..:.. مرحباً بك في شبكة الشدادين الرسمية ، ضيفنا الكريم يسعدنا دعوتك للانضمام والمشاركة معنا .. اضغط هنا لتسجيل عضوية جديدة ..:..


العودة   شبكة الشدادين > المنتديات الأدبية > منتدى القصص والحكايات
  [ 1 ]
قديم 14 Aug 2011, 12:29 AM
عضو متميز

دوّاس الظلماء غير متصل

مـجـمـوع الأوسـمـة : 2
الحضور المميز

العضو المميز


تاريخ التسجيل : Jul 2011
رقم العضوية : 42089
الإقامة : saudi arabia
الهواية : الشيلات -والقصيد- والمقناص
المشاركات : 784
معدل التقييم : 25
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
صفات الخيل العربية الأصيلة عند الشعراء



بسم الله الرحمن الرحيم

¬°•|[ صفات الخيل العربية الأصيلة عند الشعراء ]|•°¬

إخواني الكرام الأفاضل /

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم بعضا من صفات الخيل العربية الأصيلة عند الفرسان الشعراء من العرب الأقحاح في جزيرتهم :-

الرأس : رأس الحصان تاج محاسنه وأول ما يلفت النظر فيه ومنه نستدل على أصالته ومزاجه وصفاته وإذا كانت قوة الجواد بظهره وقوامه فإن جماله في رأسه وأفضل الرؤوس وأجملها ما كان صغيرا أو معتدلا في الضخامة ناعم الجلد خاليا من الوبر متجردا من اللحم مستقيم الأذنين رحب الجبهة واسع الشدق كبير العينين متناسق الأعضاء متناسبا مع الجسم وفي الرأس الأذنان والناصية والجبهة والعينان والخدان والأنف أو الخطم والفم واللسان والجحفلة وسنتناول فيما يلي كلا من هذه الأعضاء بشيء من التفصيل :-

الأذنــــان : أذنا الجواد العربي الأصيل طويلتان ومنتصبتان رقيقتان في الطرف كالأقلام ملساوتان صافيتان ويدل انتصاب الأذنين على احتفاظ الجواد بقوته ونشاطه في حين يدل ارتخاؤهما على التعب والإرهاق والعجز ( والخيل بصورة عامة قوية السمع حتى أنها تسمع وقع حوافر الخيل القادمة من بعيد وتنبه أصحابها إلى القادمين عليهم قبل أن يظهروا فهي بهذه الحالة تقوم مقام جهاز الرادار ) قال / امرؤ القيس :-



له أذنان يعرف العتـق منهمـا
كسامعتي مذعورة وسط ربرب



وقال / عدي بن الرقاع :-



يخرجن من مستطير النقع دامية
كـــــأن اذانــهـــا أطـــــراف أقــــــلام



وقال / المتنبي :-



وتنصب للجرس الخفي سوامعا
يخـلـن منـاجـاة الضمـيـر تنـاديـا



النـاصـية : هي ما استرسل من الشعر على جبهة الفرس وتنبت بين الأذنين ويسميها العرب ( السعف ) تشبيها لها بسعف النخيل والناصية تقي عيني الفرس من أشعة الشمس والغبار والذباب ونحو ذلك ويستحب أن تكون طويلة لينة شديدة السواد صافية اللون لينة الشكير معتدلة الشعر بحيث لا يكون خفيفا ولا مفرطا من الكثرة وترسل العرب شعر الناصية نحو الجهة اليمنى من العنق ويرسله الإفرنج نحو الجهة اليسرى ويستقبح جز شعر الناصية وخاصة عند أهل البادية الذين يحافظون علية أشد المحافظة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة ) قال / امرؤ القيس :-



وأركـب فـي الـروع خيفانـة
كسا وجهها سعف منتشر



الجـبهة : في الجبهة سر من أسرار جمال الخيل ويستحسن أن تكون الجبهة عريضة مسطحة واسعة مستديرة الأطراف ويفضل بعضهم الجبهات ما كان فيها غرة في وسطها والغرة هي البياض في جبهة الفرس قال / المتنبي :-



وعيـنـي إلــى أذنــي أغـــر كـأنــه
من الليل باق بين عينيه كوكب



وقال / أبو داود :-



ولها جبهة تلالا كالشعرى
أضاءت وغـم منهـا نجـوم



العـيـنـان : يجب أن تكون عينا الجواد العربي الأصيل كبيرتين صافيتن براقتين كحلاوين شاخصتين مملوءتين حدة قبلاوين سليمتين من الأمراض رقيقتي الجفنين بعيدتي النظر مع اتساع ما بينهما عن الأذن قال / عنترة :-



سلس العنان إلى القتال فعينه
قبـلاء شاخصـة كعيـن الأحـول



وقال / امرؤ القيس :-



وعـيـنــان كالـمـاوتـيـن ومـحـجــر
إلى سند مثل الصفيح المنصب



وقال / المتنبي :-



وتنظرن من سود صوادق في الدجى
يـريـن بعـيـدات الشـخـوص كـمــا هـيــا



ومن أمثال العرب : ( أبصر من فرس في غلس وأبصر من فرس دهماء في ليلة ظلماء )

الـخـدان : يستحب فيهما الأسالة والملاسة وقلة اللحم مع اتساع ما بين الحنكين قال / أبو عبيدة :-



