الموضوع: [قصة] و [قصيدة]
عرض مشاركة واحدة
قديم 08 Jan 2012, 10:15 AM [ 58 ]


تاريخ التسجيل : Dec 2010
رقم العضوية : 34238
الإقامة : saudi arabia
الهواية : التمرد ... & ... التناحة
مواضيع : 743
الردود : 18700
مجموع المشاركات : 19,443
معدل التقييم : 2011شيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond reputeشيهانة المرقاب has a reputation beyond repute

شيهانة المرقاب غير متصل


رد: [قصة] و [قصيدة]


" فرد حمزة ... ثاير ثاير "

قول سبق فعل .. وتحول مثلا بعد ذلك لتأكيد المضي في أمر ما مهما كانت الموانع التي ممكن أن تعيق أداء ذلك الفعل ..

حمزة .. صاحب القول المأثور .. عبد مملوك للأمير مشاري آل سعود والذي كان اسيرا لدى العثمانيين بعد حملة جيش محمد علي باشا والذي كانت تحت قيادة إبنه إبراهيم باشا الملقب بالسفاح .. والذي قام بحملة للقضاء على الدولة السعودية الأولى بعد أن إنتشرت رقعتها ومساحتها لتشمل الجزيرة العربية قاطبة ووصلت بحدودها متاخمة للعراق والشام شمالا .. ونجران جنوبا .. ووشملت معظم غرب شبة الجزيرة العربية لتحيط بالمدن المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة .. يجدر الذكر أن الدولة السعودية الأولى قامت بتحالف سياسي ديني بين محمد آل سعود ( الكبير ) والشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب المشرف والذي ينتسب له افراد الأسرة الكريمة آل الشيخ الكرام.

ظل مشاري بن سعود حبيسا لسنوات في سجون الوالي العثماني محمد علي في مصر وكاتب إبن عمه وخاله تركي بن عبدالله آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية( الجد الثاني للملك عبدالعزيز آل سعود موحد الجزيرة العربية ومؤسس الدولة السعودية الثالثة الحالية ) ليفتديه بمال ويخلصه من سجنة وقد فعل بعض أن ضل سنوات طويلة جاوزت السبع سنوات يراسله ويواسيه .. وكان مما قال تركي بن عبدالله آل سعود في مواساة إبن أخته القصيدة المشهورة التالية والتي استنهض همة قريبه المسجون ويطمئنه على أحواله وأحوال نجد العزيزة .. فكان مما قال الأبيات التالية :

طار الكرى من موق عيني وفرا .. وفزيت من نومي طرا لي طواري
وأبديت من جاش الحشا ما تورا .. وأسهرت من حولي بكثر الهذاري
خطن لفــــاني زاد قلبي بحــرا .. من شاكي ضيم النيا والعــــزاوي
سر يا قلم وإكتب على ما تــورا .. أزكى ســـلام لأبن عمي مشاري
شيخ على درب الشجاعة مضرا . من لابة يــوم المـلاقـــا ضـــواري
يا ما سهرنا حــاكمـن مـا يطـرا .. واليوم دنيا ضاع فيها إفتــكـــــاري
أشكي لمن يبكي له الجود طرا .. ضراب هــامـــــات العدا ما يداري
يا حيف يا خطو الشجاع المضرا .. في مصر مملوك لحمر العتـــاري
من الزاد غـاد له سنـام وســرا .. من الذل شبعان من العز عــــاري
وش عاد لو تلبس حرير يجـــرا .. وامتوج تـــــــــاج الذهــب بالزراري
دنياك يا إبن العـــم هذي مغرا .. ولا خير في دنيــــا حلاهـــا مراري
تسقيــك حلو ثم تسقــيك مرا .. ولذاتهــا بين البـرايــــــــا عـــواري
اكفح بجنحـــان السعـد لا تدرا .. فالعمـــر ما يــاقـــاه كثر المــداري
ما في يد المخلـوق نفع وضرا .. ما قدر البـــــاري على العبد جاري
وإسلم وسلم لي على من تورا وأذكر لهم حـالي وما كــان جــاري
ان سايلوا عني فحـالي تسرا .. قبقب شــراع العــــز لو كنت داري
اليـــــوم كل مـن عميله تبـرا .. وحطيت الأجــرب لي عميل مباري
رميت عني برقــع الذل بــــرا .. ولا خير فيمن لا يدوس المــحــاري
ونزلتهــا غصب بخيــر وشـرا .. وجمعت شمل بالقـــــرايـا وقـــاري
وحصنت نــجـــد عقب ما هي تطرا مصيونة عن حـــر لفح المذاري
والشرع فيها قد مشى واستقرا ويقرا بنــا درس الضحى كل قاري
زال الهوى وألغى عنها وفرا .. ويقضى بها القــاضي بليـا مـصـاري
وإن سلت عمن قـال لي مـا تــزرا نـجـد غدت بــاب بليــا ســـواري
نعم الصديق إليا سطا ثم جرا .. يودع منــاعـيــر النشـامـــا حباري
ومن أمن الجاني كفا ما تحرا .. وتــــازي حريمه بالقــرايــــا وقاري

تبين من القصيدة السابقة سيطرة تركي بن عبدالله آل سعود على نجد وقراها وهي نواة الدول السعودية الثلاث وتأمينه لها وحمايته لها وعودة الشريعة والحكم بها وإستباب الأمن ..

