..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات التعليمية > منتديات التربية الخاصة
قديم 30 Jun 2012, 12:29 PM [ 11 ]


تاريخ التسجيل : Oct 2011
رقم العضوية : 45841
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 291
الردود : 4103
مجموع المشاركات : 4,394
معدل التقييم : 453بحر العيون is a glorious beacon of lightبحر العيون is a glorious beacon of lightبحر العيون is a glorious beacon of lightبحر العيون is a glorious beacon of lightبحر العيون is a glorious beacon of light

بحر العيون غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 13
المشاركة في الاحتفالية السنوية

أجمل خط 1434 هـ

المشرفة المتميزة

مسابقة شبكة الشدادين لعام  1434

أفضل تقرير عن مرض

أجمل خاطرة

مسابقة أجمل تصميم

المشاركة في احتفالية العام التاسع

التواصل

المشرفة المميزة


رد: ركن .. الصم .. البكم .. احساس بلغتهم ( محدث )


كل الشكر لك أخي لتسليط الضوء على هذه الشريحةبهذا الطرح القيم
لمن الذين قدر لهم بأن يكونوا من الصم والبكم،فواجبنا جميعا
أن نتعلم لغة الإشارة لكي نستطيع التعامل معهم والوقوف الى جانبهم
وهذا ما أفكر به بئذن الله بعد إنهاء دراستي الجامعية بأخذ دورة
تمكنني من التخاطب معهم علني أستطيع تقديم خدمة لهم
فجزاك الله خيرا وجعل ما تكرمت به في ميزان حسناتك
كل تقديري لك


توقيع : بحر العيون
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 02 Jul 2012, 08:34 AM [ 12 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن .. الصم .. البكم .. احساس بلغتهم ( محدث )


الموهبة الإبتكارية للأصم




دكتور عطية عطية محمد
أستاذ الصحة النفسية المساعد
كلية التربية جامعة الزقازيق


إن المواهب والموهوبين هدف كل أمة تبحث عن المجد وتريد أن تحقق لنفسها مكانة مرموقة بين الأمم وبالتالي تعمل على الكشف عن المواهب والموهوبين من خلال أساليب علمية مقننة ، وتعمل الدول المتقدمة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية على تنفيذ برامج معينة تهدف من خلالها إلى تنمية المواهب المختلفة ومن هذه البرامج تلك التي تقوم على نموذج الهاءات الأربع 4-H Model والتي تعرف ببرامج الهاءات الأربع 4-H Programs وتشير كل ( H ) من هذه الأربعة إلى مصطلح يبدأ بهذا الحرف وهذه المصطلحات هي : الرأس Head ، والقلب Heart ، واليدين Hands ، والصحة Health ( عادل عبد الله 2004 -19 : 20 )
وتعد مسألة تحديد المواهب والموهوبين بين الصم وضعاف السمع إحدى المشكلات التي يواجهها المربون نظرا لأنهم يعتبرون من ذوي الاستثناءات المزدوجة Dual exceptionalities كونهم صما من ناحية وموهوبين من ناحية أخرى فالصم يفرض علينا تقديم برامج معينة في إطار التربية الخاصة لنساعدهم على تحقيق القدر المعقول من التوافق الشخصي والاجتماعي الذي يستطيعون على أثره الاندماج مع مجتمعهم أما كونهم موهوبين فإن مسئوليتنا مضاعفة تجاههم فيجب علينا أن نقوم بما يلي :-
أولا: الحد من تلك الآثار السلبية المترتبة على إعاقتهم .
ثانيا: العمل عل تنمية وتطوير ورعاية مواهبهم في إطار الاهتمام من جانبنا بنواحي القوة التي تميزهم .


ومما نريد من ضرورة الاهتمام بالطلاب الموهوبين وتقديم الرعاية والخدمات اللازمة لهم ما تقره الجمعية القومية الأمريكية للأطفال الموهوبين ( 2002 ) National Association for Gifted Children , NAGC من أن حوالي 5 % من الأطفال الأمريكيين في سن المدرسة أي ما يقدر بنحو ثلاثة ملايين طفل يعدون في الواقع من الأطفال الموهوبين .


ومن أهم ما يتسم به الطلاب الصم الموهوبون ابتكاريا :-
1-ذاكرة قوية ومتميزة .
2-القدرة على حل المشكلات .
3-يتناسب مستوى تحصيلهم الأكاديمي مع مستوى صفهم الدراسي.
ولما كانت ذاكرة هؤلاء الأفراد الصم الموهوبين تتسم بكونها متوقدة فإنها تمكنهم من تذكر ما يكونوا قد درسوه في المجالات الدراسية المختلفة وتساعدهم على الفهم والاستيعاب شريطة أن يكونوا قد تعلموا منذ وقت مبكر في حياتهم كما ترى جوستانسون (1997)
Gustanson . G أسلوبا معينا من أساليب التواصل إلى جانب اللغة العادية التي يستخدمها أقرانهم العاديون في المجتمع وأن يكون قد تم دمجهم في الدراسة مع لأقرانهم العاديين كما ترى كيرني (1996) Kearney حيث أن ذلك من شأنه أن يساعدهم على إبتكار أساليب جديدة للتواصل معهم ويدفعهم إلى مشاركتهم في الأعمال الجماعية وتكوين الصداقات معهم فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستوى تحصيلهم خاصة في ظل ذاكرتهم المتميزة وقدرتهم المرتفعة على التفكير الإبتكاري ومهاراتهم الفائقة في حل المشكلات كما يرى كلاين وسكوارتر (1999) Cline & Schwartz وهو ما يمكن أن يجعلهم من بين أولئك الموهوبين تحصيليا وإلى جانب ذلك يتميز هؤلاء الموهوبين الصم كما يرى كلاين وسكوارتز (1999)
Cline & Schwartz وهو ما يمكن أن يجعلهم من بين أولئك الموهوبين تحصيليا وإلى جانب ذلك يتميز هؤلاء الموهوبين الصم كما يرى كلاين وسكوارتز (1999)
Cline & Schwartz بإبداء اهتمام غير عادي بمجال معين من المجالات الدراسية وبالتالي معرفة كم غير عادي من المعلومات التي تتعلق بهذا المجال وهو ما يكشف عن وجود قدرات خاصة لديهم تعد بمثابة جوانب قوة تعكس تميزهم وموهبتهم في هذا المجال مما يكون من شأنه إذا ما أحسن تدريبهم في مثل هذه المجالات وتوجيههم الوجهة السليمة أن يؤدي إلى تطوير مهاراتهم فيها وعلى ذلك فعند تقديم التوجيه المهني المناسب لهم وتقديم التدريب المهني وبرامج التأهيل المهني المناسبة فإنهم سوف يتمكنون بعد ذلك من تطوير قدراتهم ومواهبهم وتحقيق هوية لهم تساعدهم على تحقيق قدر مناسب من التوافق الشخصي والاجتماعي .





ومن هنا برزت فكرة البحث في التعرف على الموهوبين الصم وتحديدهم من خلال بعض المتغيرات النفسية مثل :
1-تقدير الذات Self esteem
2-القدرة على التخيل Ability of imagination
والتي تميزهم حتى يتسع المجال للكشف عن هؤلاء الطلاب الصم الموهوبين المغمورين وكيف يتسنى لنا معرفتهم وتيسير السبل أمام المربين والمهتمين بمجال الموهبة لدى هؤلاء الطلاب حتى نستفيد من قدراتهم ونعمل على تنميتها وتطويرها ورعايتها.


توقيع : محمد سليمان
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 03 Jul 2012, 11:40 AM [ 13 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن .. الصم .. البكم .. احساس بلغتهم ( محدث )




الأعلى رد مع اقتباس
قديم 04 Jul 2012, 11:52 AM [ 14 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن .. الصم .. البكم .. احساس بلغتهم ( محدث )


تأهيل ضعاف السمع


تعريف مكونات اللغة
1. الشكل: هو العناصر البنائية للغة التي تربط الأصوات بالرموز مع المعاني . يتكون من:
* الأصوات النطقية
* الصرف
* النحو
2. الدلالة: معرفة معاني الأشياء والأحداث والاشخاص والعلاقات .
3. التوظيف: يقصد بها استخدام اللغة في الإطار الاجتماعي.

ولما كان اكتساب هذه المكونات يتبع نظاماً متماثلاً عند الأطفال الأسوياء ، فأن أي خلل في ذلك النمو سواء كان حرماناً حسياً أو حركياً أو في النظام المعرفي أو في العمليات التي تربط بين تلك الوظائف جميعاً لابد وأن يؤثر في النهاية على نمو اللغة والكلام.

مراحل نمو بعض مكونات اللغة :
* يكتمل نمو أصوات اللغة عند سن 4 سنوات.
* يتم اكتساب السياق الطبيعي ( ترتيب الكلمات ) عند سن 5 سنوات ، وكذلك تكوين الكلمات وشكل الكلمات والحصيلة اللغوية.
* تكتمل الصيغ النحوية تقريباً عند سن 8 سنوات.
* ومتى اكتملت عملية اكتساب اللغة كوظيفة من وظائف الجهاز العصبي والدماغ وما يتبع ذلك من تطورات في الذاكرة فإن الصمم حتى وأن كان تاماً قليلاً ما يؤثر على تلك العمليات بعد تمام نموها واكتسابها إذا استخدمت وسائل التأهيل الخاصة.

عيوب لغة ضعاف السمع
نوجز بعض عيوب لغة ضعاف السمع وهي ما يلي:

أ- الصوت:
* استهلاك كثير من الهواء.
* إيقاع بطيء للعبارات.
* صوت ضعيف ونغمة أحادية غالباً.
* حذف واستبدال وتحوير المقاطع.
* ازدياد رنين الأنف.
* استخدام الأصوات المتحركة / العلة ( أ ، و ، ي ) أكثر من السواكن ( س ، ش ، ط ، ت ، ث ، د ...الخ ) ؛ لأن المتحركات ذات شدة صوتية أعلى وتردداتها منخفضة.
* عدم التمييز أثناء النطق بين الأصوات المجهورة والمهموسة فقد ينطق الدال تاء أو العكس.

ب- السياق:
* نقص القدرة على استخدام التراكيب النحوية.
* تأخر اكتساب الكلمات.
* قلة الثروة اللغوية التي يمكن التعبير بها.
* صعوبة استخدام الأفعال ، والمبني للمجهول.
* ضعف تركيب الجمل .
* ضعف تنوع الصيغ.
* الخلط بين المذكر والمؤنث.