وقـــد أروح أمـــام الـحــي يحـمـلـنـي
ضافي السبيب أسيل الخد منسوب



وقال / لــبـيد بن أبي ربيعة رضي الله عنه وأرضاه :-



يطـرد الــزج يـبـاري ظـلـه
بأسيل كالسنان المنتجل



الأنـف أو الـخطم : يستحب أن يكون مستقيما وطويل القصبة متصلا بالجبهة اتصالا لطيفا دون تحدب ويجب أن يكون النخران وهما فتحتا الأنف واسعتين مستديرتين رقيقتي الحواشي وذلك كي يسهل على الجواد التنفس وخاصة عند الركض قال / امرؤ القيس :-



لها منخر كوجار الضباع
فـمـنــه تــريــح إذ تـنـبـهــر



الـفـم : يستحسن في الفم طول الشدقين أو سعتهما لأن الشدق الضيق يعرض الشفة للضغط تحت اللحام فتعترض بينه وبين لثة الفك أما في الشدق الواسع فإن اللجام يؤثر في اللثة مباشرة وكلما طال الشدقان قصر العذار وهو الجزء من اللجام المحيط بالرأس والمنتهي بنهاية الشدقين قال / الطفيل الغنوي :-



هريت قصير عذار اللجام
أسيـل طويـل عـذار السـن



اللسـان والجحفلة : يستحسن في اللسان أن يكون طويلا وذلك لكثرة ريق الجواد ويستحسن بالجحافل وهي عند الفرس كالشفاه عند الإنسان أن تكون رقيقة ليسهل علية تناول العلف .

الجـذع أو الجـفـرة : الجذع هو الأهم بالنسبة إلى الحصان فعليه تتوقف قوة الحصان وسرعته ومقدار صبره وتجلده وأفضله ما كان أملس ناعمة قوي العضلات عالي المتن مشرق الغارب خاليا من الدهن متناسق الأعضاء جميل الشكل واسع القفص الصدري متوسط الحجم علما أن وزن الحصان العربي الأصيل يتراوح بين 350 كلغ وأن قامته تتراوح 1.40م و1.60متر لكن القامة الغالبة تتراوح بين1.45متر و1.50متر وفي الجذع الصدر والمنكبان والغارب أو الكاهل أو الحارك والمحزم والظهر أو الصهوة أو المتن والأضلاع والبطن والكفل أو القطاة والغرابان وسنتناول كلا منها بشيء من التفصيل .

الصـدر : يستحسن فيه أن يكون مرتفعا رحيبا ظاهر العضلات صلبا لا غائرا ولا مجوفا وأن تبرز فيه عضلتان تشبهان النهدين وتعرفان بنهدتي الصدر قال / أبو النجم :-



يُهَمْهمُ الصوت وطوراً يَصْهلُه
مُنْتَفخُ الجـوف عريـض كَلْكلُـهْ



وقال / زهير بن أبي سلمى :-



قَدْ عُولَيتْ فَهي مرفوعٌ جواشِِنُها
عـلــى قـوائــم عُـــوجٍ لـحـمـهـا زِيــــمُ



المَنْكِبان : هما نقطتا اتصال الطرفين الأماميين بالجذع وتوجد بينهما فسحة يستحب فيهما الضخامة وشدة العضل وفي ضخامتها دليل على الصدر الحسن التركيب وشدة العدو وإذا كانت هذه الفسحة صغيرة كان الجواد بطيئاً كثير الكبوات سريع التعب معرضا للصكك وهو ضرب اليد الواحدة بالأخرى قال / امرؤ القيس :-



بعيدة بين المنكبين كأنما ترى
عند مجرى الضفْر هراً مُشَجرا



الغارب أو الكاهل أو الحارك : هو ملتقى لوحتي الكتفين ومرتفع نتوءات الفقرات بين العنق والظهر ويستحب أن يكون دقيقاً بارزاً كحدبة السيف حسن التركيب يابساً ( والبدو يعتبر يبوسة الغارب دليلاً على القوة وشرف الأصل ) غالياً كسنام الجمل أو الناقة ولكن دون دهن ويشبه الحارك غالبا بقتب الهودج المرتفع قال / النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه :-



علـى أن حاركـهُ مـشـرفٌ
وظهر القطاةِ ولم يحدب



المحـْزَم : يمتد من الحارك حتى عظم ( الزور ) عند ملتقى الأضلاع الأمامية ماراً من وراء الإبط محتوياً على القلب الرئتين ويستحب فيه أن يكون متسعاً ورقيق الجلد من التجعدات .

الظهر أو الصهوة أو المتن : ظهر الحصان مركز القوة فيه وموضع سرج الفارس ولذلك له شأن عظيم في الحصان فعليه يجلس الفارس وقد قيل ( ظهور الخيل عز وبطونها كنز ) ويتألف الظهر من العمود الفقري والأضلاع المتركزة عليه ويفضل أن يكون قوياً متيناً قصيرا مشرفاً معتدل الصلب مالسا متناسقا مع ارتفاع الحارك من الأمام ومتلائما مع تحدب الكفل أو القطاة من الوراء يقول / امرؤ القيس واصفا ظهر جواده بالملامسة :-



كُمَيْتٍ يَزِل اللبْدَ عن حاذ متْنِه
كمـا زَلــت الصّـفْـواءُ بالمُتَـنَـزّلِ



وقال / بشر بن أبي خازم مشبهاً ظهر حصانه بالخيل في القوة والمتانة :-



كأنَ سراتَه والخَيْل شُعثٌ
غداة وجيفـهِ مَسَـدٌ مُغـارُ



وقال / المتنبي :-



أََعَزّ مكان في الدُّنى سَرْجُ سابح
وَخَـيْـرُ جلـيـسٍ فــي الأنـــام كِـتــابُ



الأضـلاع : تشكل الأضلاع القفص الصدري ويرتكز عليها الظهر ولذلك لها أهمية كبرى في الفرس ويستحسن أن تكون متسعةً قابةً تملأ فراع الخاصرتين صلبةً تشبه القسي في الصلابة والالتواء وأن تكون قصيراه وهما اخر ضلوعه ناشزتين متجافيتين عن الكليتين قال / امرؤ القيس :-



بعِِجِِلزَةٍ قدْ أًتْرزً لحْمَها
كأن قُصيراها هراوةُ مِنْوالِ



الـبطن : يستحب فيه أن يكون مستديراً مناسباً الجسد في الحجم خاليا من الأورام ويستحب في الإناث رحابة بطونها ومنها يستدل على أن الأنثى وخيل الرهان تكون ضامرة البطن نوعا ما وذلك لقلة الدهن وذوبان في الضمير .

