عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 10 Jan 2014, 11:15 PM
عضو متألق

ابن طلحااان غير متصل

تاريخ التسجيل : Dec 2013
رقم العضوية : 70040
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 136
معدل التقييم : 43
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
الوهج الذي لاتطفئه الايام














الوهـج الذي لا تطفئه الأيام !!!!


الذاكرة.. سرررررررررررررر ..



بها حافياً وستعثر على رمال وتلااااال .. ومساحات من الوجوه المختلفة وستجد بقايااا



ضحكات ولهووو صغير يجلجل بدفء يحيط به جدراً الطين ستقابلك هناك قبائل من



العيون التي تحلم .. لا تفتاً تحلم بالقادم بالآتي .. كانت بإحساس المؤمن الصادق ..



توقن أن الآتي ليس إلا بياضاً ..


ومن كوات الأبواب .. تتسرب الأمنيات .. تُعبد الطرقات.. بخطواتها الصغيرة بحقائبها



التي تثقل عمودها الفقري تبحث عن فصل ومدرسة وعن .. منهجية .. تفتح لهاااا



نهارات موصده خلفه تسربااات .. الظــلام .. !!



تنفض من خلال صباحاتها القادمة شحنات الغبار وتنتشل من صدر رهق السنين ..



قالواااااااااا لنا ..



ونحن صغار نسكن حارة لا تنفض أغبرتها بســــهولة : إن المدرسة مكان آخر



لاااااااااااا يلقى



في أفنيتها .. بقصاصات !! الورق ولا يسار في حجراتها بقدمين حافيتين ..!!



بلعناااااااا.. أرياقنا اااا..


واتجهنا صوب بداية الطريق .. وأكتظ الأيام بشهادة الميلااااااااد .. وتودع تلك ..


ااااااااالصغيرة ..


طرقات الغبار قالوا اااااااااااااا لها ( قد كبرت وحاااااانت عودتك إلى المنزل )


عادت وتبدلت في محياها أشياء كثيرة ..


ولا تنسى الفتاة أبداً يوم ارتداااائها العباءة لأول مرة .. مشاعر تختلط في قلبها فرح


يتجاوز مرحلة الطفـــــولة .. وسعدتهااااااااااا بأنها أصبحت شيئاً ذاااااااااااااا قيمة ..


ولست أحسب أمي ..


منفردة عن بقية الأمهات .. فلن أنسى لها يوم أهدتني ســــوارا .. جميلاً مع عباءتي


الأولى أوصتني بالسوار خيراً.. لم يكن أول سوار أرتديه .. فلم تعيد أمي تحريضي عليه


؟؟؟؟ وأوصتني !!!! (( سوارك هو حجابك هو زينتك واتزانك ))


رويداً .. رويداً ..


بدأت أمي ومع كل عام جــديد أدِخلُ سواري مع عبـــاءتي .. وسواري تنبهني لشيء


آخر في الســـوار يزيد من ثمنـه فتزيد فلاشاته أمامي من حيث الدين .. القيم .. الأرث


لم تستعص الإجابة على عقلي الغض ..


فسواري هو ..


( خلاصة جميلة للدين , والعادات , والتقاليد , والقيم .. والغيرة .. ولأخلاق ..


والعطاء .. والتفوق .. والإبداع .. هو طريق شامخ .. شاسع للتميز في الحياة )




أشبعتني ..


أمي تحذيراً فتشربت ..


عروقي كل ذلك الجمال في السوار .. حرصت عليه .. حرصي على صلاتي ..


احتفلت به .. كنت .. ومازلت أدرك تماماً أن سواري هو جوهري الثمين !!



وحين فوجئت .. !!


ذات يوم بنمـــو حلم .. صاخب .. يراودني .. هو الكتابة .. زار .. الأرق


غرفتي لأول مرة .. واستد خلته .. عيناي كنت أأأأرفع يدي !! أنظر لها ..


وسواري يلفها .. كنت أدرك قيمة يدي .. ليست إإلا من هذا الذي يحيطها ..


دوائر كثيرة ارتسمت في مخيلتي ..