ج- الدلالة(المعنى):
لا تتأثر الدلالات اللغوية عند الصم عن الأسوياء حين يتحدثون بلغة الإشارة.
درجة السمع واللغة
1. درجة السمع - 10 الى 20 ديسبل
* مستوى السمع - سمع طبيعي
* الأثر على اللغة - لا يوجد أثر سلبي للضعف السمع على تطور الكلام أو اللغة
2. درجة السمع - 20 الى 35 ديسبل
* مستوى السمع - ضعف بسيط
* الأثر على اللغة - قد يكون هناك تأخر طفيف في نمو اللغة والكلام
3. درجة السمع 35 الى 55 ديسبل
* مستوى السمع - ضعف بسيط إلى متوسط
* الأثر على اللغة - اضطرابات في النطق ، وقد يكون هناك تأخر في نمو اللغة والكلام
4. درجة السمع - 55 الى 70 ديسبل
* مستوى السمع - ضعف متوسط
* الأثر على اللغة - اضطرابات في النطق والصوت مع قصور في ذخيرة المفردات
5. درجة السمع - 70 الى 90 ديسبل
* مستوى السمع - ضعف شديد
* الأثر على اللغة - اضطرابات في النطق والصوت مع أخطاء في تركيب الجمل وبعض مكونات اللغة الأخرى.
6. درجة السمع - 90 الى 100 ديسبل
* مستوى السمع - ضعف شديد إلى صمم
* الأثر على اللغة - اضطرابات في النطق والصوت ، وتساعد المعينات غير السمعية.
7. درجة السمع - 100 ديسبل أو أكثر
* مستوى السمع - صمم تام
* الأثر على اللغة - القناة السمعية دائماً تساعد ، ولكن يحتاج الطفل إلى قنوات غير سمعية لتعلم الغة.

القراءة:
يعتمد نمو مهارات القراءة على نمو قدرات اللغة ، ويصل معدل قراءة الشخص الأصم إلى النصف تقريباً مقارنة بمثيله الطبيعي.

التشخيص - الكشف عن اضطرابات اللغة

1. المقابلة:
تستخدم نماذج معدة مسبقا لمقابلة الأباء والأمهات . يتعرف من خلالها على معلومات عامة عن الطفل والعائلة ، والحالة الصحية للطفل والأسرة ، والتاريخ المرضي والوراثي ، والتاريخ النمائي للطفل ، وتطور اللغة والكلام.

2. تقييم القدرات المعرفية: السببية - دوام الشيء - التنبؤ - المحاكاة.
أ- السببية: إدراك العلاقة بين السبب والمسبب أو بين الفعل والنتيجة.
ب- دوام الشيء: إدراك أن الأشياء موجودة وإن لم نكن نراها.
ج- التنبؤ:
قدرة الشخص على تمثيل التجارب السابقة لاستخدامها في خدمة التجارب الحالية كأن يرفع يده ليمسك كرة.
د- المحاكاة:
مهارة معرفية تظهر في بداية المرحلة الحسية الحركية وتبين القدرة على محاكاة ما تم في الماضي.

3. مقاييس اللغة:
مقاييس تهدف إلى معرفة قدرات الأطفال اللغوية . تقسم في الشائع منها إلى قسمين:
أ- مقاييس اللغة التعبيرية.
ب- مقاييس اللغة الإستقبالية.

4. تقييم اللغة التلقائية:
أخذ عينة كلامية مسجلة ومن ثم تحليل مكونات اللغة بها.

5. اختبارات النطق:
تقييم الأصوات في أول الكلمة وفي وسطها وفي آخرها ، وتكون مادة التقييم هي الصور ؛ لتعرف على قدرة الأطفال على تكوين الأصوات مع بعضها البعض لإنشاء الكلمات ، وما قد يعتري بعض الأصوات من تشويه أو حذف أو استبدال أو إضافة.

6- تقييم المضمون:
يقيم مستوى مضمون اللغة من خلال اختبارات تكون مادتها صور لأشياء مألوفة وأشياء غير مألوفة يتطلب معرفة عدد معين منها.

7- تقييم السياق:
يقيم سياق اللغة من خلال اختبار معد مسبق ، ويسأل الطفل ليتعرف على صور لأحدث معينة ، يحاول أن يصف الحدث من خلال جمل تبين نمو السياق اللغوي .

مراحل التأهيل
تتكون مراحل التأهيل من ثلاث نقاط أساسية هي :

أولاً- إرشاد الأسرة
ثانياً- تطوير مهارات تنبيه اللغة
ثالثاً- الظروف الصوتية المثلى والتخطيط الجيد لتنمية المهارات السمعية

أولاً- إرشاد الأسرة:
* شرح أبعاد المشكلة ودرجة الضعف والسبب ، وتقديم الإرشاد الوراثي إذا كان السبب وراثياً.
* التعرف على الآثار السلبية للإعاقة السمعية على اللغة والجوانب النفسية والتعليمية والقدرات الاجتماعية.
* فهم وتقبل المشكلة بطريقة صحيحة وذلك لتعبئة الجهود للمشاركة الفعالة في برامج التأهيل.
* التعرف على الخدمات المتاحة لتأهيل والحد من الإعاقة.
إرشادات خاصة بالمعين السمعي:
* لابد للأباء أن يعوا جيداً أن المعين السمعي هو جهاز تضخيم وفلترة الأصوات ؛ ليستطيع الأطفال الاستفادة بأكبر قدر ممكن مما تبقى لديهم من سمع ، كذلك فإن المعينات السمعية لن تقوم بمفردها بإصلاح الأخطاء الناتجة عن الاستقبال الضعيف للأصوات وصعوبة فهم الكلمات الناتجة عن ذلك. إن الإدراك السليم لأصوات اللغة هو الهدف الأول لبرامج التأهيل الشامل ، ويقدم ذلك من خلال فريق متخصص.
* لابد أن تكون الأسرة على دراية كاملة بكافة المعلومات الخاصة بالمعين السمعي من حيث:
* كيفية ضبط مفاتيح التحكم والتشغيل.
* كيفية اختيار الجهاز .
* كيفية تنظيف وتركيب القالب بالطريقة الصحيحة.
* التعرف على العطل وكيفية الإصلاح.
* يجب التنبه لأهمية الفحص الدوري للسماعة.

ثانياً- تطوير مهارات تنبيه اللغة:
ينبغي عند تأهيل ضعاف السمع تعليمهم مهارات اللغة ، وهي متعددة ونخص منها مهارات الإدراك والتمييز والمهارات السمعية ، بغرض تحسين اللغة عندهم.
أ- الإدراك:
يعد الإدراك مركز القدرات المعرفية ، فمثلاً عندما تريد تعليم الطفل كلمة زهرة لابد أن يرى الزهرة ويسمع أسمها ويلمسها ويشمها ، وعند رؤيته للبرتقالة لا بد وأن يتذوقها أيضاً ، بمعنى إدراك ماهيتها والتعرف عليها ليسهل تكوين صورة ذهنية عنها ، لتخزينها بعد معالجتها ومن ثم إعطائها رمزا ( كلمة ) يمكن الرجوع لها واستخدامها عند الحاجة بغرض التواصل .

ب- التعرف على الأصوات:
يتم تعليم الأطفال على هذه المهارة عن طريق عرض نماذج صوتية متنوعة الترددات الصوتية ، وشرحها لهم بأسمائها وما تحدث من صوت ، ثم بعد ذلك يتم استخدامها في تمرين عملي ؛ بأن يقوم الطفل بعمل عند سماعة الصوت ويتوقف عن ذلك العمل بعد اختفاء الصوت مع ملاحظة أن لا يرى المدرب وهو يحدث الصوت. سوف نتعرف من هذا التمرين على بعض الترددات الصوتية التي قد يتعثر على بعض الأطفال التعرف عليها الناتج من درجة الضعف السمعي.

ج- تحديد مصدر الأصوات أو مكانها:
استمرارا للمهارة السابقة وبعد اكتساب القدرة على التعرف على وجود الصوت من عدمه ، يمكن أن يبداء الأطفال في تحديد مصدرات الأصوات من حيث الاتجاه والمكان.

د- تمييز الأصوات :
يعد تعلم تمييز الأصوات والتعرف عليها وتقليدها مهارة ضرورية لنمو مهارات الاستماع المؤثر على تعلم اللغة. حيث أن نماذج الأصوات متنوعة وينبغي تعلم التمييز بينها ، مثل: الأجهزة المنزلية ، الألعاب ، الحيوانات والطيور ، الألآت والمحركات ، أصوات أفراد العائلة ، الأصوات الموسيقية ، الحروف ، الكلمات ، العبارات القصيرة ، الجمل. ينبغي اكتساب مجموعة من المهارات المساعدة على نمو تمييز الأصوات ومنها:
* تمييز الأصوات البيئة المألوفة.
* تمييز صوت من مجموعة.
* تمييز الأصوات المختلفة.
* تمييز الأصوات المتشابهة.
* تقليد الصوت.
* تنفيذ الأمر الصوتي.
* مطابقة صوت بصورة.
* مطابقة صوت بشيء.
* القيام بعمل بحسب الأمر.

هـ- الإدراك البصري :
إن التمييز البصري يعزز نمو اللغة وخاصة لضعاف السمع ، كالتمييز بحسب الشكل والحجم واللون.