الكَفَل أو القطاة والغُرابان : يمتد القطاة من مؤخرة الصلب حتى أصل الذنب ( أي العسيب ) وتنتهي من الأسفل بأول الفخذ فهي تتألف من الفقرات الكائنة بين الصلب والعسيب ومن عظام الحجبتين والوركين مع عضلات مفتولة قوية تكسو هذه العظام وتلك الفقرات ويجب أن يكون الكفل أو ( القطاة ) مشرقا مرتفعا عريضا مستقيما شديد العضلات غير ظاهر العظام ويحتوي الكفل على عظمين بعظمي الالية أو ( الغرابان ) ويحسن بهما أن يكونا بعيدين عن بعضهما وبارزين ويستحسن في الفسحة بينهما " المجر " أن تكون متسعة خالية من القروح والبرص .

الإلــيــتـان : مركز هما بين أعلى الورك وأسفل الكفل ويستحب فيها بعد الواحدة عن الأخرى مع شدة عضلاتهما واستدارتها استدارة جيدة .

الــمــجــرّ : هو الفسحة التي بين الإليتين يشغل الإست في الذكور والفرج في الإناث ويستحب فيه اتساعه وخلوه من القروح قال / امرؤ القيس في وصف قطاة فرسه :-



يُديُر قطاةً كالمَحاَلـةِ أُشرِفَـتْ
إلى سَندٍ مِثْلَ الغَبِيط المُذأبِ



القــوائم : لقوائم الحصان أهمية كبيرة بالنسبة إلى قوته وسرعة جريه وتعتبر القوائم الخلفية مع ردفه مصدر الحركة وعليها تتوقف قوة الإندفاع إلى الأمام ويستحسن في القوائم أن تكون مستقيمة قوية العضلات صلبة العظام متناسقة الأعضاء خالية من الأورام والجروح ونميز في القائمتين الأماميتين الكتفين والعضدين والمرفقين والساعدين والركبتين والوظيفتين ( أو الذراعين ) والحوشبين أو الرمانتين والإكليلين والأثنان والرسغين والحافرين ونميز في القائمتين الخلفيتين الحجبات والأليتين والمجر والفرج والوركين والفخذين والعرقوبين والوظيفتين أو الساقين أو والحوشبين أو الرمانتين والإكليلين والأثنان والرسغين والحافرين .

الـــكــتـفـان : يوجدان على جانبي الصدر ويتصلان من الأعلى بالغارب ( أو الكاهل أو الحارك ) الذي هو ملتقى عظميهما ومن الأسفل بالعضد وهما لا يتصلان بالقفص الصدري بواسطة العظام بل بالعضلات القوية مما يسهل لهما الحركة والكتفان يلعبان دوراً مهما في عملية سير الحصان وعليها تتوقف حركة القوائم الأمامية ويستحسن أن يكون طويلين مائلين إلى ويشكلان زاويتين قائمتين مع العضدين وذلك لكي يعطيا قدرة أفضل على التحرك .

الـــعَــضْـــد : يتصل العضد من الأعلى بالكتف ومن الأسفل بالساعد بواسطة المرفق ويستحسن فيه استدارته وشدة عضلاته وظهور عروقه وصلابة جلدة وان يكون طويلا وطول العضد من أهم علامات السرعة فأسرع الخيول ما كانت أعضادها طويلة .

الــــســـاعـد : يتصل الساعد من الأعلى بالعضد بواسطة المرفق ومن الأسفل بالذراع بواسطة الركبة ويتألف من عظم طويل مغطى بالعضلات والجلد ويستحسن في الساعد أن يكون معتدل الطول فلا يكون طويلا لكيلا يجبر الفرس على أن تمس حوافره الأرض عند شدة العدو ولا قصيرا فيصبح عدو الفرس أشبه بالوثوب .

الــــــُّركـــبـة : الركبة هي المفصل بين الساعد من الأعلى والوظيف أو الذراع من الأسفل ويطلب فيها النظافة والخلو من الجروح والنتوءات والجروح في الركبة إشارة كبوات الجواد وإلى أنه ضعيف وكذلك يستحب فيها كبرها وظهور نتوءاتها العظيمة .

الوظيف أو الذراع : يتصل الوظيف ( أو الذراع ) من الأعلى بالساعد بواسطة مفصل الركبة ومن الأسفل بالرسغ بواسطة مفصل الحوشب أو الرمانة وأحسنه ما كان قصيراً ومستقيما ذا أوتار بارزة لينة مجردة من اللحم والدهن والأدران وكلما قصر الذراع زاد الجواد سرعة وأحْسَنْ خيل الرهان ما كانت أذرعها قصيرة أعضادها طويلة وتوجد وراء الذراع عظيمة صغيرة يقال لها شظيَّة ومتى أُصيبَت هذه العُظَيمة بافةٍ أو بكسر يقال : شظيت الدابة والافة تُسَمى الشّظى .

