هنا علمني الليل كل أبجديات الحزن .. ومضى ..!

حالة من الصمت الرهيب عمّت القرية الوادعة.... كل شيء يوحي آنذاك بطبيعة ساحرة خلابة .. إبداع إلهي مهيب .. الليل كعادته نصّب نفسه حاكماً على قلوبنا .. يأمر وينهي .. والنجوم تتناثر بنسق عجيب .. بخشوع وانكسار .. والفجر ينتظر عند أبواب الضياء .. يرمق ساعة مولده .. ولحظة بزوغه .. كل شيء في ذلك الفجر غاية في الروعة والبهاء .. إلا من ألم يعصف بي .. وشوق يعبث بي .. نوبة بكاء تنتابني .. تعتصرني ..
الألم يضرب جذوراً في أغوار قلبي .. دمعة تغالب عيني .. تذرف بحرقة متقدة ..
آهة لاذعة تحتبس في صدري .. يقيّدها الخجل ويقتادها الرحيل إلى وجهة غير معلومة ..
تذكرتها في تلك اللحظة المؤلمة ..
هنا علمني الليل كل أبجديات الحزن .. ومضى ..
بيد أنه نسي أن يعلمني كيف أصادق ذلك البكاء .. وكيف أستسيغ ذلك الحزن ..
علمني كيف أعيش الوحدة .. وكيف أعاقر الأوجاع .. وكيف أداوي الألم بالألم ..
ولكنه نسي أن يعلمني ماذا بعد الوحدة .. ؟!! وماذا بعد الألم ؟!!
علمني مرارة الموت .. وأذاقني صنوف العذاب ..
وتجاهل .. كيف يمكنني أن أعانق الموت .. وأتصالح مع الفراق ..
علمني كيف أنام وأتوسد أحلامي وفي الخافق أمنية ..
أجل .. علمني كل أشكال البكاء ..
من بكاء المحاجر .. إلى بكاء الشريان .. إلى نزف القلب ..
فلم يعد بإمكاني التحدث بشئون الغد القادم إلا بنصف الكلمات .. ونصف التصميم .. ونصف الحماس .. ونصف الحب ؟!!
يقولون شاعراً ومجنون !
بما ذا ابرر .. وماذا أقول لسنوات عمري القادمة .. والمغادرة ؟!!
ماذا أقول للعصافير التي نامت تنزف قرب النافذة .. ؟! تكسرت أجنحتها ..
وللدموع.. وللأيام التي باتت تحتضن تطلعاتنا ..
وللكلمات الطائشة التي اخترقت حاجز التماسك .. وحطمت جدار الصمت ..
وماذا أقول للحاضر الذي بات يجهل دروب البقاء في ديمومة الغياب .. ويفتقد المسار !!
كيف نبني معاً في فضاءات الكون كوكباً من العاج لا يصل إليه إلا من أحب بصدق .. وأخلص بصدق .. وأعطى بسخاء .. حتى نضيئه بالوفاء ونملأه بالأماني ونختم عليه بسمو التضحية والكفاح ..
كيف تكون التضحية بحق في أروع صورها وأسمى معانيها ؟!
وكيف نواجه واقعنا حتى وإن كان مريراً قاسياً ؟!

رواية أدبية قصيرة غاية في الروعة والجمال

تحكي التخاطب مع الليل فلعله يساعد بشيء

أو على الأقل سيظل ما أحكيه لليل سر لا أخاف

أبداً أن يطلع عليه أحد ...!!!

إبداع يا زعيم الحب الله يحفظك

ابداع

في قمة الروعه





أسجل أعجابي بكل ما يخطه يمينك


.

اخوي

زعيم الحب

صمت وسكون ليالينا

هي اّهاتنا هي اّلامنا هي معاناتنا

كتب علينا بعض الشقاء في حياتنا مع الكثير من الصبرتتوازن حقائقنا واحلامنا

ويبقى لنا ابجدية الامل مهما طال الامد ينتظرزمن الفرج القادم بلا محالة ولا وعد

فقط سنبقى منتظرين ومنتظرين ولو طالت الايام والسنين ويتغير الحال الحائرالحزين

الى فرح تكون فيه قمة السعادة تعزف لك سمفونية توديع ذلك الشقاء على مركبة تسبح بك بذلك الفضاءالفسيح

قل للحاضر الذي بات لا يجهل دروب البقاء في سويعات الغياب الا يفتقد ذلك المسار

هكذا تكون التضحية والكفاح بحق في أروع صورها وأسمى معانيها

وهكذا نواجه واقعنا حتى وإن كان مريراً وقاسياً

رائعة تلك الرواية بروعة راويها المتيم

تحياتي

زعيم الحب

توقفت كثيرا عند روعة كلماتك

ونزف حروفك

وانين قلمك

وعجزت عن مجاراتك

وتناثرت حروفي هنا وهناك

ولكنها تراجعت واجتمعت علها تواسيك

وتخفف عنك الالم وتحد من نزف القلم

اخي زعيم الحب....

الوفاء قد ذبح تحت اقدام الغدر

والتضحية انتحرت امام جبروت الانانيه

واصبح الحب شيخا هرما يئن من كثرةالخيانه

ولكن....

التفاؤل لازال قويا وجبارا

وثق ان الليل المؤلم يوما ما سيرحل

وسيبزغ فجرا جميلا

باشعته الذهبيه الرااائعه

ليمدنا بامل جديد

وحب جديد

ولولا الامل لما استمرت الحياة

عزيزي....

اعذر لي اطالتي

ولكن روعة ماكتبت

تجبر القلم على الكتابه

ولك مني خالص التقدير والاحترام

زعيم الحب
لم يخب املي وانا اراهن ان هذا المنتدى موطن الابداع والمبدعين
وانما قراته مما خط قلمك ليوحي اننا امام كاتب متمرس
عسف الحروف الابجدية فطوعت لخلجات صدره وبوح وجدانه
كل ذلك يخرج في اسلوب ادبي بديع لا يقدر عليه الا من هو في مستوى

زعيم الحب

وقفة تامل واعجاب
وهذا امضائي في سجل ابداعك

جزاء دهيس

السلطان . صويب الوله . متفائل . مواطن . جزاء

اشكركم على مروركم

اخي العزيز إبداع مشاءالله عليك تحياتي لك

اخوي الحيايا هلا وغلا

تسلم ياأخي زعيم الحب
روايه في غاية الروعه