ثالثاً- الظروف الصوتية المثلى والتخطيط الجيد لتنمية المهارات السمعية
- يجب مراعاة ما يلي :
* سلامة حاسة السمع ضرورية لاكتساب اللغة الشفهية.
* إذا كان الطفل يعاني من ضعف أو فقدان السمع الطبيعي ، فإنه لن يتمكن من اكتساب القدرة على الكلام بصورة تلقائية كالأطفال الأسوياء. لكن لا يعني ذلك أنه لن يتمكن من الكلام أبداً ، لكن يحتاج إلى الكثير من الرعاية من خلال برنامج تأهيل سمعي شفهي ، يتعاون في تنفيذه الأسرة والمختصين للتطوير اللغة والتواصل.
* ينبغي ملاحظة السمع منذ الولادة والأيام الأولى ، وعند ملاحظة خلل بالسمع أو الشك في ذلك ، ينبغي فحصه في وقت قريب من قبل طبيب الأنف والأذن والحنجرة.
* بعد أن يتم إجراء فحص السمع والتوصل إلى التشخيص من خلال أخصائي السمعيات وطبيب النف والأذن والحنجرة ، قد يزود الطفل بجهاز سمع في إحدى الأذنين أو في كلتيهما. عند تزويد الطفل بجهاز السمع من الضروري استخدامه بانتظام حسب التعليمات ؛ لأن ذلك سوف يساعده على سماع الأصوات بشكل أفضل وعلى تعلم اللغة والكلام.
* يحتمل أن يرفض الطفل في أول الأمر جهاز السمع ، لكن من المهم إقناعه بضرورة وضع السماعة من خلال التشجيع ووضع جدول زمني متدرج من بضع دقائق إلى يوم كامل ، مع التدرج الصوتي أيضاً من صوت خافت جداً إلى صوت طبيعي.
* بعد أن يبدأ الطفل باستخدام الجهاز، فإنه لن يبدأ بالكلام فوراً ، حيث أن اكتساب اللغة قد يستغرق وقتا ومن الضروري الالتحاق ببرنامج تأهيل.
* يتيح جهاز السمع إدراك الأصوات ، لكن لا يعني ذلك أن الأصوات المسموعة عبر المعين السمعي هي نفس الأصوات التي يسمعها الأسوياء ، أي أن الطفل بحاجة إلى تعلم مهارات الاستماع للأصوات حتى يتمكن من التعرف عليها وتمييزها.
* يتطلب تعليم اللغة لضعاف السمع كثير من الصبر والتفهم والعطف مع هؤلاء الأطفال وستكون الجهود ذات نفع.
* ينبغي أن تلبس السماعة بشكل مستمر بحسب التعليمات ، إذا بدون الجهاز يحرم الأطفال سماع الأصوات بشكل واضح.
* ينبغي فحص البطاريات بشكل يومي لتأكد من أنها تعمل بشكل جيد.
* تأكد من وضع القالب بشكل محكم في الأذن ؛ لكي لا يضعف سماع الأصوات. وتأكد من نظافته بشكل يومي وخلوه من الأوساخ التي قد تعلق به وتضعف استقبال الأصوات.
* لا تعرض السماعة للبلل أو الأتربة أو السقوط ؛ فذلك يؤثر على كفاءتها وعملها ، وعند خلعها ضعها في مكان أمين.
* عامل الطفل بصورة طبيعية ، فكونه لا يسمع ، لا يعد ذلك جرم أرتكبه أو أمرا كان له الخيار فيه أو عار على الأسرة ينبغي التخلص منه ، بل ينبغي تنشئته التنشئة الصالحة ليكون له دور إيجابي في مجتمعه.
* استخدم الكلام الشفهي مع الإشارة المناسبة ، ولا تعتمد على لغة الإشارة فقط ؛ لأن ذلك سيحرمه من تعلم اللغة الكلامية .
* خاطبه بجمل قصيرة بطيئة وبصوت واضح ووجها لوجه مع التعبيرات الجسدية المدعمة للمعنى.
* عندما تتحدث ينبغي أن يكون الطفل قادراً على رؤية وجهك ؛ كي يتمكن في من تعلم قراءة الشفاه المدعمة للسمع ، فهي مهارة مهمة.
* تكلم دائماً بوضوح وبالغ قليلاً بحركات الفم ؛ من أجل وضوح النطق . ولا تنسى أن بالكلام أصوات عديدة من الصعب رؤيتها ، فينبغي بذل ما بوسعك للسماح لطفل رؤية كيفية نطق هذه الأصوات.
* لا تربك الطفل بتغيير الإشارات والمفردات كثيراً في الوقت نفسه ، بل استمر باستخدام نفس الإشارة والكلمة بتكرار مناسب وبصوت واضح حتى يتعرف الطفل عليها بشكل جيد.
* يجب أن تكون بعيداً عن طفلك مسافة مناسبة بين 3 ـ 4 أقدام.
* يجب أن تكون الإضاءة كافية لتسمح بالرؤية الواضحة للوجه.
* ينبغي وضع المادة التي يتم تعليم الطفل إياها أمام الوجه ، بمسافة لا تزيد عن 2 ـ 3 بوصة.
* لا ترفع الأشياء قريبة جداً من الطفل ؛ حيث يركز كثيراً على الجسم دون التركيز على حركات الشفاه.
* علم المفردات باستعمال الأجسام الصغيرة مثل: الكوب ، الملعقة ، المفتاح ، الصحن...الخ ، أو الألعاب ذات الأحجام الصغيرة مثل: السيارات، الدمى، أثاث المنزل، الحيوانات...الخ.
* ينبغي أن يكون التعليم في مكان هادئ دون مشتتات بصرية أو سمعية.
* أمنحه فرصة ملاحظتك وأنت تتكلم ودعه يتحسس مخارج الأصوات عن طريق لمس الحنجرة أو الفم أو الأنف.
* شجعه على أن يلفظ الكلمات وأن يقلدها.
* ينبغي منحه التشجيع المناسب على كل محاولة وشجعه دائماً على استخدام الكلام حتى ولو كان صوتاً بسيطاً غير واضح.
* لا تتوقع أن يكون كلامه متقناً ، ولا تصر على وضح النطق في بادئ الأمر.
* نمي حبه للكلام الشفهي عن طريق الاستجابة المناسبة له وتشجيعه مما يجعله يحاول المزيد.
* عملية نمو اللغة عملية بطيئة ومستمرة تتطلب وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً.
* لا تعالج اللغة باستخدام الأدوية.
* تدخل التأهيل والتعليم من أهم الحلول المقدمة للمعوق السمعي.
* لا يتم تطوير اللغة للمعوق السمعي من خلال ترديد الأصوات فقط أو السؤال والجواب ، بل يضاف إلى ذلك استخدام الأنشطة اليومية في جو ممتع.
* ينبغي التدرج عند تنفيذ برامج تحفيز اللغة من المألوف إلى الغريب ومن السهل إلى الصعب.
* تحدث في جمل قصيرة سهلة.
* اقتراب من الطفل بمسافة كافية يساعد التعرف على رؤية تغير تعابير الوجه وحركة أعضاء النطق أثناء الحديث.

برامج التأهيل
تتنوع برامج التأهيل المقدمة للأطفال المصابين بالعوق السمعي ، وسوف نلخص أهم البرامج المتاحة لهم في المملكة العربية السعودية والمستقاة من أمهات البرامج في الدول المتقدمة في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في الفقرات التالية :

أولاً- البرامج المنزلية:
يقوم الأخصائي بزيارات منتظمة للأسر في المنازل وعمل نموذج التدريب والتنبيه اللغوي ، وتكون تكلفة الجلسة تتراوح بين 100 ريال سعودي إلى 300 ريال.

ثانياً- برامج المراكز المتخصصة:

يتم تعليم الأطفال اللغة من خلال برامج مكثفة ومنظمة ، ذات أهداف محددة وخطط مدروسة ، البرنامج يكون على مدار الأسبوع ، خمسة أيام في الأسبوع من الساعة الثامنة إلى الساعة الثانية عشرة ، تتنوع فيها المهارات لتعليم اللغة ومهارات تعليمية أخرى ، وهي من انجح البرامج المخصصة لتأهيل اللغة. تكلفت البرنامج للعام الواحد يتراوح بين 15 ألف ريال سعودي إلى 25 ألف ريال . وبعضها يقدم الخدمات من دون مقابل من خلال الدعم الذي تقدمة الحكومة لمثل هذه المراكز أومن خلال الجمعيات الخيرية ، وكثيرا ما يساهم الآخرين في تغطية تكاليف التأهيل ، كأصاحب السمو الملكي الأمراء ورجال الأعمال وغيرهم من أصحاب الخير في بلادنا الحبيبة.

ثالثاً- برامج التوعية العامة:
تقدم من خلال محاضرات متخصصة يقدمها أصحاب العلاقة في قاعات خاصة تجمع بين مختلف الأسر ليتم من خلالها تثقيف المجتمع المعني برعاية فئة المعوقين سمعيا .

رابعاً- برامج رياض الأطفال المتخصصة:
توفر بعض دور رياض الأطفال مختصين في اللغة لتأهيل الأطفال ، وهي برامج جيدة ، ولكنها غير متوفرة للكل الفئات ، وهي كبرامج رياض الأطفال الأسوياء إلا أنها يضاف عليها تأهيل اللغة ، تكلفتها تتراوح بين 5 آلاف ريال سعودي إلى 12 ألف ريال سعودي في السنة الدراسية ، على مدار الأسبوع بمعدل خمسة أيام في الأسبوع . هي تلائم حالات اضطراب اللغة الذي سببه ضعف الاتصال الاجتماعي ولا تلائم الحالات المعقدة كالعوق السمعي أو العقلي أو التوحد ، ولكنها في بعض الأوقات تكون الاختيار الوحيد أمام الأسرة ، ولأسباب متعددة . بشكل عام كل طفل مضطرب في اللغة يمكن أن تتحسن لغته من الالتحاق في مثل هذه البرامج ، ولكن يستحسن إلحاق الأطفال في المراكز المخصصة لكل نوع من الإعاقة.

خامساً- برامج تدريب الأبـاء:
يتم تدريب الأباء على أساليب لتحفيز نمو اللغة من خلال برامج تتبنى هذا التوجه من قبل أخصائيين أمراض التخاطب . وتعتمد على نظرية البراجماتيك ( تحفيز التواصل اللغوي الاجتماعي ) ، وهي من البرامج التي يتم اكتساب مهارات اللغة والتواصل بشكل متواز. يدرب الأباء من خال جلسات متتالية ويتم تنفيذ الأساليب مباشرة مع الأطفال ومن ثم يأخذ الأباء الدور في تنفيذها ، ويقيم المعالج أداء الأطفال والأباء ، ثم يتم توجيههم بالشكل المناسب ومتابعة الحالة من حيث أداء الأباء وتقدم الأطفال. برنامج هنين الكندي من أشهر البرامج التي تقدم هذا النوع من الخدمات ، ويقدم مركز جدة للنطق والسمع دورات متخصصة في هذا المجال ، ويسعى فريق العمل في عيادات أمراض التخاطب بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض بالمملكة العربية السعودية لتبني هذا المشروع ، وأعتقد أنه أحد البرامج المهمة والملائمة للمجتمع السعودي ؛ لتسهيلات المتاحة من خلال البرنامج وقلة التكلفة المادية على الأسرة ولظروف المحيطة بالأسرة العربية والمهنية المهتمة بهذه الأعاقة.

سادساً- البرامج التطورية:
يقيم الأطفال كما هو المتعارف عليه لكل حالة من قبل أخصائي أمراض التخاطب ، ويحدد عمر نمو اللغة مقارنة بالأسوياء منهم ، بحسب اختبارات مخصصة لذلك ، وتحدد مهارات اللغة الضعيفة ووضع خطة علاجية ذات أهداف بعيدة المدى وأخرى ذات أهداف قصيرة المدى بناء على مراحل تطور اللغة لدى الأسوياء وتلائم حالة الأطفال المعنيين بالبرنامج. ويتبنى في تنفيذها أسلوب الاستجابات المشروطة ( مثير - استجابة - تعزيز). هي من البرامج المميزة ولكن يتطلب نجاحها عدة عناصر منها: عدد الجلسات الأسبوعية ، والتي ينبغي أن لا تقل عن 3 جلسات في الأسبوع ، ومتابعة الأسرة للمهارة المعنية بالتدريب في المنزل ، وتوفر المواد اللازمة في العيادة والمنزل. تكون النتائج جدا مميزة إذا توفرت العناصر السابقة. لكن نرى أن المراكز المتخصصة التي تتبنى برنامج اليوم الكامل من أفضل البيئات لتنفيذ هذا البرنامج ، أما خدمات العيادات الخارجية في المستشفيات فهي ملائمة عند توفر العناصر السابقة ولحالات اضطراب اللغة المحدد ، كخلل في نمو اللغة في جزء محدد منها مثل الخلل في نمو جزء من النحو أو الصرف. أما إذا كانت الحالة لديها اضطراب غير محدد وشديد فلا يمكن تنفيذ هذا البرنامج من خلال التسهيلات المتوفرة في العيادات الخارجية. على أن عيادات أمراض التخاطب في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض تقدم هذا البرنامج.

سابعاً- برامج الإرشاد:
هي برامج توجيه وإرشاد للأسر بطبيعة الحالة ونتائج الفحص والتقييم والأسباب التي أدت إلى اضطراب اللغة أو التواصل ، وتوجيههم إلى الخدمات الممكن تقديمها لمثل تلك الحالات ، وتقدم الحالة ، ومتطلبات النجاح ، وتقديم بعض الأساليب العامة لتنمية اللغة والتواصل. هذا أيضاً من الخدمات التي تقدمها عيادات أمراض التخاطب في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية.

برامج وزارة التربية والتعليم:
تقدم وزارة التربية والتعليم ، فرع الأمانة العامة للتربية الخاصة ، خدمات مميزة منها برنامج تأهيل التخاطب من خلال مراكز النطق والسمع ومن خلال مدارس الأمل المخصصة لفئة الصم ومن خلال أيضاً برامج التدخل لما قبل سن المدرسة.