الحوشبان أو الرمان : هما المفصلان بين الوظيفين ( أو الذراعين ) والرّسغين ويجب أن يكون خاليين من الجروح والنتواءت كبيرين صلبي العضلات شديدين تحت الضغط. ومن عيوبهما صغرهما ووجود الورم فيهما أو احتقان الماء تحت جلدهما أو وجود جراح متأتية من الصّك من سوء تركيب خلقي في الجواد أو من سوء البيطرة .

الأثنان : هي الشعرات المتدلّية في مؤخّر الرمانتين أو الوظيفين وهذه الشعرات يجري عليها الماء دون أن يصيب الحافر إذا غسل أو سقط عليه المطر أو عرق عرقاً غزيراً وهي لا تُقَصّ لأنه إذا قصت انحدر الماء على الحافر وأضرت به ويستحب فيها أن تكون سوداء رقيقة قال / امرؤ القيس :-



لها ثُننُ كَخوافي العقاب
سُــــودٌ يَــفَــن إذا تَـزْبِـئــرْ



الرسغ : يبتدئ الرسغ بمفصل الرمّانة من الأعلى وينتهي من الأسفل بإطار الحافر ويستحسن به أن يكون معتدلا في الطول وفي الانحراف خاليا من التورّم ويقال للرسغ عند العامة : بيت الشكال وهو موضع الرساغ والرساغ هو السلسلة الحديدية التي يسميها العرب قيداً وهي تربط من رسغ إلى أخر وتقفل بواسطة سكرة ومفتاح فلا يقدر الجواد أن يمشي ولا يعود بالإمكان سرقته .

الإكليل : هو منتهى الرسغ من الأسفل ومنتهى الشعر بقرب مبتدأ الحافر ويستحب فيه انتظام الشعر وعدم وجود الورم والجرح .

الـعـرْقـوب : هو المفصل الذي يصل الفخذ بالساق أو الوظيف ويتألف من عظام المفصل والأوتار الواصلة بين عضلات الفخذ والساق ويستحب فيه أن يكون رقيق الجلد شفافا بارزا غير محدب .

السـاق أو الوظـيف : تمتد الساق من العرقوب حتى الرسغ ويتألف من عظم الساق والعضلات التي تلفه ويستحب فيها أن تكون متبنة قصيرة مستقيمةً غير منحرفة مع ضخامتها وخلوها من الدهن والأورام .

الحُجُبات : هي ما برز من الرأسي عظمي الورك وراء الصلب وفي أول الكفل من الجانبين ويستحب فيهما بعد الواحدة عن الأخرى مع شدة عضلاتها واتساع الفسحة الموجودة بينها ويستحسن أيضا شدتها ومناسبتها للجسد وعدم ظهورها ظهوراً زائداً لئلا تصبح كحجبات البقر فإن هذا مكروه ومثله زيادة الدهن وكثرة اللحم قال / امرؤ القيس :-



سليمُ الشَّظى غَبْلُ الشوى شنج النسا
لــه حُـجُـبـاتٌ مُـشـرفـاتٌ عـلــى الـفـالـي



الـورك : يتصل الورك بالكفل من الأعلى وبالفخذ من الأسفل ويستحب فيه شدة العضلات وظهورها وضخامتها مع صلابتها كما يستحب في الورك طوله ومناسبته للكفل .

الصـُلـْب : يقع الصلب بين الظهر والكفل فوق الخاصرتين وهو يربط الظهر بالفخذين اللذين يعتبران القوة الدافعة في الجواد ويفترض في أن يكون مرتفعا محدبا قليلاً وذلك كي يكون الجواد قويا سريع الحركة .

الــفـخـذ : يمتد الفخذ من أسفل الإلية أي عند نهاية التحدب إلى العرقوب الذي يصله بالساق ويتألف من عظم الفخذ والعضلات القوية البارزة المفتولة الطويلة الظاهرة العروق الممتدة إلى الخاصرة ويستحب في الفخذ أن يكون عريضاً طويلاً قوياً .

الحوافر : للحوافر أهمية كبيرة فهو يحمل الجسم وعليه يعدو الجواد وإذا تعرض لإصابة وقف الجواد ولم يطق السير ويستحب فيه أن يكون أسود اللون صلبا مصقول الجدران شكلة القهوة العربية معتدلا لا صغيرا ولا ضخما أطراف سنبكه ( وهو مقدمة الحافر ) رقيقة إليته بعيدة عن الأرض نسره ( وهو مؤخرة الحافر وعليه يتكى الجواد أثناء الوقوف ) صلب قوي حتى يقوى على صك الأرض قال / امرؤ القيس :-



ويَخْطو على صُمَّ صِلابٍ كأنها
حِجـارَةُ غَـيْـل وارِســات بطحْـلُـبِ



وقال / النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه :-



كَــــــــأنًّ حَــوامَـــيـــهُ مُــــدْبــــراً
خُضبْنَ وإنْ كانَ لم يَخْضَبِ
حِـجَـارَةُ غَْـيـلٍ بِرَضْـراضَـةٍٍ
كُِسْينَ طِلاءً مِنَ الطُّحْلُـبِ



وقال / المتنبي :-



إذا وطِئتْ بِأيديها صُخورا
بَقَينَ لِـوَطْءِ أرْجُلِهـا رِمـالاً



وحافر الأدهم أشد من حافر الأشقر وهكذا دواليك فألينها الأشقر وأشدها الأدهم .

