الشهيدة بنان علي الطنطاوي

	الشهيده بنان علي الطنطاوي 1400هجريه 1981ميلادي ========= الام الشهيده ثانية بنات الداعيه الاسلامي علي الطنطاوي ولدت في دمشق الفيحاء ونبتت نباتا حسنا وتربت في بيت العلم والفضيله على العفه والطهاره والحياء تزوجت من الاستاذ عصام العطار الذي ضيق عليه النظام السوري في اعقاب استيلاء البعث على السلطه بتاريخ8 /3 / 1963 واضطهده النظام فكانت كلما طرقو دارها وانتزعو زوجها ليلقوه في غياهب السجون وقفت بجرأه وشموخ امام كل الاجراءات القمعيه التعسفيه الى جانب الحق والقوه والحريه التي بشر بها زوجها يروي الدكتور احمد البراء الاميري في مقاله منشوره له بعنوان (امرأه تبكي الرجال) يقول كنت ازور والدي في السجن وكانت (بنان)تزور زوجها فسمعتها تقول لزوجها ياعصام انا والاولاد بخير وسلامه فلا تقلق علينا كن قويا كما عرفتك دائما ولا يرا منك هؤلاء الانذال الا قوة وصلابه واستعلاء الحق على الباطل كانت تتجلد وتصبر نفسها امامه لتربط على قلبه وكم هي بحاجة لمن يربط على قلبها وهاجرت معه بعد منعه من دخول سوريا وذلك بعد تأدية مناسك الحج واقامت الى جانبه سبعة عشر عاما من التشرد والغربه قبل ان ينفذ القتله المجرمون جريمتهم المدبره واخذت تبشر بالاسلام عقيدة وشريعة وتدعو بنات جنسها الى التمسك بقيم الاسلام والالتزام بمبادئه وعلى يديها التزم العديد من السيدات بالدين الحق وكان (المركز الاسلامي النسائي للمسلمات) الذي انشأته في مدينه (اخن )الالمانيه منارة ايمان وصحوه في ديار الاغتراب استشهادها في 11 جمادى الاولى 1401 اشتشهدت الدكتوره بنان في مدينة اخن الالمانيه على يدي رجال نظام حافظ الاسد حيث قتلت بخمس رصاصات :اثنتان في الرأس واثنتان في الصدر وواحده تحت الابط وكانت وحدها في البيت عندما اقتحمه المجرمون =============== وكان يستعيد الشيخ علي الطنطاوي (رحمه الله) ذكرى مقتل ابنته والدمع يملأ عينيه والحزن يعصف بقلبه الجريح فيقول ان كل اب يحب اولاده ولكن مارأيت ’لاوالله مارأيت من يحب بناته مثل حبي لبناتي وما صدقت وقد مر على اشتشهادها اربع سنوات ونصف وانا لا اصدق بعقلي الباطن انها ماتت .انني اغفل احيانا فأظن ان رن جرس الهاتف انها ستعلمني على عادتها بأنها بخير لاطمئن عليها تكلمني مستعجله ترصف الفاظها رصفا مستعجله دائما كأنها تحس ان الردى لن يبطئ عنها وان هذا المجرم هذا النذل000هذا000يا اسفي0 فاللغه العربيه على سعتها تضيق باللفظ الذي يطلق على مثله ولكن هذه كلها لاتصل في الهبوط الى حيث نزل هذا الذي هدد الجاره الالمانيه بالمسدس لكي تطرق عليها الباب لتطمئن وتفتح لها ثم اقتحم عليها وهي وحيده في دارها فضربها ضرب الجبان واطلق عليها خمس رصاصات ماهربت لكي تقع في ظهرها كأن فيها بقية من اعراق اجدادها ================== ولسنا على الاعقاب تدمى كلومنا ولكن على اقدامنا تقطر الدما ================ ويواصل الشيخ وصف الجريمه فيقول ثم داس عليها قطع الله يديه ورجليه ,لا بل أدعه ومن بعث به لله ,لعذابه,لانتقامه,ولعذاب الاخره اشد من كل عذاب يخطر على قلوب البشر وفي اليوم الثاني للجريمه طلعت الصحف والمجلات الالمانيه على الملأ تصف جريمه الاغتيال المدبره وصفا صادقا وعطوفا والقي القبض على الجاني فانهار واعترف بجريمته ودلى بمعلومات في غاية الاهميه عن الجهه التي ارسلته لتنفيذ ما اقدم عليه وكان اشد الناس حزنا عليها زوجها الشهيد الحي الذي فدته بروحها فرثاها بقصائد باكيه رقيقه جمعت في ديوان (رحيل) ومنه هذه الابيات ================================ بنان ياجبهة الاسلام دامية=مازال جرحك في قلبي نزيف دم بنان ياصورة الاخلاص رائعة=ويا منال الفدى والنبل والكرم عشنا شريدين عن اهل وعن وطن=ملامحا من صراع النور والقيم الكيد يرصدنا في كل منعطف=والموت يرقبنا في كل مقتحم ================================ ومضت سنوات وذكرى الشهيده (بنان) حي في ضمائر الاحرار لان الشهداء احياء عند ربهم يرزقون ============== يقول الشيخ علي الطنطاوي عنها لقد كلمتها قبل الحادث بساعه واحده فقلت :اين عصام قالت:خبروه بأن المجرمين يريدون اغتياله وابعدوه عن البيت قلت:فكيف تبقين وحدك قالت:بابا لاتشغل بالك بي انا بخير رحم الله بنان وابو بنان وجميع اموات المسلمين ========= هذه الجزئيه اقتطعتها واختصرتها من مقال بقلم:محمد علي شاهين