كيف تجد الخدمة المناسبة لطفلك؟
الخدمات الطبية:
متوفر في جميع المستشفيات لتقديم كل ما يتعلق بخدمة الطفل الذي يعاني من أي مشكلة تتصل بالسمع ، من خلال عيادات الأنف والأذن والحنجرة ، وعيادة السمعيات. لتقديم العلاج المناسب دوائياً أو جراحياً للمشكلة أو وصف المعين السمعي المناسب.

الخدمات التأهيلية:
هي متاحة في المستشفيات المتقدمة بغرض تقيم خدمة التأهيل السمعي من خلال عيادات أمراض التخاطب ، ومتاحة أيضا من خلال المراكز المخصصة للعوق السمعي.

الخدمات التعليمية:
هي متاحة في مدارس الأمل المخصصة لتقديم الخدمات التعليمية لمن يعانون من صعوبة في السمع أو من خلال برامج الدمج.

الخدمات الإجتماعية:
متوفرة في كل القطاعات التي تقدم الخدمات لهذه الفئة ، من خلال أقسام الخدمة الاجتماعية ، ومن خلال وزارة الشؤون الاجتماعية.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 05 Jul 2012, 10:43 AM [ 15 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن .. الصم .. البكم .. احساس بلغتهم ( محدث )


الإعاقة السمعية وأثرها على التنظيم الذاتي


الطفولة هي صانعة المستقبل, وهى عماد وأساس تقدم اى امة من الأمم, وهى مرحلة أساسية في حياة الإنسان ففيها تتعدد المعالم الرئيسية لشخصيته وفيها يكتسب الاتجاهات, العادات والسلوكيات وتتكون لدية مفاهيم عن القيم الاجتماعية التي تتفق مع مجتمعة.

ومن أهم وسائل التنمية البشرية لجميع أفراد المجتمع, وتكون التنمية بالتعليم, ويعتبر التعليم من أهم الحقوق الأساسية للأفراد المعوقين بالإضافة إلي حق العمل والحقوق الأخرى, وقد أشارت التشريعات والقوانين في البلدان المختلفة إلي واجب تقديم الخدمات التربوية بما يتناسب وطبيعة الإعاقة للفرد المصاب بها والوصول به إلى أقصى درجة ممكنة تسمح به قدراته وطاقاته.

لذا فقد وجهت الاهتمامات على كل المستويات للنهوض بالطفل المعوق. والطفل المعوق عنصر من عناصر المجتمع المكون له. والإعاقة هي التي تسبب معاناته وتهدد سلامته وقد تكون عثرة في طريق تنميته الشاملة, ما لم تقدم له الرعاية, التدريب والتوجيه المناسب لأعاقته.

ولما كان من الحتمية الإنسانية والخلقية إتاحة الفرصة لكل فئات المجتمع في إظهار حقوقها في البحث والدراسة والتحليل كانت الحاجة ماسة لكشف النواحي والقدرات الخاصة بالمعاقين وبخاصة فئة المعاقين سمعيا والعمل علي تنمية تلك القدرات وبصفة خاصة إكسابهم استراتيجيات التنظيم الذاتي للنهوض بمستواهم التعليمي والأكاديمي.

لقد عرف الإنسان الإعاقة السمعية منذ القدم, وقد ذكر المعوقون سمعيا في الكتب السماوية
حيث قال الله تعالي:.
"وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون"
(سورة السجدة, جزء من آية 9)

وقال أيضا في كتابة العزيز:.
"والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا, وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون"
(سورة النحل, آية 78)
وكان المعوقون سمعيا أول الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة الذين قدمت لهم الخدمات التربوية والتأهيلية, وتمثل ذلك في مدرسة الصم التي أسسها راهب أسباني يدعى دى لايون ( De Leon )
عام 1578.
(جمال الخطيب,منى الحديدى, 1997)

وتعد مشكلة الطالب المعاق سمعيا من المشكلات التي تواجه مجتمعنا الحديث نظرا لما تمثله حاسة السمع من أهمية خاصة للفرد, فالإعاقة السمعية تحجب الفرد من المشاركة الايجابية مع من حوله, علاوة علي حرمانه من الخبرات اللازمة لاكتساب اللغة والكلام.
(محمد السيد حلاوة, 387:1993)

ويشير حمدى أبو الفتوح إلي أن الإعاقة السمعية تجعل اتصالات الطفل الأصم صعبة وهذا من شأنه أن يجعل سلوك هذه الفئة من الأطفال جامدا بدرجة خطيرة, وتعد فئة المعاقين سمعيا إحدى فئات المعاقين والتي تعاني من مشكلات تؤثر في الأداء التربوي تأثيرا سلبيا وبدرجة كبيرة.
(حمدى أبو الفتوح, 13:1987)

وتعتبر رعاية المعاقين سمعيا حقا لابد ان يوفره لهم المجتمع تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص حيث أنهم متساوين مع أفراد المجتمع في الحقوق والواجبات, وأنهم يمتلكون نفس القدرات العقلية المختلفة مما يؤهلهم بدور ايجابي لخدمة أنفسهم أولا ثم لخدمة المجتمع.
(Donald, M :1982)

الأطفال الذين يعانون من الإعاقة السمعية لا يستطيعون سماع الأصوات مما يترتب علية كثير من المشكلات التي تواجه الطفل المعاق سمعيا منها على سبيل المثال " سرعة النسيان, وعدم القدرة على ربط الموضوعات الدراسية مع بعضها البعض, وعدم القدرة على إدراكه لقدراته ومفهومه السلبي لذاته وسوء تقدير الذات لديه مما يؤثر بصورة سلبية على التنظيم الذاتي في اكتسابه المعرفة والمعلومات.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 07 Jul 2012, 02:13 PM [ 16 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن .. الصم .. البكم .. احساس بلغتهم ( محدث )


موضوع شامل عن الاعاقة السمعية !!

؟* تعريف الإعاقة السمعية *؟

هي تلك المشكلات التي تحول دون أن يقوم الجهاز السمعي عند الفرد بوظائفه أو تقلل من قدرة الفرد على سماع الأصوات المختلفة ، وتتراوح الإعاقة السمعية في شدتها من الدرجات البسيطة والمتوسطة التي ينتج عنها ضعف سمعي ، إلى الدرجات الشديدة جداً والتي ينتج عنها صمم .


*؟ أقسام الإعاقة السمعية ؟*

- الأصم : هو الفرد الذي يعاني من عجز سمعي إلى درجة فقدان سمعي ( 70 ديسبل فأقل ) تحول دون اعتماده على حاسة السمع في فهم الكلام سواء باستخدام المعينات السماعات أو بدونها .

- ضعيف السمع :هو الفرد الذي يعاني من فقدان سمعي إلى درجة فقدان سمعي ( 35 – 69 ديسبل ) تجعله يواجه صعوبة في فهم الكلام بالاعتماد على حاسة السمع فقط سواء باستخدام السماعات أو بدونها .



؟* تصنيف الإعاقة السمعية *؟



تصنيف حسب مراحل النمو اللغوي :

1. الصمم ما قبل اللغوي : للحالات التي يحدث لها الصمم منذ الولادة ، أو في مراحل سابقة على تطور اللغة والكلام عند الطفل ، ومن المعتقد أن سن 3 سنوات هو الفاصل . ، وفي هذه الحالة تتأثر قدرة الطفل على النطق و الكلام ، لأن الطفل لم يسمع اللغة المحكية بالشكل المطلوب حتى يتعلمها .
2. الصمم بعد اللغوي : للحالات التي يحدث لها الصمم بعد 3 سنوات بعد أن يكون الطفل قد اكتسب مهارة الكلام واللغة . ، وفي هذه الحالة لا يتأثر النطق أو الكلام عند الطفل من حيث موقع الإصابة في الجهاز السمعي .



* التصنيف حسب طبيعة الإعاقة السمعية :

1.النوع التوصيلي : يحدث حين لا يتم توصيل الصوت بكفاءة من خلال قناة الأذن أو طبلة الأذن أو عظيمات الأذن الوسطى وهذا النوع يخفض من درجة ارتفاع الصوت المسموع. وبشكل عام فإن الفقدان السمعي الناتج لا يتجاوز ( 60 ديسبل DB ) .
2. الضعف السمعي- الحسي - العصبي: ويحدث حين تصاب الأذن الداخلية بتلف أو يحدث تلف للممرات العصبية المؤدية من الأذن الداخلية إلى الدماغ. وهذا النوع من الفقدان يخفض من مستوى الصوت ويحد من القدرة على فهم الكلام. وتتراوح الإعاقة بين الدرجة البسيطة والشديدة جداً ولا تتجاوز فقد سمعي ( 70 ديسبل DB ) ، ودرجة استفادة المصاب من السماعات أو تكبير الصوت قليلة .
3. النوع المزدوج: وهو مزيج من النوع التوصيلي والنوع الحسي، العصبي. فمثلاً الطفل الذي يعاني من فقدان سمعي، حسي، عصبي وراثي قد يصاب أيضاً بالتهابات في الأذن أو أمراض أخرى بالأذن.
4. النوع المركزي : وهذا يحدث حين تتأثر مراكز السمع بالدماغ نتيجة الحوادث أو الأمراض أو الأورام أو الوراثة أو أسباب أخرى غير معروفة. وليس بالضرورة أن يؤثر هذا على مستوى علو الصوت ولكنه يؤثر على مستوى فهم الكلام.


؟* أسباب الإعاقة السمعية *؟


لا تزال عملية تحديد أسباب الإعاقة سمعية صعبة لأعداد كبيرة من الحالات ، وفيما يلي أهم أسباب الإعاقة السمعية :

- أسباب النوع التوصيلي : وقد تتسبب نزلات البرد والحساسية، وبعض أمراض الأطفال في إعاقة مرور الصوت وذلك نتيجة وجود سائل بالأذن الوسطى مما يؤدي بدوره إلى فقدان سمعي مؤقت وأحياناً إلى إتلاف دائم للسمع، ومن ضمن الأسباب الأخرى للفقدان التوصيلي تراكم الشمع داخل الأذن والتهابات قناة الأذن والعيوب الخلقية وثقب طبلة الأذن نتيجة الضوضاء والتعرض لأصوات عالية أو المواد الغريبة واللعب في الأذن ، وكذلك ضغط الهواء المرتفع .


- أسباب النوع الحسي العصبي : كالولادة المتعسرة – إصابة الأم الحامل بالحصبة الألمانية – الإصابة بالحمى الشوكية – عدم توافق دم الوالدين ( العامل الريزايسي ) – أسباب وراثية – تناول العقاقير – إصابة الرأس .


؟* تشخيص وقياس الإعاقة السمعية *؟

إذا كنت تشتبه بوجود مشكلة سمعية، راجع الطبيب فوراً. فطبيب العائلة يمكنه معالجة الحالة أو تحويلك إلى أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة أو إلى طبيب متخصص في أمراض الأذن، أما بالنسبة لتقييم قدرات السمع، فعليك مراجعة أخصائي أمراض السمع فهو مؤهل علمياً ومتخصص في مجال الوقاية وتحديد وتقييم الإعاقات السمعية وأيضاً في إعداد برامج تأهيلية غير طبية للأشخاص الذين يعانون من فقدان سمعي ،


** وهناك نوعان من القياس السمعي :

- الفحص السمعي عن طريق التوصيل الهوائي ، حيث يتم نقل الصوت إلى الأذن عن طريق السماعات .
- الفحص السمعي العظمي من خلال توصيل الصوت إلى الدماغ عن طريق العظام ، ليتم بعد ذلك عمل تخطيط سمعي لتحديد الإعاقة السمعية .


