شبكة الشدادين - عرض مشاركة واحدة

23 Apr 2013, 10:08 PM

المشاركة الأصلية بواسطة : ! سارة الغيد !

اقتباس

.

صفات نقص الذات:

تشير الدراسات أن قرابة 95% من الناس يشكون أو يقللون من قيمة ذواتهم وهم
بهذا يدفعون الثمن عملياً في كل حقل يعملون فيه ، فهؤلاء الذين يقارنون أنفسهم
بالآخرين ويعتقدون أن الآخرين يعملون أفضل منهم وأنهم ينجزون ما يسند إليهم
بيسر ، فهم بهذه النظرة يدمرون ذواتهم ويقضون على ما لديهم من
قدرات وطاقات .
~~~~~
الصفات لاتقاس من خلال الإستطلاعات والدراسات ، ولا حتى النظريات هذا من رأيي الخاص ولهذا كان النعت في غير محلة .

وقد يؤدي بهم ذلك إلى الاكتئاب والقلق وكثير من حالات الاكتئاب والانتحار
لها علاقة بالازدراء الذاتي.

و جيمس باتيل (1980م) كان من الأوائل الذين قرروا قوة الترابط بين الاكتئاب
والازدراء الذاتي، فلقد اكتشف إنه عند ازدياد الاكتئاب ؛ فإن تقدير الذات يقل،
والعكس بالعكس ولهذا من العلاج لحالات الاكتئاب تنمية المهارات الفردية
في رفع مستوى تقدير الذات والمحافظة على الحالات المزاجية لديه .
~~~~~
هذه أمراض لاعلاقة لها بالصفات ولا أحداثها وأسبابها .

وعادة الأشخاص الذين لديهم ازدراء الذات يستجيبون إلى ظروف الحياة
ومتغيراتها بأحدى طريقتين :

* الشعور بالنقص اتجاه أنفسهم:

يشكون في قدراتهم لذلك يبذلون قليل من الجهد في أنشطتهم ، وهم يعتمدون
بكثرة على الآخرين لملاحظة أعمالهم , وغالباً ما يلومون أنفسهم عند
حدوث خطأ ما ، ويمنحون الثناء للآخرين في حالة حدوث النجاح
وعند الثناء عليهم يشعرون بارتباك في قبول هذا الثناء والإطراء،
فالمدح يسبب لهم جرح ؛ لأن لديهم شعور بأنهم يكذبون أو أنهم
دجالون في حياتهم , وهذا الشعور مدمر، مهلك لهم؛ فعند شتمهم
أو إهانتهم لا يدافعون عن أنفسهم لأنهم يشعرون أنهم
يستحقون ذلك .
~~~~~
ولنفترض أنهم غير مؤهلون علمياً وثقافياً ؟ هل نقول عنهم ذلك ؟

* الشعور بالغضب وإرادة الثأر من العالم:

فهم غالباً ما يعانون من مشاكل في أعمالهم وفي مسكنهم مما قد
يسبب لهم في النهاية مرض نفسي وعضوي ورغبة في محاولة
الانتقام من العالم , وتراهم دائماً يبحثون عن الأخطاء، ولا يرون
إلا السلبيات ، ويجدون سروراً غامراً لأخطاء الآخرين
ومشاكلهم.
~~~~~
هذه مصيبة وازع ديني في المقام الأول وضغوط الحياة المحيطة بهم .

ويمكن ملاحظة هؤلاء بالتالي:

* استحقار الذات أو عدم معرفة الإجابة عند حصول الإطراء والثناء.
* الشعور بالذنب دائماً، حتى ولو لم يكن هناك علاقة بالخطأ.
* الاعتذار المستمر عن كل شيء.
* الاعتقاد بعدم الاستحقاق لهذه المكانة أوالعمل وإن كان الآخرين يرون ذلك.
* عدم الشعور بالكفاءة في دور الأبوة أو في دور الزوجية.
* يميلون إلى سحب أو تعديل رأيهم خوفاً من سخرية ورفض الآخرين.
* وأظهرت الدراسات أنهم يحملون أنفسهم على التميز فتراهم يمشون
ببطء مطأطئين رؤوسهم إنهم يبدون غرباء على العالم، يحاولون
الانكماش على أنفسهم فلا يريدون العالم أن يراهم .

صفات الواثقون في ذواتهم:

الأشخاص الواثقون من ذواتهم تجدهم سريعين في الاندماج والانتماء في
أي مكان كانوا، فلديهم الكفائية , والشعور بقيمتهم الذاتية وقدرتهم على
مواجهة التحدي،
~~~~~
وإذا لم تتحقق الكفاءة ؟ هنا يشترط الكفاءة .

ولقد أظهرت الدراسات أن هؤلاء الأشخاص الأكثر قدرة
على السيطرة على أنفسهم والتحكم في حياتهم هم الأكثر إنتاجية،
والأكثر سعادة ورضى بحياتهم، وليس بالضرورة أن يعتقدوا أنهم
الأفضل فهم ليسوا ملائكة وليسوا كاملين، ولا يملكون أداة سحرية
لذلك؛ ولكنهم متفائلون وواقعيون مع أنفسهم، وأقوياء في
مواجهة عثرات النفس.
ومن البديهي أنهم لا يتحكمون في كل شيء ولكنهم يتحكمون في مشاعرهم
واستجاباتهم اتجاه القضايا والأحداث , ولا يشترط لهذه الاستجابة أن تكون
دائماً إيجابية , ولكن لا بد أن تكون مستمرة، فبناء النفس رحلة طويلة شاقة،
قد تواجه الأشواك والهضاب والتلال وتواجه السهول والأودية ولابد من
الارتفاع والانخفاض في هذه الرحلة الشاقة ، وإن أردت أن تنجز هذه
الرحلة بنجاح فاستمر في المسير ولا تتوقف حتى تنتقل من بيئتك إلى
بيئة أكثر سعادة واستقرارا .
~~~~~~
ياسلام هنا معقول وكلام في الصميم ..
أعجبني واسر ياساري !
ولا شك إن نهاية الرحلة ممتعة تنسيك آلام السفر
والتعب، فلا تتوقف عن السير .
~~~~~
نعم بالتاكيد من جد وجد ومن إجتهد نجح ومن طلب العلى سهر الليالي..

.

شاركتكِ مشرفتنا القديرة هذا الموضوع لثقتي بنفسي وفي رأيي الخاص
جبتيها على الفقرة الثامنة .. لله درك وشكراً لكِ من الأعماق .
الطاري