ونعم الشهيدة
ونعم المرأة الصالحة والتربية الطيبة
والبيت الطاهر النقي

رحمها الله بواسع رحمته
وتقبلها شهيدة عنده

لاهنت أخوي
على إيراد هذه
السيرة الرائعة
كل الشكر والتقدير

		المشاركة الأصلية بواسطة : السلطان اقتباس
	ونعم الشهيدة ونعم المرأة الصالحة والتربية الطيبة والبيت الطاهر النقي رحمها الله بواسع رحمته وتقبلها شهيدة عنده

امين
بارك الله فيك
ولاهنت اخي السلطان

		المشاركة الأصلية بواسطة : بنت النشامى اقتباس
	لاهنت أخوي على إيراد هذه السيرة الرائعة كل الشكر والتقدير

لاهنتي اختي
بنت النشامى
بارك الله فيك
شكري وتقديري

ونعم بها ونعم بوالدها
عليهما رحمة الله
سلمت يمينك سفير وشاعر

		المشاركة الأصلية بواسطة : الشذى اقتباس
	ونعم بها ونعم بوالدها عليهما رحمة الله سلمت يمينك سفير وشاعر

تسلمين ياشذى
بارك الله فيك
ولاهنتي

رحم الله شيخنا الجليل الطنطاوي وإبنته شهيدة الإسلام
وجميع موتى المسلمين
بمثل هذه السير تتعطر المنتديات
جزاك الله خيرا يا شاعرنا على الطرح

الله يعطيك العافية عَ الايراد الرائع
شكري وتقديري ..

إِجْلَالَا وَ إِحْتِرَامَا وَ تَوْقِيْرا لِجَمَالِ الْمُحْتَوَىْ
يّنٌحًنٌيّ قَلميّ وِتُخٌضع حًروِفُيّ
تُرتُميّ قَبّعتُيّ معلنٌة ٱعجَٱبّهٱ بّروِعة همسًٱتُك
وِتُعجَز ٱبّجَدُيّتُيّ وِتُعلنٌ قَصِوِرهٱ عنٌ ٱلٱمضٱء
وِتُتُردُدُ بّمخٌيّلتُيّ كلمٱتُك وِتُعتُرفُ ذٌٱئقَتُيّ ٱنٌك متُألقَ
بّحًجَم ٱلسًسًمٱء ٱبّدُٱعك وِروعتُك
ٱسًسًرتُ ٱلروِحً بّجَمٱل طٌرحًك
دُمتُ للأ بّدُآع معنٌى نٌسًموِ بّه
أَنْتَظِرُ بِكُلِّ لَهْفَةٍ جَدِيْدَكَ مِنْ مَوَاضِيِعْ