؟* مدى خطورة الإعاقة السمعية *؟

قد لا يستطيع الشخص المصاب بإعاقة سمعية فهم الأسئلة والجمل وذلك نتيجة عدم سماعه لها بشكل واضح. وقد ينتج عن ذلك إهمال في تنفيذ أوامر وطلبات من يتعامل معهم مما يؤدي إلى انخفاض مستوى أدائه الوظيفي. وقد تفقد الاجتماعات والحفلات وعروض المسرح والسينما والاجتماعات الدينية الفائدة التي كانت تمنحها له من قبل. وقد يشعر الأصدقاء والأقارب بالإحباط نتيجة عدم فهمه لكلامهم رغم تكرار هم المستمر. وفي النهاية قد يصاب المريض بالعديد من المشاكل النفسية. بالنسبة للأطفال في مرحلة ما قبل دخول المدرسة، فإن المشاكل السمعية المتكررة حتى وإن كانت مؤقتة قد تعوق تطورهم الطبيعي في النطق واللغة. فالذين يعانون من المشاكل السمعية المتكررة قد يجدون عملية التعليم صعبة للغاية وبالتالي يضعف مستوى تحصيلهم الدراسي. وقد تؤدي الإعاقات السمعية إلى مشاكل طبية جسيمة. فعلى سبيل المثال، الورم في جذع الدماغ يؤدي ليس فقط إلى فقدان سمعي، بل قد يهدد أيضاً حياة المريض.


؟* دور الأخصائي في الوقاية من الإعاقة السمعية *؟

يقوم أخصائي السمع بإعداد برامج خاصة ليس فقط للوقاية من الإعاقة السمعية بل أيضاً لاكتشافها مبكراً فمثلاً يقوم الأخصائي بفحص وتقييم سمع الأطفال الرضع وبخاصة الأطفال الذين لديهم استعداد كبير للإصابة بفقدان سمعي لأسباب وراثية أو بسبب إصابة الطفل بمرض الحصبة الألمانية أو أمراض أخرى في المراحل الأولى من الحمل أو بسبب الولادة المبكرة. أيضاً يقوم الأخصائي بفحص وتقييم سمع الأطفال في المراحل الدراسية الأولى كما يقوم أيضا بتقييم سمع الكبار، ويقوم الأخصائي بإعداد برامج خاصة للمحافظة على السمع من الإعاقات السمعية الناتجة أساساً من التعرض للضوضاء الشديدة.


؟* البرامج والخدمات المقدمة في المركز لحالات الإعاقة السمعية *؟

يقوم المركز من خلال أخصائيو السمع بتقديم بفحص وقياس درجة السمع ليتم الكشف المبكر لها ، وكذلك التعامل مع الحالات المصابة بضعف السمع من خلال وصف السماعات الطبية المناسبة وإعداد برامج متخصصة تساعد على تطوير اللغة والكلام ، ويتم تأهيل زارعي القوقعة الإلكترونية قبل وبعد الزراعة ، كما يتم توعية وإرشاد الأسرة للتعامل مع الحالات المبكرة أو التي تعرضت لضعف سمع ، وكيفية التعامل معها في المنزل ، مع تقديم الإرشادات اللازمة والتوجيه المناسب في حال الاحتياج لسماعات طبية ، والمساعدة على اختيار السماعة المناسبة وكيفية عملها والمحافظة عليها .


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 11 Jul 2012, 09:37 AM [ 17 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن .. الصم .. البكم .. احساس بلغتهم ( محدث )


الصمم لدى الأطفال .. الأسباب وطرق مساعدة الأهل
من الغريب أنه عندما أتحدث مع بعض الناس فهم لا يلاحظون حالتي علي الإطلاق. فالجميع يفسر حالتي بأنني أصبحت شارد الذهن بصورة عامة.

فأنا أستطيع بالكاد أن أسمع أحدهم عندما يتحدث بهدوء، يمكنني أن أسمع النغمات ولكن ليس الكلمات. ولكن بمجرد أن يبدأ الشخص في الصراخ أو يرتفع صوته تصبح الحالة لا تطاق».

لودفيغ فان بيتهوفن مؤلف الموسيقي الألماني الشهير، حول مشكلات السمع التي يعاني منها، في رسالة إلى صديقه مؤرخة 29 يونيو (حزيران) 1801.
عندما يتم تشخيص طفل رضيع أو صغير بالصمم أو ضعف السمع، فإن وقع ذلك على والدَي الطفل سيكون بلا شك قاسيا ومؤلما.

قد تمر عليهم مشاعر عديدة مثل الخوف على مستقبل طفلهم، والحسرة على ما أصابه، ومن الممكن أن تظهر عدة أسئلة لديهم مثل كيف ستؤثر هذه الإعاقة على مستقبله. ومن الأرجح أنهما لا يعرفان إلا القليل عن الصمم.

ويُعرف الصمم أو فقدان السمع بأنه فقدان جزئي أو كامل لحاسة السمع في إحدى الأذنين أو كلتيهما.

وقد يولد الطفل بفقدان السمع، أو يفقده في أي سن في مرحلة طفولته. يقدر في بريطانيا أنه في كل عام يولد 840 طفلا في حالة صمم، مع 1 في كل 1000 طفل يشخص بالصمم قبل السنة الثالثة من العمر.

أما في أميركا ففي العام الدراسي 2002-2003 أشارت التقديرات إلى أن ما يقرب من 72 ألفا من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و21 عاما احتاجوا إلي تعليم خاص في إطار فئة ضعف السمع.

ويشير بحث أُجري بالمملكة العربية السعودية لدراسة علاج السمع عند الأطفال الصم دون 15 عاما، إلى أن من 9540 من الأطفال الذين شملهم الاستطلاع، كان 1241 (13 في المائة) لديهم مشكلات في السمع و782 (8 في المائة) معرضون لخطر فقدان السمع.
وتشير الدراسات إلى أن نحو 30 في المائة من الأطفال الصُّم أو ضعيفي السمع، قد تكون لديهم مشكلات نمو أخري، مثل التخلف العقلي، أو الشلل الدماغي، أو الصرع أو إعاقة البصر.

وتعد قدرة السمع والنطق لدى الأطفال من الوسائل الأساسية والضرورية للتعلم واللعب وتطوير المهارات الاجتماعية.

آلية السمع

تتكون الأذن من 3 أجزاء رئيسية: الأذن الخارجية، والأذن الوسطى، والأذن الداخلية. ولكل جزء خصائصه ووظائفه التي تساعد في نقل الصوت من خارج الأذن إلى الأذن الداخلية.
وتشمل الأذن الخارجية صوان الأذن (pinna) والقناة السمعية التي تصل إلى طبلة الأذن. وتحمي الأذن الخارجية الأذنين الوسطى والداخلية. ويبطن قناة الأذن شمع يعمل على حماية الجسم من دخول الكائنات الدقيقة.

تتكون الأذن الوسطى من 3 عظام صغيرة وقناة استاكيوس التي تربط الأذن الوسطى بالجزء الخلفي من الحلق.
وتفتح وتغلق هذه القناة لتوازن ضغط الأذن الداخلي والخارجي. وتربط العظام الصغيرة طبلة الأذن بالأذن الداخلية.
تتكون الأذن الداخلية من 3 قنوات دائرية تعرف بالجهاز الدهليزي وهو المسؤول عن التوازن، وقوقعة الأذن التي تحول الأصوات التي تتلقاها إلى إشارات كهربائية ترسل إلى الدماغ.

يشبه الشكل الخارجي للأذن شكل البوق الذي يعمل على جمع الصوت. وينتقل الصوت الخارجي من الأذن الخارجية إلى الأذن الوسطى ومن ثم إلى الأذن الداخلية.
وتجعل موجات الصوت طبلة الأذن تهتز. ومن ثم تمر هذه الاهتزازات من طبلة الأذن إلى العظام في الأذن الوسطى التي تنقل الاهتزازات إلى الأذن الداخلية.
وداخل قوقعة الأذن توجد خلايا شعر صغيرة تلقط الذبذبات وتحولها إلى إشارات كهربائية ينقلها العصب السمعي إلى الدماغ.
وفي المخ تنقل الإشارات إلى القشرة السمعية حيث يتم ربطها بالمعلومات الأخرى لتفسير الصوت المسموع.

أنواع فقدان السمع

هناك أنواع مختلفة من فقدان السمع، ويمكن تصنيفه إلى عوامل وظيفية أو عوامل طبيعة لمشكلة السمع.

العوامل الوظيفية

- ضعف السمع التوصيلي (conductive): يحدث عندما يكون في نقل الصوت إلى الأذن الداخلية مشكلة.
- الإعاقة السمعية الحِسّ ـ عصبية (sensorineural): تحدث عندما يوجد عطل في قوقعة الأذن أو العصب السمعي.
- فقدان السمع المختلط: ويحدث عندما يكون هناك ضعف سمع توصيلي وإعاقة حس عصبية.
صفة طبيعة السمع
- (Unilateral hearing loss) عندما تفقد أذن واحدة السمع فقط.
- (Progressive hearing loss) عندما يحدث فقدان السمع تدريجيا ويتدهور السمع مع مرور الوقت.
- فقدان السمع المتقلب: عندما تكون حاسة السمع متقلبة بين تحسن إلى تدهور.

أسباب فقدان السمع عند الأطفال
هناك العديد من الأسباب التي قد تسبب فقدان السمع عند طفلك. والأسباب الأكثر شيوعا تشمل:
1. التهابات الأذن: التهابات الأذن والسوائل في الآذان قد تمنع الصوت من الانتقال من الأذن الخارجية إلى الأذن الداخلية، وتسبب التهابات الأذن عادة فقدان السمع التوصيلي الذي قد يزول بمجرد معالجة الالتهاب.
2. الالتهابات في أثناء الحمل: هناك بعض حالات الالتهابات تحدث للمرأة الحامل قد تسبب فقدان السمع عند طفلها، لأنها تضر أذن الطفل الداخلية مما يتسبب في فقدان السمع الحس ـ عصبي.
هذه الالتهابات هي الحصبة الألمانية، الفيروس المضخم للخلايا (cytomegalovirus)، والزهري وداء التوكسوبلازما (جرثومة الحمل).
وتسبب هذه الالتهابات أكثر الضرر خلال 3 الأشهر الأولي من الحمل عند نمو الجهاز السمي للطفل.
3. التهابات الأم عند الولادة: أحيانا يمكن أن تُنقل العدوى من الأم إلى طفلها، كمثال بفيروس الهربس (herpes simplex virus).
4. المشكلات في أثناء الولادة: نقص الأوكسجين للرضيع، واليرقان، أو الإصابة التي تحدث عند الولادة هي من العوامل الرئيسية التي قد تؤدي إلى فقدان الطفل للسمع.
فاليرقان والحرمان من الأوكسجين تسبب فقدان السمع الحس ـ عصبي.
أما إصابة الولادة فتسبب مشكلة في القنوات السمعية بين الأذن الداخلية والمخ ما يسمى بـ«الخلل السمع العصبي المركزي» الذي يسبب مشكلة في فهم معنى الأصوات المختلفة.
5. الالتهابات في أثناء الرضاعة والطفولة: التهاب السحايا البكتيري أو الفيروسي، والنكاف، والجديري، هي الأكثر أنواع الالتهابات شيوعا التي ممكن يسبب فقدان السمع عند الطفل.
6. الأدوية: هناك أنواع معينة من الأدوية يمكن أن تضر الأذن الداخلية وقد تسبب فقدان السمع عند بعض الناس إذا تم تناولها بجرعات كبيرة، خصوصا المضاد الحيوي جنتمايسين (Gentamycin).
7. الضوضاء: من المحتمل أن تؤذي الأصوات العالية هيكل الأذن الداخلية، مما يسبب في فقدان السمع الحس عصبي.
ويحدث هذا من خلال الاستماع إلى الأصوات الصاخبة على مدى فترة من الزمن، أو التعرض لصوت عالٍ مفاجئ.
8. عامل الوراثة: يعتقد الباحثون أن نصف حالات فقدان السمع عند الأطفال قد تكون أسبابها وراثية.