الـعنـق : للعنق أهمية عظيمة في جسم الجواد فعلى طولها وقصرها تتوقف حركته ويعرف عتقه أو هجنته فالعنق القصيرة والغليظة تعيق الجواد عن الجري بسبب التصاقها بالكتفين وكثرة اللحم الذي يربطها بهما وذلك بعكس العنق الطويلة المتحررة من الالتصاق بالكتفين ويستحسن في العنق أن تكون مستقيمة ورقيقه الجلد دقيقة المذبح ( وهو مقطع الرأس من الباطن ) ظاهرة عروقها تأخذ بالإتساع تدريجيا نحو الكتفين والصدر وروي أن / سلمان بن ربيعه فرق بين العتاق والهجن بالأعناق فدعا بطست من ماء فوضعت على الأرض ثم قدمت الخيل إليها واحدا واحدا فما ثنى سنبكه ثم شرب هجنه وما شرب ولم يثن سنكبه جعله عتيقا وذلك لأن أعناق العتاق طوال بعكس الهجن .

وروي أيضا أنه هجن فرس / عمرو بن معدي كرب فاستعدى عمرو عليه أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب فقال : سلمان ادع بإناء فيه ماء أتى بفرس عتيق لا شك في عتقه فأشرع في الإناء فصف بين سنبكيه ومد عنقه فشرب ثم قال ائتوني بهجين لا شك فيه فأشرع فبرك فشرب ثم أتى بفرس / عمرو بن معدي كرب فأشرع فصف بين سنبكيه ومد عنقه ثم ثنى أحد سنبكيه قليلا فشرب فقال / عمر : أنت / سلمان الخيل قال / امرؤ القيس :-



ومستفلـك الدفـرى كـأن عنانـه
ومثناته في رأس جدع مشذب
نـيـالــة الـطـلـبـات لــــولا أنــهـــا
تعطـي مكـان لجامهـا مـا نيـلا



العرف : هو شعر عُنق الحصان وينبت على حافة العُنق العليا ويتحسن أن يكون طويلاً مستَرْسلاً أسود حالكاً كَشَعْرِ النسََّاء قال / الشاعر :-



ثم وَثَبْنا على عُوج ٍمُسَوَّمةٍ
أَعْـرافُــهــن لأيـديــنــا مـــنـــادلُ



وهنا إشارة الشاعر إلى عادة العرب في مسح الأيدي بأعراف الجياد .

الجلد أو الأديـم : يستحسن فيه أن يكون رقيقا أملس مصقولا ناعم الشعر قصيره صافي اللون واسع الإرهاب قال / امرؤ القيس :-



وَقَدْ أَغْتَدِي والطَّيْرُ في وُكنُاتها
بِـمُـنْـجَـرِدٍ قَــيْــدِ الأوابِــــد هَـيْـكَــل



وقال / المتنبي :-



رمى الدَّرْبَ بالجُرْدِ الجياد إلى العدا
ومــــــا عَــلِــمــوا الــسّــهــامَ خُـــيــــولُ



وأشعار العرب زاخرة بذكر الخيل وإليكم ( الخيل في الأدب الجاهلي ) :-

اعتمد العربي في حياته على الخيل كثيراً، فقد كان اقتناؤها دليلاً على الثراء والنعمة، ومظهراً من مظاهر العظمة، وكانت مطيتهم إلى ساحة الوغى وميدان العراك .

وفي أيام السلم كانت تروِّح عنهم عناء الضيق والإرهاق وهي تعدو في حلبات السباق، وكانت مراكبهم إلى مراتع الصيد، ولولاها لما استطاعوا مطاردة الغزلان والحمر والبقر الوحشية وغيرها من الحيوانات المتوحشة، ولما أثروا أدب العرب بشعر رصين معبِّر، ومكانة الخيل في نفوس بعضهم كانت تسموا إلى مكانة فلذات أكبادهم بل أحياناً تفوتها . ويقول / ابن الكلبي في ذلك :-

« كانت العرب ترتبط الخيل في الجاهلية والإسلام معرفة بفضلها، وما جعل الله تعالى من العز، وتشرفا بها، وتصبراً على المخمصة والأوامر وتحرصها وتكرمها وتؤثرها على الأهلين والأولاد، وتفتخر بذلك في أشعارها، وتعتده لها، وكانوا لا يفرحون ويبتهجون ويتبادلون التهاني إلا في ثلاث : ( غلام يولد أو شاعر ينبغ أو فرس تنتج )

فأحبوها وعُنوا بها وبتربيتها وصيانتها واستنتاج كرائمها وترويضها للحروب والسباق . وقد كثرت أوصافهم لها في شعرهم الجاهلي فلم يتركوا عضواً من أعضائها إلا وصفوه، ولا خصلة ولا عيباً إلا ذكروه، فشبهوا الخيل بالنعامة لطول وظيفها وعُري نسيبها وبالأرانب لصغر كعبيها، وبالحمار الوحشي لغلظ لحمه وظمىء فصوصه وسراته ولمحص عصبه وتمكن إرساغه وعرض صهوته وبالكلب هرتُ ( اتساع ) شدقه وطول لسانه وكثرة ريقه وانحدار قصه وسبوغ ضلوعه وطول ذراعيه ورحب جلده ولحوق ( ضمور ) بطنه . وفي معلقة امرؤ القيس صورة بديعة من وصفهم لخيلهم حيث كان وصف الخيل من الموضوعات الأساسية التي تدخل في نظم القصيدة الجاهلية، فالشاعر يبدأ بالتشبيب والوقوف على الأطلال والديار ويصف حبه وبعد ذلك رحلته وضياعه في الصحراء وبعد ذلك يصف ناقته أو فرسه فيقول :-