فلح تركي بن عبدالله آل سعود في فدية مشاري إبن عمه والذي عاد إلى الرياض مقر الحكم السعودي فإستقبله تركي بن عبدالله بالترحاب وأوفده وأكرمه وإحتفل بقدومه وقام بعد ذلك بتوليته إمارة المنفوحة ( جزء من مدينة الرياض الكبرى حاليا ) .. إلا أن مشاري الذي سولت نفسه الطمع بالحكم لم يقبل بالمنفوحة تلك المنطقة الصغيرة في أطراف الرياض والتي هي جزء من وادي اليمامة فدبر مكيدة لقتل خاله الأمير تركي بن عبدالله وكانت خطته كما يلي :

أوعز لعبده " حمزة " ذلك العبد المفتول العضلات بإغتيال خاله تركي بن عبدالله بعد خطبة وصلاة الجمعة في الرياض وأعطاه فردا ( مسدس ذو فتيلة يسمى آنذاك ب " الماطلي " ) وأوصاه بإن يطلق النار على خاله تركي بعد خروج الناس من الصلاة ليستغل الهرج والمرج وينصب نفسه أمام الناس أميرا ..

تقول الرواية التي سمعتها ، أنه اثناء جلوس مشاري جنبا إلى جنب الأمير تركي بن عبدالله وتحدثهم قبيل دخول الخطيب إلى المسجد .. قام تركي بإخراج مسواك رطب أهدي له من أحد الصدقاء الذين قدموا من مكة حديثا - وكان موسم الحج قريب الأنتهاء - فأخذ المسواك .. وقسمه مناصفة بينه وبين مشاري .. وهو لا يعلم ما دبر له في الخفاء.

إنتهت صلاة الجمعة .. وسبق مشاري تركي بن عبدالله إلى الباب ليمنع عبده حمزه من تنفيذ الخطة المتفق عليها .. بعد أن رق قلبه إذ أهداه تركي المسواك عربونا للمحبة الذي يكنها له .. فأشار إلى العبد حمزة بأن يوقف التنفيذ .. إلا أن حمزة والذي كان يحضر نفسه لتنفيذ الخطة ويستعد لذلك نفسيا أجاب بقولته المشهورة (( فرد حمزة .. ثاير ثاير )) إما فيه وإلا فيك !!!

وكان ما خطط له .. خرج تركي بن عبدالله .. وعاجله حمزة بطلقة أردته قتيلا .. ليعتلي بعد ذلك مشاري وينصب نفسه أميرا على الرياض وبايعه الناس مكرهون خائفون بعد رؤيتهم لمنظر أميرهم المحبوب قتيلا مضرج بالدمـاء.

يجدر القول .. بأن أحدا من المخلصين لتركي بن عبدالله .. ركب فرسه وإنطلق ليخبر إبنه فيصل والذي كان يترأس حملة لتأديب بعض القبائل التي خرجت الأمر في شرق شبة الجزيرة العربية .. والذي ما أن وصله الخبر كتم الأمر وأمر جيشة بتغيير الوجهة عائدين إلى الرياض .. وقام بقتل مشاري جزاء لخيانته وإسترداد الحكم بعد ذلك .

كانت هذي قصة المثل المشهور " فرد حمزة .. ثاير ثاير " لعلي إستطعت بها أن أضيف اليسير لمعلوماتكم مما يحمله الماضي من قصص ومآثر وتضحيات.

تقبلوا تحياتي



توقيع : شيهانة المرقاب
أنآ ترى ..( بنت آلرجآل ) .. آلمنآعيـر ..
.. .. من خلقتي مآجيت درب آلمعيبـــه ..
أبوي وصآني على .. (آلعز و آلخير) ..
.. .. ( مهرة أصيلة ) .. وآلطهر له نصيبــه ..
( رعبوبةٍ ) .. لآ أقبلت مثل آلتبآشيـر ..
.. .. ولآ أقفيت ..( شيهانة ) بـ رآس آلرقيبـه
الأعلى رد مع اقتباس