمي سبيَّة. وكان أحبَّ إلى أبيه مني، وتعرفون فراسة الوالد في ولده. واستبقنا إلى الله فسبقني، أمسك عليَّ السِّترة حتى تطهَّرت وتحنَّطت، ثم أمسكت عليه حتى فعل مثل ذلك. ثم عرضنا أنفسنا على الله فَقبله وتركني.


الأعلى رد مع اقتباس