وقــد اغـتـدي والطـيـر فــي وكنـاتـهـابـمـتــجــردٍ قـــيــــد الأوابـــــــد هــيــكـــل
مُــكـــرٍ مِــفِـــرٍّ مـقــبــلٍ مــدبـــرٍ مـــعـــاًكجلمود صخرٍ حطه السيل من علِ
كَميـتٍ يــزلُّ اللـبـدُ عــن حــال متـنـهكــمـــا زلَّـــــت الـصــفــواء بـالـمـتـنـزل
مسحٍّ إذا ما السابحات على الونـىأثـــــرن غـــبـــاراً بـالـكــديــد الــمــركــلِ
علـى العـقـب جـيـاشٍ كــأن اهتـزامـهإذا جـاشَ فـيـه حمـيُـهُ عـلـى مِـرجـل
يطيـر الغـلام الـخـفَّ عــن صهـواتـهويـلــوي بــأثــواب الـعـنـيـف الـمـثـقـل
دريـــــر كــخـــدروف الــولــيــد أمــــــرَهتــقــلُّــب كــفــيـــه بــخــيـــطٍ مـــوصَّــــلِ
لــــه أيــطــلا ظــبــي وســاقــا نـعـامــةٍوإرضـــاء سـرحــانِ وتـقـريــب تـتـفُــلِ
كـأن علـى الكتفيـن منـه إذا انتـحـىمــداك عـــروسٍ أو صـرايــة حـنـظـلِ



فــ / امرؤ القيس تفنن في وصف فرسه الأشقر، فقد صور سرعته تصويراً بديعاً فجعله قيداً لأوابد الوحش إذا انطلقت في الصحراء فإنها لا تستطيع إفلاتاً منه وكأنه قيد يأخذ بأرجلها، وهو لشدة سرعته وحركته ليخليل إليك كأنه يفر ويكر في الوقت نفسه وكأنه يدبر ويقبل في ان معاً، وكأنه جلمود صخر يهوي به السيل من ذورة جبل عال، وإن لبده لشدة حركته وسرعته ليسقط عنه وينزلق كما تنزلق الصخرة من منحدر بعيد، ويسبق كل الخيل السابحات ما إن يحركه راكبه فإذا به يغلي غليان القدر لا يني ولا يفتر، وإذا راكبه لا يستطيع الثبات عليه، وما أشبهه في سرعة انطلاقه بلعبة الخدروف، وهو أيضاً فرس ضامر كأنه ظبي نافر، فله خاصرتاه النحيلتان . وقد التحق معظم شعراء الجاهلية بركب / امرئ القيس بوصفه للخيل، وأصبح شعره ضرباً من ضروب المثال، ويقول في قصيدة أخرى مفتخراً بفرسه :-



الخير ما طلعت شمس وما غربتمطَلَّـبٌ بنـواصـي الخـيـل معـصـوبُ
قد أشهـدُ الغـارةَ الشعـواء تحملنـيجـرداء معروقـة اللحييـن سرحـوبُ
كــــأن هـاديـهــا إذ قـــــام يـلـجـمـهـاقـعـوٌ عـلـى بـكـرةٍ زوراءَ مـنـصـوبُ



ولا يقل / النابغة الذبياني مقدرة بعنايته بالصور وما يطوى فيها من تشبيهات واستعارات كما نلاحظ عنده القدرة على الابتكار ومفاجأة السامع بالأخيلة التي تخلب لبه فيقول :-



والـراكـضــات ذيــــول الــريــط فـانـقـهـابـــــرد الـهــواجــر كـالــغــزلان بـالــجَــرَد
والـخـيـلَ تـمــزَغُ غــرْبــاً فــــي أغـنـتـهـاكالطير تنجو من الشؤبوب ذي البرد



وكذلك في تصويره لجيش / عمرو بن الحارث الغساني معبراً عن ذلك بالصور :-



عـلــى عــارفــات لـلـطـعـان عــوابــسٌبــهـــن كـــلـــومٌ بـــيـــن دامٍ وجـــالـــبِ
إذا استنـزِلـوا عنـهـن للطـعـن أرقـلـواإلى الموت إرقال الجمال المصاعب



فــ / النابغة يصف هنا شجاعة هذا الجيش ويصور ما على الخيل من أثرٍ للطعان وجروح مختلفة . كذلك فإن / زهير بن أبي سلمى قد برع في وصف الفرس وتشبيهه . فها هو يقبل مع بعض رفاقه على فرس محكم الخلق، فطم منذ عهد قريب فهو أشد ما يكون قوة ولم يصبه مرض ولا علة، ويعرض هيئته وخلقته كاملة ونراه بعد قليل يصور أحاسيسه وهواجسه فتكتمل صورتاه الجسدية والنفسية :-



هبطت بمسودِ النواشر سابحٍممـرٍّ أسيـل الخـد نهـد يراكلـه
تمـيـم فلـونـاه فـأكـمـل صـنـعـهفـتــم وعــزتــه يــــداه وكـاهـلــه
أمين شظاه لم يُخرق صفاقهبمنـقـبـةٍ ولـــم تـقـطـع أبـاجـلـه



واشتهر كذلك جماعة من الفرسان الذين أظهروا بطولة نادرة في حربهم على الخيل لخصومهم، وأقرانهم وهم كثيرون فقد كان لكل قبيلة فارسها أو فرسانها الذين يتدربون على ركوب الخيل استعداداً للحروب المتعددة التي كانت تخوضها القبيلة، ومن هذه الحروب المشهورة التي وصلت أخبارها إلينا حرب البسوس وفارسها / المهلهل الذي أشعل نيرانها ثأراً لأخيه / كليب، وكانت الحرب بين بكر وتغلب سجالاً، تارة تنتصر هذه وتارة تنتصر تلك، وتغنى / عامر بن الطفيل بفروسيته وحسن بلائه في حروب قومه مع ذبيان في يوم الرقم ويوم فيف الريح فأنشد يقول :-



