الموضوع: استقبال رمضان
عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 24 Apr 2019, 03:17 PM
عضو متميز

محب الصوم غير متصل

تاريخ التسجيل : Jun 2014
رقم العضوية : 71207
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 2,573
معدل التقييم : 45
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
استقبال رمضان



الصيام هو التوقف عن تناول الطعام والشراب وإتيان النساء لعدد معين من الساعات خلال اليوم، حيث يبدأ من طلوع الفجر الثاني وحتى غروب الشمس أي بعد صلاة المغرب، ويمثل صوم رمضان الصوم المفروض في الإسلام إلا أنه هناك مجموعة من الأحداث أو المناسبات التي يستحب فيها الصيام أي أن الصيام فيها نوافل ومنها صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع والتسع الأوائل من ذي الحجة وغيرها عدد من النوافل والست الأوائل من شوال.

فرض صيام رمضان
جاء فرض الصيام على المسلمين في السنة الثانية للهجرة ولنا الأدلة على فرضه من الكتاب في قوله تعالى ” يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” (سورة البقرة, آية 183) كان هذا هو الفرض، أما التحديد متى الصيام ومدته فكان في قوله تعالى ” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ” (سورة البقرة، آية 184).



ولعل من أبرز الأدلة من السنة على وجوب صوم رمضان حديث أركان الإسلام حيث قال صل الله عليه وسلم ” بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ”.

الصيام عند الأمم السابقة
لم يفرض الصيام على المسلمين فقط وإنما فرض الصيام على كل الأمم من آدم وحتى محمد عليه السلام، وهذا ثابت من القرآن والسنة كما في قول تعالى ” كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ” (البقرة، آية 183)، إنما ما هو مختف فيه عند العلماء هو مواعيد وعدد أيام الصيام وكيفيته، ولكن قيل بأن الصيام المفروض على الأمم السابقة من نوح وحتى موسي كان الثلاث الأول من كل شهر، ومن بعد موسى زيد عليهم عاشوراء واستمر ذلك حتى جاء الأمر بصيام رمضان, ولكن هناك من العلماء من قال بأن آدم كان صيامه هى الأيام البيض أو الايام القمرية وموسى ومن تبعه كان صيامهم عاشوراء إلا أنه وحتى الآن لم يعرف على وجه اليقين عدد أيام الصيام المفروض ومواقيته وكيفيته في الأمم السابقة فالمعلومة جاءت في القرآن مبهمة إلى حد ما.

فضل رمضان
تفتح في شهر رمضان أبواب الجنة وتغلق أبواب الجحيم وتقيد الشياطين وهذا ما جاء في الحديث ” قد جَاءَكم شهرُ رَمَضَان شهرُ مبَارَك ، كتَب اللهُ عليَكم صيَامُه ، فيه تفَتَح أَبَوابُ الجَنة وتغلق فيه أَبَوابُ الجحيم ، وتغل فيه الشياطين ، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر ، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم”.

صيام رمضان مكفر للذنوب مصداقًا لقوله صل الله عليه وسلم ” الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ، إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ”.

فيه أنزل القرآن مصداقًا لقوله عز وجل ” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ” (البقرة، آية 185).

يضم شهر رمضان ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر وما فضل ليلة القدر التي قال عنها رب العزة ” إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ” (سورة القدر).

صيام رمضان وسيلة مناسبة ليتعرف الإنسان على قدراته وتجربة إحساس المحتاج والفقير والتقرب إلى الله بالتقوي، إذ قال جل وعلى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” (البقرة، آية 183).

الصيام وسيلة للطهارة والعفة إذ قال النبي صل الله عليه وسلم ” يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ! مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ”.

أثبتت الأبحاث بأن الصيام يعد وسيلة مناسبة لصحة البدن حيث يعمل على إزالة السموم من الجسم، وتنظيم الجهاز الهضمي، وزيادة الحرق، وإنقاص معدلات السكر، والعمل على تخفيض الضغط، والمساعدة في إنقاص الوزن.

رمضان في المملكة
أول ما يظهر من الأفعال المرتبطة بالشهر الكريم في المملكة بعد ثبوت رؤية الهلال هى عبارات التهنئة بالشهر الكريم، ومن أبرز تلك العبارات الشهر عليكم مبارك، و أسأل الله أن يعيننا وإياك على صيامه وقيامه، و رمضان مبارك.

يبدأ إفطار رمضان بالتمر والرطب والماء ثم التوجه لأداء صلاة المغرب ومن بعدها الإفطار وهنا في المملكة يوجد طبق رئيسي هو الفول بالسمن البلدي أو زيت الزيتون لا تخلو منه المائدة، إلى جانب مجموعة من الأطباق الشهيرة التي تضمها المائدة في المملكة ومنه السمبوسك وخبز التميس والشوربة إلى جانب اللبن الرايب.

يزيد تناول الحلويات ويقبل على تناولها الجميع وبخاصة الكنافة والقطايف والبسبوسة وبلح الشام.

قبل التوجه لصلاة العشاء يشرب أهل المملكة الشاي الأحمر وفي حال كان البيت يستقبل ضيوف يقوم أحد أعضاء المنزل بالطواف على الضيوف بالمبخرة.

التراويح وهى من أبرز معالم شهر رمضان في العالم حيث يتم تأديتها بعد صلاة العشاء وهى صلاة لها إحساس خاص، كما أن بعض المساجد تحافظ على إلقاء درس ديني بعد صلاة التراويح.

واحدة من أجمل العادات لأهل المملكة هى أنه يتم تخصيص يوم لكل فرد من أفراد العائلة للإفطار عنده وعادة يكون أول يوم لدى كبير العائلة.

الاجتماع للسمر في أحد البيوت سواء كان بيت أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء أو أحد الجيران ثم تناول السحور والنوم.

النصف الثاني من رمضان لدى أهل المملكة يعتمر فيه الكثيرين من أهلها فنلاحظ أن الكثير يرتدون ملابس الإحرام.

يتوجه الكثير من أهل المملكة في العشر الأواخر إلى الاعتكاف في المساجد.

تزداد في رمضان التبرعات والصدقات وتوفير الوجبات أو الموائد للمحتاجين.

ربما أسوء ما ارتبط برمضان ليس فقط في المملكة وإنما في جزء كبير من بلاد المسلمين الإسراف والبذخ في الطعام والشراب بشكل يفوق الحاجة.


توقيع : محب الصوم

رد مع اقتباس