مؤشرات فقدان السمع

هل يعاني طفلي مشكلة في السمع؟ إذا كنت تعتقد أن طفلك يعاني مشكلة في السمع فلا تتردد في استشارة الطبيب.
فكلما كان التشخيص مبكرا كانت النتائج أفضل. هنا بعض المؤشرات التي قد تساعدك علي معرفة مشكلات السمع للطفل حتى عمر 15 شهرا، ولكن تذكر أن كل طفل مختلف لذلك ليس من الضروري أن تظهر كل هذه الأعراض التالية:
- منذ الولادة إلى 4 أشهر
- لا يتفاعل أو يستيقظ، إذا كان هناك أصوات صاخبة.
- لا يهدأ عند البكاء عندما يتحدث إليه صوت مألوف مثل أحد والديه.
- لا يستجيب لصوتك.
- 4 إلى 9 أشهر
- لا يدير عينيه عند سماع الأصوات.
- لا يستجيب للألعاب مثل الخشخيشات.
- لا يبتسم عندما تتحدث معه.
- لا يصدر أصواتا.
- 9 إلى 15 شهرا
- لا يتجاوب عند مناداة اسمه.
- لا يصدر الأصوات المختلفة.
- لا يستجيب للتغير في لهجة الصوت.
- لا يقول ماما أو بابا.
- لا يكرر الأصوات التي يسمعها.

لا تعتمد على الاختبارات التي تجريها بنفسك علي سمع طفلك مثل الاهتزاز أو التصفيق. إذا كنت تعتقد أن هناك مشكلة توجه على الفور لاختبار طفلك.
التشخيص المبكر سيمكنك وعائلتك التكيف مع عجز طفلك، ويمكن مساعدة طفلك علي تعلم المخاطبة عن طريق التقليد، وإذا لم يسمع طفلك أصواتا فإنه لن يقلد ولن يكون قادرا على الكلام.

دور الوالدين

تذكر أن الطفل الأصم أو الذي يسمع بصعوبة إذا توفرت له في مرحلة مبكرة الرعاية الصحيحة والتعليم والحب والدعم من أسرته فمن الممكن أن يصبح طفلا رائعا وناجحا في حياته.

فالصمم هو نوع من الإعاقة، فطفلك لا يُعرف بإعاقته ولكن بشخصيته الفريدة. ولا يعد الصمم عقبة رئيسية أمام نمو طفلك أو مشكلة لعائلتك.

غير أن الصمم يضيف وضعا جديدا في الحياة اليومية لأفراد الأسرة، والآباء قد لا يكونون مستعدين له.

وكلما استطعنا أن نكتشف المشكلة مبكرا استطعنا أن نوفر حياة أفضل وأجمل لأطفالنا. لذلك نحن بحاجة دائما أن نكون يقظين ومنتبهين لأبنائنا، فنحن الذين نوفر لهم الحماية.

اقتراحات للوالدين لمساعدة الطفل الأصم

1. تأكد من أن تستخدم المؤثرات البصرية وتعابير الوجه واللمس لتكوين رابطة قوية مع طفلك، وذلك لأن معظم فاقدي حاسة السمع يتواصلون مع العالم عن طريق النظر.

2. حاول التأكد من أن طفلك يشعر بالأمان والطمأنينة. فبما أن الطفل لا يسمع، سيكون الظلام مخيفا له لأنه لن يكون قادرا على الرؤية بشكل واضح. يمكنك ترك ضوء خافت في غرفته ليلا.

3. تأكد من رعاية نظر طفلك، من خلال الفحص المنتظم.

4. أبقِ تعابير الوجه حقيقة متسقة مع مشاعرك وذلك لأن الطفل الأصم سيعتمد على نظرة لرؤية التعابير وتفسير المخاطبة.

5. تعلم التحدث مع طفلك من خلال الإيماءات، ولغة الجسم والإشارة.

6. لحماية طفلك، لا تضع أي شيء بما في ذلك عيدان القطن في قناة أذن طفلك لأي سبب من الأسباب.

قد يدفع عود القطن شمع الأذن للداخل مما يسد القناة السمعية أو يسبب أضرارا لطبلة الأذن.

7. تحدث مع طفلك، لأن الحديث يعلم طفلك أن ينظر إلى وجهك عند التواصل. فهذا سيساعده على تعلم قراءة الشفاه أو الكلام.

8. تأكد من انتباه طفلك قبل أن تبدأ الحديث معه.

9. لا تنسَ أن كل طفل مختلف. لا توجد طريقة صحيحة للتواصل تصلح لجميع الأطفال.

10. كن مرنا وحاول تعلم طرق مختلفة في التواصل لجعل طفلك يتعايش مع عجزه.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 19 Jul 2012, 01:20 PM [ 18 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن .. الصم .. البكم .. احساس بلغتهم ( محدث )


نقص السمع عند الطفل قد يعيقه عن النطق


أسبابه كثيرة منها الوراثة ووزن الطفل
نقص السمع عند الطفل قد يعيقه عن النطق


ايلاف: إن السمع حاسة لا غنى عنها للطفل وتكمن أهميته أنه في حالة فقدانه يفقد الطفل القدرة على تطوير مهاراته العقلية والتربوية والإدراكية، مما يؤدي الى فقدان الطفل القدرة على الكلام بشكل صحيح وعدم قدرته على الانخراط في مجتمعه والتعايش معه. وينتقل السمع من الأذن للدماغ بالطريقة التالية، أولاً الأذن الخارجية تقوم بتجميع الصوت عن طريق صيوان الأذن، ويتم تركيزه لينتقل خلال قناة الأذن الى غشاء الطبلة في الأذن الوسطى، والأذن الوسطى هي عبارة عن تجويف يحوي طبلة الأذن وثلاث عظيمات دقيقة هي المطرقة والسندان والكعبرة، وطبلة الأذن تقوم بنقل الاهتزازات على طبلة الأذن إلى عظيمات السمع التي تحوّلها الى ذبذبات لنقلها الى القوقعة في الاذن الداخلية، والأذن الداخلية، فيها القوقعة التي تنقل الذبذبات الصوتية وتحولها الى شحنات كهربائية التى بدورها تصل الدماغ عن طريق العصب السمعي.


الأسباب :
هنالك العديد من الأسباب لنقص السمع ومن أهمها العوامل الوراثية خاصة في زواج الأقارب.
أيضًا تعرض الأم لأدوية ضارة أثناء الحمل أو التدخين او المشروبات الكحولية يؤثر على سمع الطفل. كذلك تعرض الأم لإلتهابات أثناء الحمل يؤدي الى انتقالها للطفل.
وزن المولود أقل من 1500 غرام، وكذلك تعرضه لمادة البيلوروبين بشكل عال يؤثر على السمع .
نقص الأكسجين عند الولادة يؤثر الى حد كبير على السمع وكذلك تعرض الطفل لالتهابات فيروسية والتهاب السحايا يؤثر على السمع .
أيضًا بعض التشوهات الخلقية في الأذن الخارجية أو الوسطى وحتى الداخلية تسبب نقص في السمع .
من الاسباب المهمة أيضًا التهاب الاذن الوسطى وتجمع السوائل بها خاصة عند الالتهابات المتكررة ، وكذلك انثقاب طبلة الاذن او انسداد قناة الاذن الخارجية .

التشخيص :

الحقيقة أن اكثر من يستطيع تقييم سمع الطفل هم الأهل وبالذات الام وتستطيع الام بطرق خاصة معرفة مدى استجابة الطفل للمؤثرات الصوتية المختلفة.
لكن للاسف فقد تبين أن اكثر من 40 % ممن لديهم صمم كامل أو شديد لا يشخصون الا بعد السنة الاولى من العمر علمًا أن الطفل لا يسمع منذ الولادة.
في المراكز المتقدمة والدول المتطورة عادة يتم الكشف مبكرًا على هذه الحالات بوساطة أجهزة إلكترونية دقيقة للطفل بعد الولادة .

الوضع المثالي أن يتم اجراء فحص الذبذبات الصوتية للقوقعة Otoacoustic Emissions لكافة المواليد واذا أعطى هذا الجهاز نتيجة سلبية فيتم اجراء تخطيط سمعي دماغي للطفل ( BERA) ومن ثم البدء بالعلاج أو التأهيل بناء على نتيجة الفحص .
أما في حالة غير المواليد فهنالك طرق ووسائل خاصة لتقييم سمع الطفل على حسب العمر .

أنواع تقص السمع :

يقسم فقدان السمع الى نوعين : عصبي وتوصيلي .
العصبي : نتيجة وجود خلل في العصب السمعي او الاذن الداخلية مما يعيق انتقال الذبذبات الكهربائية الى مركز السمع في الدماغ .
التوصيلي: نتيجة وجود خلل في الاذن الوسطى او الخارجية مما يؤدي الى عدم وصول الصوت الى الاذن الداخلية .

فحوصات السمع :
المواليد ولغاية ستة أشهر : كما ذكر سابقًا جهاز فحص الذبذبات الصوتية للقوقعة واذا كانت النتيجة سلبية، فيتم اجراء تخطيط سمعي دماغي .
الاطفال من عمر ستة اشهر الى ستة سنوات : يتم فحص السمع عن طريق فحوصات السمع السلوكية وهي تعطي نتائج ليست عالية الدقة لكن تعطي تقييم مقبول عن مقدار السمع لدى الطفل .
الصغار فوق الستة سنوات : يتم اجراء الفحص السمعي القياسي Audiogram والذي يستخدم أيضًا للكبار .
جهاز قياس ضغط الاذن يستخدم لكل الاعمار للكشف عن تجمع السوائل داخل الاذن الوسطى .

العلاج والتأهيل :
لاشك ان فحص السمع يتم بطرق وفحوصات مختلفة تتناسب مع عمر الطفل واكتشاف اضطراب السمع وعلاجه الباكر بالطرق المناسبة سيؤدي الى خلق مناخ جديد لتطور ونمو الطفل في كافة المجالات.