لـقـد عـلـمـت عُـلـيـا هـــوازن أنـنــيأنا الفارس الحامـي حقيقـة جعفـر
وقـــد عـلــم الـمـزنــوق أنــــي أكــــرُّهُعلى جمعهـم كـرَّ المنيـح المشهَّـر
إذا ازور مـن وقـع الرمـاح زجرتُـهوقلت له : ارجع مقبلاً غير مدبـرِ
وأنـــبـــأتـــه إن الــــفـــــرار خــــزايـــــةٌعلى ا لمرء مالم يُبل جهداً ويعذر
ألـسـت تــرى أرماحـهـم فــيَّ شُـرَّعــاوأنتَ حصانٌ ماجدُ العرقِ فاصبـرِ
وقـــد عـلـمــوا أنــــي أكــــرُّ عـلـيـهـمعشـيـة فـيـف الـريـح كــرَّ الـمــدوَّر
وما رِمـتُ حتـى بـلَّ نحـري وصـدَرهنجـيـعٌ كـهــداب الامـقــس المـسـيّـرِ



فهو يصور اقتحامه للحروب، وكيف أنه لا يتخلى عن بسالته الحربية، حتى يحمي عشيرته وضعفاءها ونسباءها، وهو لا يزال يدفع فرسه إلى الحرب دفعاً، أما الفرار وعاره فدونه الموت، هو يدعو حصانه للتأسي به والصبر معه حتى ينالا شرف النصر معاً . ومن شعراء الجاهليين المتفوقين في وصف الخيل / سلامة بن جندل التميمي الذي قال :-



والـعـاديـاتُ أســابــيُّ الــدمــاء بــهــاكــــأن أعـنـاقـهـا أنــصــابُ تـرحـيــب
مـن كــل حــت إذا مــا ابـتـل ملـبَـدُهضافي السبيب، أسيل الخدِّ يعبوب



فالخيول تبدو والدماء عليها تلطخ أجسادها وكأن أعناقها أنصاب وضعت ليذبح عليها وفي ذلك إشارة إلى مجالدتها واحتمالها الأذى والمشقات والأهوال . وهذه الخيول سريعة لا تجارى خصوصاً، وقد أبتل ملبد كل منها بالعرق، ويخص ذلك الحصان الذي لم يكن أفنى أي لم يكن في أنفه حدة، وناصيته قليلة الشعر، وغذاؤه كان جيداً، لذا تجده ثميناً ممتلئاً غير مهزول، وهو يسقي اللبن دون غيره :-



ليس بأقنى ولا أسفى، ولا سَغِـليسقي دواء قفي السكـن مربـوب
في كل قائمة منه إذا ما اندفعتمنـه أسـاوٍ كفـرغِ الدلـو، أثـعـوب



وكانت الخيل ذات يومٍ سبب نشوب حرب كبيرة بين العرب أواخر العصر الجاهلي وقد سميت باسم الفرسين داحس والغبراء، وكان قد أجراهما سيدا عبس وذبيان / قيس بن زهير و / حذيفة بن بدر، وأوشك داحس أن يفوز، غير أن رجلاً من ذبيان كان قد كمن له، فاعترضه ونفره، فعدل عن الطريق وبذلك سبقته الغبراء، وأبى / قيس أن يعترف بهذا السبق وطلب الرهان المضروب بين الفرسين، وحدث صدام بين الفريقين لم تلبث الحرب أن اندلعت على إثره واستمرت زهاء أربعين عاماً . ويبقى الفارس الأهم في تاريخ العرب القديم، والمطبوع في ذاكرتهم إلى يومنا هذا، والذي كلما ذكرنا الفرسان والقتال كان اسمه أول ما يخطر ببالنا وهو / عنترة بن شداد العبسي الذي طارت شهرته بالفروسية والشجاعة النادرة والبطولة الحربية، وقد كان له دور المنقذ البطل في حرب داحس والغبراء، وبذلك غسل مذمة ولادته ولونه . وهو بلا شك ذو خلق عظيم وأنه كان يجمع إلى فروسيته المادية فروسية معنوية أو خلقية :-



إن المنـيـة لــو تـمـثَّـل مُـثِّـلـتمثلي إذا نزلوا بضنكِ المنزل
والخيلُ ساهمة الوجوه كأنمـاتُسقى فوارسها نقيع الحنظلِ



وتكاملت الفروسية عند عنترة، فأصبحت فروسية خُلُقية سامية تفيض بالحس المرهف والمروءة الإنسانية فكان يجيش بنفسه إحساس عميق نحو فرسه الذي يعايشه ويعاشره حين تنال منه سيوف أعدائه ورماحهم، فيقول مصوراً الام فرسه :-



فـــازورَّ مـــن وقـــعِ الـقـنـا بـلـبـانـهوشــكـــا إلـــــي بـعــبــرةٍ وتـحـمــحُــمِ
لو كان يدري ما المحاورة اشتكىولـكـان لــو عـلــم الـكــلام مكـلـمـي