كلها تحمل سؤالاً واحداً .. اشتعال أصابعي بالكتابة هل يخفت جمال ســـــــواري ؟!


ظل السؤال معلقاً .. وتعلقت به أأأأأأأأأهداب .. عيني .. فلم يـــــطب .. لهاااااا نوم


وحين بدا لي الصبح .. أأأأأأأشرعت له .. نافذتي باكراً لملمت .. توجسي وخوفي


وطرقت غرفة أمي حدثتها بذلك .. الحلم الذي ليس إلا الكتابة .. حدثتها عن السوار


وحبي له وخوفي من أن يخدش هذا الحلم سواري ..


قالت أمي وبصوت نهاري جميل : لملمي خوفك .. وادفني توجساتك .. فموهبتك


يصونها سوارك .. ويمنحها .. وهجاً لا تطفئه الأيام ..



عدت ابحث عن الحلم .. وانصرفت إلى كتاباتي .. وأخذت أقرأ مجاوزة بذلك حدود


الزمان والمكان .. راجعة إلى الوراء .. إلى .. أزمنه و عصوراً بعيدة لا عيش مع


الذكريات .. وأتعرف على سير الصحابيات .. وانشـــد .. أشعااااارهن على عزف



قيثارتي .. !!


استغرقت وأخذت وقتاً طولاً .. و إذ بي .. أرسمه ألواناً .. على ورقي حتى استوي ..


واقعاً دفعني لحب السوار .. أكثر .. وأكثر .. والحرص عليه أكثر .. وأكثر .. وما برحت



أعلم ..


أن في كل بيت ..



كانت هناك أم تملي على ابنتها .. وصايا تحفظ من خلالها دينها وتنمي موهبتهااا


ولن تسمح لان تكن يوماً .. مفتاحاً لباب خلفه الخراب .. أو .. وكرتاً لباباً يقودها


إلى ااااالدمار .. ولن تكن سلعة منبوذة .. ولا بضاعةٌ رخيصة .. لااااااا قيمة لها ..



أن الإبداع شعور بالنجاح ..


يعطي شعور السعادة ويمتع النفس .. فهو ممنهج مقنن يحقق من خلال القدرات



على طول الحياة مهما كان أو سيكون ..



فقد حماني .. سواري .. وأسكني منازل .. العلم و العلياء .. بعزمي وهمتي ..




وعلمني أن راحتي في الإيمان ..



وقرة عيني الصلاة .. وسلامة قلبي الرضا .. وهدوء بالي القناعة .. وجمال


وجهي في الابتسامة .. وصيانة نفسي حجابي .. وطمأنينة قلبي في الذكر ..


آآآآآه ياااسواري لم تخذلني ..


وجدت فيك الدواء الناجع والعلم النافع الذي يقي من الزلل ويشفي من العلل ..


وتعلمت منه الوفاء ,, والعطاء .. وعملت به بأخلص .. لوطني ولأأأأأأجياله ..



وأني على علم ..


أن هناك في كل بيت أباً لا يبخس أحلام أبنائه عطاءاً وهمة ..


فيمنحهم شارة الضوء لكي .. يبدعوا .. في خير .. ويعملوااا بـــشموخ



نعم ..



هكذا البيوت التي ربت !!ومنحت أساور العزة .. من الذهـب الخالص الذي لا يصدى


ولا يتغير مع فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. يعيشون به .. ويدفن معهم !! ..


هكذاااااااا ..


هو سواري .. لا يبر .. ولا يمكنه الخروج .. يتعاقب عليه الليل والنهار ..


فسبحان .. مسير الأكوان .. ومدبر الإنسان .. وحافظ الكون من الدمار ..



فيالك ياسواري ..


كم أحبك .. فقد حميتني .. ورفعتني وأطفأت ظمأ حبي للجمال الأبجدي ..


فغرقت معك .. وبك .. في معين الحسن .. اااالعذب الزلال ..



فكم أعشقك أيه السوار ..



*
*
*



قيثارة قلمي ..





توقيع : ابن طلحااان

رد مع اقتباس