عند الشعور بأن هنالك مشكلة في سمع الطفل فيجب استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لتقييم الطفل وفحص الأذن واذا كان هنالك شك في قدرة الطفل على السمع فيتم اجراء فحص السمع بالطريقة المناسبة .
من الضروري معرفة نوع نقص السمع: عصبي أو توصيلي .
في حالة نقص السمع التوصيلي يجب معرفة السبب والتي تكون غالبًا تجمع سوائل في الاذن الوسطى وتضغط على طبلة الاذن. في هذه الحالة تتم مراقبة الطفل ثلاثة أشهر وان لم يتحسن فيتم شفط السوائل تحت البنج العام ووضع أنابيب تهوية صغيرة في طبلة الأذن .
في حالة انثقاب طبلة الأذن فيتم رقع ذلك جراحيًا وفي حالة انسداد قناة الأذن الخارجية فيتم توسيعها .
اذا كان نقص السمع من النوع العصبي فيعتمد على مقدار نقص السمع :
اذا كان نقص السمع بسيطًا الى متوسط فيمكن للاهل الانتباه للطفل ومحاولة التعامل معه بطرق خاصة .
في حالة أن نقص السمع متوسط الى شديد فيفضل وضع سماعة في أذن واحده أو كلتا الأذنتين حسب درجة النقص .

في حالة فقدان السمع الشديد جدًا ( عند حالة عدم الاستجابة للسماعة ) أو نقص السمع الكلي فينصح بزراعة القوقعة .
زراعة القوقعة عادة تجرى للاطفال أقل من عمر خمسة سنوات ويفضل على عمر أقل من السنتين وتجرى كما ذكر سابقا في حالات النقص السمعي الشديد او الكلي . المريض بعد العملية بحاجة الى متابعة وتأهيل مدة ستة أشهر على الأقل .
أن اكتشاف نقص السمع مبكراً هو أهم عنصر لتأهيل الطفل ومحاولة تنمية قدراته على السمع والنطق مبكرًا على عكس الاكتشاف المتأخر لنقص السمع مما يؤدي الى صعوبة العلاج وتأخر قدرات تنمية حواس الطفل المختلفة .


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 29 Jul 2012, 12:23 AM [ 19 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن .. الصم .. البكم .. احساس بلغتهم ( محدث )


صعوبة السمع
HEARING IMPAIRMENT
إعداد الأخصائي/ عبد الله الصقر
أخصائي أمراض التخاطب

ما هي صعوبة السمع؟
إن اصطلاح صعوبة السمع يشمل مستويات عديدة تبدأ من الحالة البسيطة مروراً بالمتوسطة و الشديدة إلى العميقة ، بالإضافة إلى الصمم.

ما هي العوامل التي تؤثر في نمو اللغة؟
o العمر الذي حدث فيه ضعف السمع.
o نوع ضعف السمع.
o درجة ذكاء الطفل.
o التدريبات المنزلية المقدمة.
o العمر الذي بدأ عنده استخدام المعين السمعي.
o بداية برنامج التدريب ومدته.

ما مدى انتشار صعوبة السمع؟
o عشرة من كل ألف طفل في أمريكا لديهم صعوبة في السمع ، منهم واحد لكل ألف لديه صعوبة سمع ملحوظ و 3-5 من كل ألف طفل لديه صعوبة سمع بسيط إلى طفيف. مع العلم أن 3% من مجمل سكان أمريكا لديهم ضعف في السمع.
o بشكل عام نسبة الأطفال الذين يعانون من ضعف سمع حسي عصبي في المجتمعات الإنسانية تصل تقريباَ ما بين 9-27 من كل ألف. ويتساوى توزيع صعوبة السمع بين الذكور و الإناث ، و تحدث الإصابة غالباً منذ الولادة و 10-20% تكتسب بعد فترة الشهرين الأولين من الولادة.
o ثمانية وعشرون مليون شخص يعانون من صعوبة السمع في أمريكا, 80% منهم لديه فقدان سمع غير قابل للعلاج. أكثر من مليون طفل في أمريكا يعانون من فقدان السمع. 5% من الأشخاص دون سن ثمان عشرة سنة في أمريكا لديهم فقدان سمع.
o واحد من كل اثنين وعشرين رضيعاً في أمريكا يعانون من فقدان السمع. واحد من كل ألف رضيع في أمريكا لديه ضعف في السمع شديد إلى صمم كلي.
o تسعة من كل ألف طفل في سن المدرسة لديهم ضعف في السمع شديد يصل إلى صمم كلي. عشرة من كل ألف من طلاب المدارس لديهم فقدان سمع حسي عصبي دائم.
o واحد من كل عشرة إلى خمسة عشر طفلا ً في أمريكا يعانون من مشكلة في اللغة أو الكلام.
o 7.7% من الأطفال بين سن سنتين و اثني عشرة سنة لديهم صعوبة سمع و 19.5% من سكان مدينة الرياض معرضون لخطر الإصابة بصعوبة السمع ( زقزوق ، 1990).

ما هي أنواع صعوبة السمع؟
1. ضعف سمع توصيلي( Conductive Hearing Loss ), وينجم عن خلل في الطريق التوصيل لعضو السمع , ويؤثر على وصول الأصوات إلى العصب السمعي , وهذا الخلل يكون في الأذن الخارجية أو الوسطى.
2. ضعف سمع حس-عصبي (Sensory Neural Hearing Loss) وهو خلل في قوقعة الأذن أو المسار العصبي السمعي ومكانه في منطقة الأذن الداخلية.
3. ضعف سمع مزدوج (Mixed Hearing Loss) ، وهو قصور في الطريق التوصيل و المسار الحس عصبي.

ما هي مستويات السمع؟
o طبيعي ، درجة السمع 25 ديسبل.
o إعاقة طفيفة Slight ، درجة السمع بين 25 و 40 ديسبل.
o إعاقة متوسطةMild ، درجة السمع بين 40 و 55 ديسبل.
o إعاقة ملحوظة Moderate ، درجة السمع بين 55 و 70 ديسبل.
o إعاقة شديدة Severe ، درجة السمع بين 70 و 90 ديسبل.
o إعاقة تامةProfound ، درجة السمع 90 فما فوق.

ما هي أسباب ضعف السمع؟
o أسباب قبل الولادة كالأسباب الوراثية وغير الوراثية مثل إصابة الأم بالحصبة الألمانية وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أو تناول أدوية معينة خلال مرحلة الحمل.
o أسباب عند الولادة مثل نقص الأكسجين و إصابات الرأس.
o أسباب بعد الولادة, مثل التهاب السحايا الدماغي أو أي مرض من أمراض الطفولة كالتعرض لفيروس الحصبة أو النكاف و الإصابات والحوادث التي تتعرض لها الأذن.

ما هي أعراض صعوبة السمع؟
o استجابة الشخص للصوت غير ثابتة.
o تأخر الطفل في تطور اللغة والكلام.
o كلام الشخص غير واضح.
o يرفع الشخص صوت الراديو والتلفزيون.
o لا ينفذ الشخص التوجيهات.
o دائما يقول الشخص " هاه " عند سؤاله.
o لا يستجيب الشخص إذا نودي.
o يرفع صوت الشخص بدون مبرر.

ما أثر الضعف السمع؟
أ- تأثير الضعف السمعي على تطور اللغة و الكلام:
1. المفردات:
تتطور المفردات عند الأطفال الذين يعانون من الضعف السمعي بشكل أبطأ من المعدل الطبيعي ، ونلاحظ أن تعلمهم الكلمات المادية مثل قطة و يقفز وخمسة وأحمر أسهل من تعلم الكلمات المجردة مثل قبل وبعد وغيره. و يظهر لدى هؤلاء الأطفال صعوبة في معرفة وظائف الكلمات مثل أدوات التعريف و فهم الكلمات متعددة المعاني.
2. الجملة:
بعض هؤلاء الأطفال يفهمون ويتكلمون الجمل القصيرة سهلة التركيب , ويجدون صعوبة في الجمل المعقدة في تركيبها النحوي مثل المبني للمجهول , وكذلك سماع أو نطق أواخر الكلمات مما يؤدي إلى سوء الفهم وعدم وضوح الكلام.
3. النطق:
يصعب على هؤلاء الأطفال سماع بعض الأصوات الساكنة مثل السين والشين والفاء والتاء والكاف , ولهذا لا تظهر هذه الأصوات في كلامهم مع صعوبة فهم ما يقولون وفهم ما يقوله الآخرون لهم. ولأنهم لا يسمعون أصواتهم بشكل واضح فقد يتكلمون بدرجة صوتية أو بسرعة أو بنبرة صوتية غير ملائمة.

ب- تأثير الضعف السمعي على الإنجاز الأكاديمي:
يعاني هؤلاء الأطفال من صعوبات في التعليم بشكل عام وخاصة في القراءة , والفارق التعليمي بين ضعاف السمع و ذوي السمع الطبيعي يتسع مع التقدم العلمي.

ج- تأثير الضعف السمعي على المهارة الاجتماعية:
الأطفال ذو الضعف السمعي الشديد أو الكلي يشعرون بعزلة اجتماعية كبيرة مع محدودية أصدقائهم. أما الأطفال ذوو الضعف السمعي الطفيف و المتوسط و الملحوظ فتظهر لديهم المشكلات الاجتماعية أكثر من الفئات التي تعاني من ضعف سمعي شديد.

د- تأثير درجة الضعف السمعي على استيعاب الكلام واحتياجات التعليم:
1. الإعاقة الطفيفة:
لا يستطيع الأطفال الذين يعانون من صعوبة سمع طفيفة من سماع الأصوات الخافتة أو البعيدة مع عدم وجود صعوبات في التعليم. ومن الضروري الانتباه إلى تطوير مفرداتهم وتوفير مقاعد وإضاءة جيدة في الفصول تساهم في تحسين التعلم ، وقد يستفيد الأطفال من تعلم قراءة الشفاه وقد يحتاجون إلى تصحيح الكلام.
2. الإعاقة المتوسطة:
يفهم الأطفال الذين يعانون من صعوبة سمع متوسطة أحاديث الآخرين عندما يكونون وجهاً لوجه وعلى مسافة قريبة تقدر بثلاثة إلى خمسة أقدام ، أما إذا كان الكلام خافتاً أو ليس في مستوى نظرهم فقد يفقدون 50% من فهم الحوار. مع العلم أن مفرداتهم محدودة ومصاحبة باضطراب في كلامهم. وإذا وجدت مدارس مختصة لهذه الفئة يفضل إلحاقهم بها لتتحقق الاستفادة من المعين السمعي ، ولا بد من الحصول على مقعد في مكان جيد في الفصل مع القيام بتدريبات خاصة لتطوير المفردات والقراءة و قراءة الشفاه.
3. الإعاقة الملحوظة:
لابد أن نتحدث مع الأطفال من هذه الفئة بصوت مرتفع لكي يستوعبوه. هؤلاء الأطفال يعلنون صعوبة واضحة في الكلام واللغة الإستقبالية والتعبيرية مع العلم أن مفرداتهم محدودة. ولا بد أن يلحقوا بمدارس خاصة تتعامل مع هذا النوع من الضعف السمعي ليحصلوا على تدريبات خاصة لتحسين مهاراتهم اللغوية والقراءة والكتابة وقراءة الشفاه و تصحيح النطق.
4. الإعاقة الشديدة:
يسمع الأطفال من هذه الفئة الأصوات العالية التي تبعد قدماً واحداً عنهم ، وقد يتعرفون على أصوات البيئة من حولهم , ويميزون بعض أصوات العلة , فاللغة و الكلام عندهم متأثرة بشكل كبير. ولذلك فهم بحاجة إلى إلحاقهم بمدارس للصم مع التأكيد على تطوير مهارات اللغة و الكلام وقراءة الشفاه و التدريب السمعي باستخدام المعين السمعي.
5. الإعاقة التامة:
قد يسمع الأطفال من هذه الفئة بعض الأصوات العالية ولكنهم في الحقيقة يدركون اهتزاز الصوت أكثر من معرفته ، ويعتمدون على قدراتهم البصرية عوضاً عن القدرات السمعية للتواصل مع الآخرين ، وهذا النوع من الضعف يعد إعاقة حقيقية للغة وللكلام. لذلك فهم بحاجة إلى إلحاقهم إلى مدارس الصم التي تشمل برامجها تطوير مهارات اللغة وقراءة الشفاه والكلام وتدريبات التآزر بين الاتصال الشفهي والإشارة وتدريب السمع الجماعي أو الفردي.

