العلاقة الطيبة

لتظل العلاقة طيبة بين المطلقين

هو أصل في العلاقة بين الرجل والمرأة، والطلاق هو أبغض الحلال ، وأي شراكة بين الزوجين تفشل، يكون للشريكين دور في إفشالها، وربما بنفس الدرجة ونفس القدر، بحيث لا يستطيع طرف أن يدعي أنه خال من المسؤولية عن هذا الانفصال، فلا يجب أن يعشش الخصام بينهما، وإذا اتفق الزوجان على الطلاق بأنه نهائي ولا رجعة فيه، يجب عليهما إخطار أبنائهما بذلك ، وعدم خداعهم بإعطائهم وعوداً كاذبة وأن هذا الوضع مؤقت وأن العلاقة يمكن أن تعود، فالطفل يريد الطرف الآخر الذي لا يقيم معه أن يكون مواصلاً معه ومرتبطاً بالأسرة ويجب على كل طرف متى ما جلس مع الطفل أن يذكر له الأشياء الجميلة والإيجابية للطرف الآخر، وأن يذكر له -رغم وقوع الطلاق- إلا أنه جزء من حياتهم وأن يكون التعامل بين أمه وأبيه المنفصلين بطريقة مهذبة يحبها الطفل.
فكلما ابتعد طرف عن الآخر قد يصاب الطفل بالغضب والقلق والاكتئاب.، فلا غضاضة إن كان هناك تواصل بين المطلق والمطلقة لأجل الأبناء، فهم ضحية الطلاق وعلينا تربيتهم التربية الجيدة والإحسان إليهما، خصوصاً في مرحلة الطلاق وهي المرحلة التي يجد فيها الأبناء ضالتهم خصوصاً إذا كانوا في فترة المراهقة، فيجب أن تكون العلاقة طيبة بعد الطلاق ولا تنسوا الفضل بينكم ، وإذا رجعنا للمجتمعات الغربية، سنجد أن الأزواج المنفصلين تظل علاقتهم حميمة متى قابل أحدهم الآخر، في حين أن هذه السمة من سماحتنا كمسلمين.
فمن الملاحظ في الغالب عند وقوع الطلاق، يبدأ الغضب والأشياء الخفية في القلوب تظهر، ثم يبدأ كل واحد بالكيل للآخر، بعدها تبدأ المحاكم وانفلات السيطرة على الأبناء وذلك للتباعد الذي تركه هذا الطلاق.
فإن كان لابد من الطلاق، فليحرص المطلق على حسن العلاقة وليراعي كل منهما مشاعر الطرف الآخر، والاختلاف لا يفسد للود قضية، فلماذا المهاترات والسباب والشتائم؟ فليتذكر كل واحد منهما العشرة التي كانت بينهما والأيام الحلوة التي قضياها مع بعضهما، فلينفصل من أراد الانفصال بالمعروف ، فالمطلقة قد تفقد سماحتها بعد الطلاق والرجل قد يفقد الرحمة أيضاً.
وفي تقديري لا أظن الحال قد يظل كما هو عليه بعد الطلاق ، وذلك للآثار الكبيرة على واقعنا التقليدي ومعروف في مجتمعاتنا أن العلاقة تنتهي بعد الطلاق نهاية أبدية وتحضرني قصة شهيرة لإحدى النساء وهي مطلقة من رجل، ثم تزوجت آخر بعده، وحدث أن بلغوها بوفاة طليقها، فكان ردها أن قالت: إنها لا تعرف هذا الشخص ولم تسمع به.

قصة رائعة وموضوع
مميز
كل الشكر لك اختي

بارك الله فيك أختي بسمة
جميل أن توافينا بمثل هذه الأطروحات الهادفة
بين الحين والآخر
وجميل أن يكون للإنسان وقفات مع نفسه
تسلم يديك والله يعافيك