وفد بني الحارث إلى رسول الله

أكثر المؤرخين للاسف يعنونون لهم بوفد نجران بدون تفصيل الا بداخل الموضوع . مما يجعل القاريء الباحث عن تاريخ قبيلته يعزف عن العنوان ولا يكمل القراءة
لجهله بتاريخ قبيلته المعاصرة وتاريخها الجاهلي. حتى أن احدهم وهو من سكان نجران المعاصرون قال لي : نحن أهل نجران الذين وفدوا على الرسول وأرسل عليهم الامام علي بن أبي طالب . قلت له ليس الأمر كذلك . فعلى زمن الرسول الكريم كان ملوك نجران هم بني عبد المدان من بالحارث بن كعب المذحجي ومنهم وفد نجران.
اقول ووفد نجران من بني الحارث هم على قسمين ، قسم اسلم ووفد للمبايعة واخر وفد للمباهلة والتحدي ومن ثم استقالوا المباهلة ورضوا بالجزية.
يقول الدكتور وفيلسوف التاريخ بالقرن العشرين/ جواد علي في كتابه المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام: والى بني الحارث بن كعب ارسل الرسول الكريم خالد بن الوليد يدعوهم الى الاسلام، أو البقاء على دينهم وهو النصرانية مع دفع الجزية . فأسلم اكثرهم وذهب وفد منهم/ قيس بن الحصين بن قنان ذي القصة. ويزيد بن عبد المدان. ويزيد بن المحجل. وعبدالله بن قريظ الزيادي. و(شداد بن عبدالله القناني)، وعمرو بن عبدالله الضبابي. فقابل الوفد الرسول الكريم وكان السواد غالب على بشرتهم. وقال من هؤلاء القوم ؟ قيل : يا رسول الله هؤلاء بنو الحارث بن كعب. وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قيس بن الحصين على بني الحارث بن كعب . كما زار الرسول عبدة بن مسهر الحارثي في المدينة واسلم على يديه .
وكتب الرسول لبني الضباب من بني الحارث بن كعب ان لهم سارية ورافعها. لا يحاقهم فيها أحدا ما داموا مسلمين. وكتب كتابهم هذا المغيرة . وكتب لبني قنان بن وعلة من بني الحارث كتابا لهم محبسا وأنهم آمنون على أموالهم وانفسهم. كتبه كذلك لهم المغيرة . وأمر الرسول كاتبه: الأرقم بن ابي الأرقم المخزومي ان يكتب لعبد يغوث بن وعلة الحارثي. ان له ما اسلم عليه من ارضها واشياءها اي نخلها ما دام يقوم بما يفرضه الاسلام عليه من واجبات. وكتب له علي بن أبي طالب ان لبني زياد بن الحارث جماء وأذنبة . وأمر رسول الله المغيرة بن شعبة ان يكتب ليزيد بن المحجل الحارثي، ان له ولقومه نمرة ومساقيها ووادي الرحمان من بين غاباتها. وانه على قومه من بني مالك وعقبه لا يغوون ولا يحشرون .
وأمر الرسول ان يكتب كتابا لقيس بن الحصين ذي الغصة امانة لبني أبيه بني الحارث ولبني نهد حلفاء بني الحارث، يؤمنهم على اموالهم ما داموا مسلمين. وكتب كتابا يشهد بإسلام بني قنان بن زيد الحارثيين ويؤمنهم فيه ايضا ان لهم مذودا وسواقيه. وكتب مثل ذلك لعاصم بن الحارث الحارثي، ان له نجمة من راكس لا يحاقه فيها أحدا.
انتهى المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام الجزء الرابع الصفحة: ١٩٠
ولسوف ننقل خبر الوفد الثاني النصارى في مقال آخر ان شاءالله.

القارظ العنزي

جميل جداً ابوفيصل

مقال مميز تميزت جلباً له

وابدعيهه مبهجه لك بهذا الثرئ لي المعلومات

لك الورد اعبقهه

طاب مرورك
وذوقك شواهيق
لاهنت ولا هان منطوقك

يا مرحبا والله يا أبو فيصل
والله يعطيك العافية على المشاركة بهذه الفائدة العظيمة
والتي يجهلها الكثيرين وأوردت الأمر مورده وحرصت على الأمانة
في سرد قصة وفد بني الحارث إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم

مرحبا ألف ايها القدير السلطان
سيدي التاريخ أمانة خصوصا
اذا مرتبط بالاسلام.
والرسول صلى الله عليه وسلم
قال : أنزلوا الرجال منزلتهم.
فكيف لنا وقد أنزلهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم
في منزلتهم التي يستحقونها. فمن
هو ذاك الشقي الذي يخالف رسول الله
وقد قال في حديث آخر :
الرجال معادن كمعادن الذهب والفضة
خيارهم بالجاهلية خيارهم اذا فقهوا
أي الدين . فهل لنا بعد ذلك كلام يالحبيب
وكل له خصيصته بالعرب فهناك من امتدحه
الرسول الكريم في آخر الزمن بثباته على
الدين كقبيلة. دمت بالوجود سلطاننا الموقر

ما قصرت أخوي الشاعر والباحث أبو فيصل
ومثل هذه القصص يجب أن تظهر ويطلع عليها الناس
والتاريخ أمانة ونقله للناس حمل ثقيل لمن يعرف الأمانة

عساك على القوة يا أبو فيصل
ما قصرت وعسى عمرك طويل
نقل مثري ومميز لهذه الحادثة

كل الشكر سمو الشدادين
والفضل راجع لكم ولدعمكم
ولاحتواءي في منتداكم
والله يقوينا ونصير عند
حسن ظنكم فينا حفظكم الله ورعاكم

الله يقويك درع الخوي
لاهنت ولا هان منطوقك