هـ- تأثير الضعف السمعي على الاتصال بالآخرين:
1. فقدان السمع من 30 إلى 45 ديسبل:
يتأثر انتباه الأطفال من هذه الفئة مع حدوث انفصال عن البيئة نتيجة لعدم تمييز أصوات البيئة المحيطة بهم بوضوح. أما اجتماعيا فيمكن لهؤلاء الأطفال التغلب على مشكلة التخاطب بمجرد اقترابهم من الشخص المتحدث أو باستخدام المعينات السمعية.
2. فقدان السمع من 45 إلى 65 ديسبل:
يصبح تفاعل الأطفال الاجتماعي من هذه الفئة أكثر صعوبة ، إذ يصعب استخدامهم للسمع لإدراك أصوات البيئة من كل الاتجاهات , فعلى سبيل المثال لو استخدم هؤلاء الأطفال المعين السمعي فانهم يستطيعون متابعة حديث شخص واحد فقط ولكنهم لا يستطيعون متابعة حديث مجموعة من الأفراد.
3. فقدان السمع من 65 إلى 80 ديسبل:
يصبح اتصال هؤلاء الأطفال الشخصي بالآخرين و البيئة صعباً ، حيث يجب عليهم أن يعتمدوا على الوسائل الحسية الأخرى غير السمعية كالبصر و اللمس.
4. فقدان السمع من 80 إلى 100 ديسبل:
يصبح الأطفال من هذه الفئة معتمدين على البصر و اللمس بصورة أكبر وعلى قراءة الشفاه للاتصال مع الأسوياء ومن الممكن أن يستفيدوا من المعين السمعي لإدراك الأصوات العالية.


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 17 Aug 2012, 06:06 PM [ 20 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Feb 2012
رقم العضوية : 55954
الإقامة : saudi arabia
الهواية : كل شيء
مواضيع : 819
الردود : 2336
مجموع المشاركات : 3,155
معدل التقييم : 498محمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of lightمحمد سليمان is a glorious beacon of light

محمد سليمان غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 6
مسابقة فداك يا رسول الله

القسم المميز

المشرف المميز

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: ركن .. الصم .. البكم .. احساس بلغتهم ( محدث )


من هم الصم .. ؟

من هم الصم .. ؟
.. سميّ فاقدو السمع كله بالصم وفاقدو بعضه بضعاف السمع .. ضعاف السمع يحتفظون ببقايا سمعيه متفاوتة الدرجات في الضعف ، وقد أعين بعض هذه المجموعات بالمعينات السمعية لتحسين استقبال الأصوات عندها ... بعض ضعاف السمع لم يتمكنوا من الالتحاق بمراكز متخصصة للاستفادة من بقاياهم السمعية في اكتساب اللغة المنطوقة وتعلم المكتوبة التحق بعضهم أو جلهم بحكم الضرورة بعالم الصم و البكم .. الذين استخدموا لغة أيديهم للتواصل فيما بينهم سموا أخيراً بذوي الحاجات الخاصة .
.. من الصم وعلى اختلاف درجات فقدانهم السمع من يتعلم الكلام بشكل مقبول عن طريق معلميهم ومدربيهم واستخدامه في التواصل مع الأهل و الناس.. والبعض الآخر لم يتمكن من تعلمه .
.. الصم على اختلاف درجات فقدانهم السمع من تعّلم منهم الكلام ومن لم يتعلمه يستخدمون بتواصلهم مع بعض لغة الإشارات الاصطلاحية الدالة على الأشياء الحسية التي يبصرونها أو المعنوية التي وقفوا على معناها .

هل تتفق معنا أن هذه القضية تحتاج لحلّ .. ؟
بالطبع إن كنت ممن لحقت بأحد أولاده هذه الإعاقة .. فقد عشت مأساة هذه الإعاقة وعشت الأيام و الليالي القاسية في بحر همها .. لم تبخل عليها بمال أو جليل أعمال فأصابك بسببها النصب و حل بك كثير التعب .. !!
.. لماذا لم يرتق الصم بالعلم عن طريق التعلم أسوة بغيرهم ممن تعلم اللغة و ارتقى بتعلمها .. ؟
.. هل توافق على البحث معنا على إيجاد جواب للسؤال السابق ؟
أين هذه القضية في حياة الصم .. ؟
.. هل هي بالأصم نفسه .. ؟ .. هل هي في أهله ..؟
.. هل هي في المناهج المدرسية .. ؟.. هل هي في لغتهم الإشارية .. ؟
باختصار مفيد لأن الشرح قد يطول .. فلا الأصم و لا الأهل .. كلاهما لا ذنب لهم في هذه القضية التي وجدوا أنفسهم فيها .
الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة في قلوبهم روح مبدعة تنتظر من يكشف عنها حتى تظهر الى عالم النور
إلا ان المتغيرات المحيطة كان لها الغلبة في بيئة أقل تفهماً لذوي الاحتياجات الخاصة، فلم يتسن لهذا المبدع المعاق ان يُسند ويوضع في المسار الذي يجب، فطمست قدرته خلف أبواب الإعاقة الموصدة، وتوارى معها انسان كان ضحية مفاهيم اجتماعية مغلوطة.. وعلى الجانب الآخر لا ننكر وجود حالات امتلكت مقومات القدرة والإبداع بفضل المساندة الاجتماعية والدعم المعنوي الذي يتلقاه المعاق من أسرته والمحيطين به ...

أن تكون معاقاً ليس جريمة يعاقبك عليها المجتمع، أو سبباً للشفقة على حالك وما آلت إليه ظروفك، وإنما هي صفة تتعدى حدود حروفها لتتجاوزها إلى معانٍ مغايرة تماماً لها، تتعدى الضعف إلى القوة، والألم إلى الأمل، والحسرة إلى تغير الواقع، وقلبه لصالحك بدلاً من أن يكون ضدك..


إن نفسية المعوق تختلف اختلافاً كلياً عن صنوه المعافى، ويرجع هذا الشعور الداخلي للمعاق نفسه. فهو يشعر بعجزه عن الاندماج في المجتمع نظراً لظروفه المرضية، مما يجعله يؤثر الحياة داخل قوقعة داكنة اللون، مغلفاً حياته بالحزن والأسى، وكلما تذكر المعوق إصابته، اتسعت الهوة بينه وبين مجتمعه، مما يجعله يزداد نفوراً وتقوقعاً. هذه هي نظرة المعوق إلىالمجتمع، ونلاحظ أنها نظرة يغلفها الخجل والحياء، من الانخراط في دائرة المجتمع المتسعة، كما أن المجتمع نفسه لا ينظر إلى المعوق نظرته إلى الشخص السليم المعافى بل على أساس أنه عالة عليه، وهذا يضاعف من عزلة المعوق وانكماشه، ففي المجتمعات البدائية ينظر الناس إلى العجزة نظرتهم إلى شر مستطير يجب تجنبه، ويشيح البعض بوجوههم إذا مرّوا بهم اتقاءاً للأذى. كما ذكرت الموسوعة الطبية، ومؤكداً أن المعوق يتأثر من هذه النظرات التي يوجهها له المجتمع أنّى وجد. فيزداد إحساساً بالعجز و القصور، بل نجد بعض المعوقين يتمنون الموت لاعتقادهم أنه الخلاص الوحيد من واقعه الأليم، وبسبب الخجل الداخلي من مواجهة المجتمع، ونظرة المجتمع القاسية، إلى المعوقين، تتشكل نفسية المعوق مما يجعله ينظر إلى المجتمع والحياة نظرة الخوف والسخط والغضب.....


تعتريني حالات نفسية متباينة ومتعددة حينما يتجسد أمام ناظري ذات الموضوع الإنساني الذي أصادف عناصره في حياتي اليومية وأسمع عنه من الأصدقاء والمعارف وتنقله إلينا الأحداث الطبيعية وغير الطبيعية كالكوارث والحروب والطبيعة وفعل الإنسان، ويلح علي هذا الموضوع عندما أدخل في تفاصيله وفي جزئياته وعندما يتكون ككل يمثل ظاهرة اجتماعية وإنسانية متغلغلة في جسد المجتمع الذي نعيش فيه، لأن عناصر هذا الموضوع هم من أفراده الذين يتوضعون فيه ويشكلون تلك الظاهرة بسلبياتها وإيجابياتها، بعطاءاتها وحاجاتها.

هذه الفكرة هي التي تشكل المعادلة الأساسية في (العطاء والحاجة)، هذه المعادلة التي تقف عقدة صعبة أمام أحبة نعيش معهم ويعيشون بيننا اصطلح على تسميتهم من حيث العطاء والحاجة (المعوقين أو ذوي الحاجات الخاصة).

وللإعاقة عدة أنواع: إعاقة جسمية أو إعاقة عقلية أو إعاقة نفسية، والمعاق: هو شخص يعاني من قصور فيزيولوجي أو سيكولوجي ولا يستطيع أن يعتمد على نفسه في مزاولة أعماله اليومية أو ممارسة علاقاته الاجتماعية نتيجة لهذا القصور، ويجب ألا يقتصر تعريف الشخص المعاق والحديث عن معاناته على أساس أنه إنسان درجة ثانية أو على أساس أنه إنسان عاجز بدون فائدة وبدون طموح أو على أنه عالة على المجتمع فالمشكلة لا تكمن في المعاق بل تكمن المشكلة في هذه النظرة للمعاق وبالتالي يجب أن لا ننسى أن كل شخص معرض للإعاقة في أي زمان ومكان. والإعاقة التي نصف بها أحد إن كان من نقص جسدي موروث أو مكتسب توجد أيضاً في عقلية وفكر أسر المعاقين ومجتمعاتهم، فالشخص المعاق يصطدم بعقلية أهله التي لا تخرج عن دائرة تفكير المجتمع الخارجي وهي عقلية الإعاقة.


يجب أن لا نعاقب المعاق على ذنب لم يرتكبه بل ابتلته به الحياة، هذا الإنسان الذي ربما هو أب أو أخ أو صديق لنا لنضم صوتنا إلى صوتهم ولنأخذ بأيديهم لننهض بمجتمعنا ولنصنع معاً مجتمع المساواة مجتمع يقدم الواجب ويعطي الحق (مجتمع الأصحاء).



الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

04:51 PM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com