فانظر إلى هذه العلاقة السامية التي تربط الشاعر المغوار عنترة بفرسه والتي تبدو جليا بهذه المحاورة وهي إن دلت على شيء إنما تدل على فطرة الفارس العربي الجاهلي وما يحمله من أصالة النفس وكرمها وعزها، وهكذا ترعرعت الفرس العربية وكبرت وعلت فتأصل في أعماقها شموخ وإباء الفارس العربي وشجاعته وبسالته، وأخذت منه عزتها وكبرياءها فغدت فرساً عربية تزهو بخيلائها وتكبر بعزتها بكل وقار وإجلال . هذا والله سبحانه وتعالى أعلا وأعلم وأجل وأحكم وهو يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




توقيع : دوّاس الظلماء

رد مع اقتباس
قديم 14 Aug 2011, 07:25 PM [ 2 ]


تاريخ التسجيل : Dec 2010
رقم العضوية : 34477
الإقامة : saudi arabia
الهواية : .السهر.
مواضيع : 157
الردود : 5480
مجموع المشاركات : 5,637
معدل التقييم : 35العربية للعود is on a distinguished road

العربية للعود غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 5
المشاركة في احتفال المنتدى

فعالية أين الكرة؟

العضو المميز

العضو المميز

الحضور المميز


رد: صفات الخيل العربية الأصيلة عند الشعراء


.
.



سبحان الله اصلا النظر الى الخيول ممتع
شكرا لك دواس الظلماء..موضوع قيم
ربي يسعدك
..


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 14 Aug 2011, 07:33 PM [ 3 ]


تاريخ التسجيل : Dec 2010
رقم العضوية : 34238
الإقامة : saudi arabia
الهواية : التمرد ... & ... التناحة
مواضيع : 743
الردود : 18700
مجموع المشاركات : 19,443
معدل التقييم : 2011شيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond repute

شيهانة المرقاب غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 12
المشاركة في الاحتفالية السنوية

يوميات الأعضاء

المشرفة المتميزة

المشرفة المميزة

دقة الملاحظة

وسام المسابقات والفعاليات

المشاركة في احتفال المنتدى

وسام أفضل تقديم للسفرة

وسام المسابقات والفعاليات

العضو المميز


رد: صفات الخيل العربية الأصيلة عند الشعراء


استمتعت وانا اقراء ما نقلت لنا
يعطيك الله الف عافيه
يا اخوي


توقيع : شيهانة المرقاب
أنآ ترى ..( بنت آلرجآل ) .. آلمنآعيـر ..
.. .. من خلقتي مآجيت درب آلمعيبـــه ..
أبوي وصآني على .. (آلعز و آلخير) ..
.. .. ( مهرة أصيلة ) .. وآلطهر له نصيبــه ..
( رعبوبةٍ ) .. لآ أقبلت مثل آلتبآشيـر ..
.. .. ولآ أقفيت ..( شيهانة ) بـ رآس آلرقيبـه
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 15 Aug 2011, 06:51 AM [ 4 ]


تاريخ التسجيل : Jul 2010
رقم العضوية : 29217
الإقامة : saudi arabia
الهواية : الرحيل
مواضيع : 242
الردود : 14576
مجموع المشاركات : 14,818
معدل التقييم : 441الشذى is just really niceالشذى is just really niceالشذى is just really niceالشذى is just really niceالشذى is just really nice

الشذى غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 14
فعالية مجموعات المنتدى

يوميات الأعضاء

المشاركة في احتفالية العام التاسع

مسابقة الاحتفال التاسع

يوميات رمضانية

فعالية سماؤنا زرقاء

المشرفة المتميزة

العضو المميز

المشاركة في احتفال المنتدى

القسم المميز


رد: صفات الخيل العربية الأصيلة عند الشعراء


الله يعطيك العافيه
الجياد وماادراك مالجياد الصافنات
×
ماقصرت وتسلم


توقيع : الشذى
( وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا )
الأعلى رد مع اقتباس
قديم 15 Aug 2011, 09:11 PM [ 5 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Jul 2011
رقم العضوية : 42089
الإقامة : saudi arabia
الهواية : الشيلات -والقصيد- والمقناص
مواضيع : 103
الردود : 681
مجموع المشاركات : 784
معدل التقييم : 25دوّاس الظلماء is on a distinguished road

دوّاس الظلماء غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 2
الحضور المميز

العضو المميز


رد: صفات الخيل العربية الأصيلة عند الشعراء


مرحبا اختي العربيه للعود
تحيه طيبه
و
لك مني جزيل الشكر


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 15 Aug 2011, 09:13 PM [ 6 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Jul 2011
رقم العضوية : 42089
الإقامة : saudi arabia
الهواية : الشيلات -والقصيد- والمقناص
مواضيع : 103
الردود : 681
مجموع المشاركات : 784
معدل التقييم : 25دوّاس الظلماء is on a distinguished road

دوّاس الظلماء غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 2
الحضور المميز

العضو المميز


رد: صفات الخيل العربية الأصيلة عند الشعراء


هلا وسهلا
نورتي صفحتي بمرورك
اختي شيهانه


الأعلى رد مع اقتباس
قديم 15 Aug 2011, 09:15 PM [ 7 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Jul 2011
رقم العضوية : 42089
الإقامة : saudi arabia
الهواية : الشيلات -والقصيد- والمقناص
مواضيع : 103
الردود : 681
مجموع المشاركات : 784
معدل التقييم : 25دوّاس الظلماء is on a distinguished road

دوّاس الظلماء غير متصل


مـجـمـوع الأوسـمـة : 2
الحضور المميز

العضو المميز


رد: صفات الخيل العربية الأصيلة عند الشعراء


يا هلا ويا مسهلا وحياك الله اختي شذى
مرورك غالي جدأ


الأعلى رد مع اقتباس
إضافة رد
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

01:01 PM
Powered by vBulletin® developed by Tar3q.com