عرض مشاركة واحدة
قديم 26 Jan 2007, 10:28 AM [ 39 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Feb 2005
رقم العضوية : 28
الإقامة : saudi arabia
الهواية : ركوب الدرجات
مواضيع : 291
الردود : 5726
مجموع المشاركات : 6,017
معدل التقييم : 83كديميس will become famous soon enough

كديميس غير متصل




وأمدُّ أسباب الرَّدى ويقودني ... أمر الغواة وأمرُهم مشؤومُ
فاليوم آمنَ بالنبيِّ محمدٍ ... قلبي، ومُخطيءُ هذه محرومُ
مضتِ العداوةُ وانقضتْ أسبابُها ... وأتتْ أواصرُ بيننا وحُلومُ
فاغفر فدَّى لك والديَ كلاهُما ... وارحم فإنك راحم مَرحومُ
وعليكَ من سِمةِ المليك علامةٌ ... نورُ أَغرُّ وخاتمٌ مختومُ
أعطاك بعد محبةٍ برهانَه ... شَرفاً وبرهانُ الإله عظيمُ
وقُتل من المشركين من بني سَهم يوم بدرٍ مُنبِّه بن الحجاج بن عامر بن حُذيفة بن سعد بن سَهم قتله أبو اليَسَر كعبُ بن عمرو أخو بني سَلمة. وابنه العاصي بن مُنبِّه بن الحجاج، قتله عليُّ بن أبي طالب، فيما قال ابن هشام. ونُبيه بن الحجاج أخو مُنبِّه قتله حمزة بن عبد المطلب وسعد بن أبي وقاص اشتركا فيه فيما قال ابن هشام. ومنبِّه نُبيه ابنا الحجاج من المُطعمين.
ومن بني جُمح عثمان بن مَظعون وإخوته: قُدامةُ وعبد الله والسائب شَقائقه. والسائب بن عثمان بن مظعون وهم من خيار الصحابة. إسلامهم قديم، وهاجروا الهجرتين، وشهدوا بدراً، وهم أخوال أم المؤمنين حفصةَ وأخيها عبد الله ابني عمر بن الخطاب، رضي الله عنهم.
فأما عثمان بن مظعونٍ فيُكنى أبا السائب بابنه السائب. وأمُّه وأمُّ إخوته قدامة وعبد الله والسائب سُخليةُ بنت العَنْبَس بن أُهبان بن حذافة بن جُمح. قال ابن إسحاق: أسلم عثمان بن مظعون بعد ثلاثة عشر رجلاً، وهاج الهجرتين وشهد بدراً. وقال ابن إسحاق وسالم أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله بن مَعمر: كان عثمان بن مظعون أول رجل مات بالمدينة من المهاجرين، بعدما رجع من بدر. وقيل: إنه مات على رأس ثلاثين شهراً من الهجرة بعد شُهوده بدراً.فلما غُسل وكفِّن قبَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عينيه. فلما دُفن قال: " نعمَ السَّلف هوَ لنا عثمانُ بن مظعون " . ولما توفيِّ إبراهيم بن النبي عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إلحق بالسلف الصالح عثمان بن مظعون " . ورُوي عنه عليه السلام أنه قال ذلك حين تُوفيت زينب ابنته، قال: " إلحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون " . وأعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبره بحجر، وكان يزوره.
وذكر الواقديُّ عن ابن أبي سَبرة عن عاصم بن عبيد الله، عن عبيد الله بن أبي رافع قال: كان أول من دُفن ببقيع الغرقد عثمان بن مظعون، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجراً عند رأيه وقال: " هذا قبرُ فَرَطِنا " . وكان عابداً مجتهداً من فضلاء الصحابة، وقد كان هو وعليُّ بن أبي طالب وأبو ذرٍّ همُّوا أن يختصُوا ويتبتَّلوا فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقالسعد بن أبي وقاص: رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون التبتُّل، ولو أَذن له، لاختَصينا. وروت عنه عائشة بنت قدامة بن مظعون عن أبيها، عن أخيه عثمان بن مظعون أنه قال: يا رسول الله، إنه تشُقُّ علينا الغُربة في المغازي، أفتأذن لي يا رسول الله في الخصاء فأَختصي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا، ولكن عليك يا بن مظعون بالصِّيام فإنه مُجفرٌ " .
وكانت تحت عثمان بن مظعون خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مُرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بُهثة بن سُليم بن منصور السُّلميَّة ثم الذَّكوانية. وهي أمُّ شريك التي وهبت نفيها للنبي عليه السلام في قول بعضهم. وكانت امرأة فاضلةً صالحةً. ويقال فيها: " خُويلةُ " بالتصغير. روى عنها سعد بن أبي وقاص في التعوُّذ بكلمات الله عند النزول في السفر.


الأعلى رد مع اقتباس