الموضوع: مقال على الرف
عرض مشاركة واحدة
قديم 17 Nov 2017, 12:51 PM [ 32 ]
عضو متميز


تاريخ التسجيل : Oct 2017
رقم العضوية : 76226
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 1
الردود : 219
مجموع المشاركات : 220
معدل التقييم : 66ريحـان will become famous soon enough

ريحـان غير متصل


رد: مقال على الرف


(الزبيرية) حذاء بسبع أرواح لا يفارق أقدام السعوديين!!
بندر الحمدان - 2006




تتمتع بشكل تراثي وطابع شعبي يندر ان يوجد له مثيل. ألوانها زاهية ومتعددة ولا يمكن ان تحصر. شيوخ وأجداد، آباء وشباب، فتيان وأطفال يستخدمونها عبر عقود ماضية من الزمان. بل وحتى النساء بدأن في استخدامها ولكنها تختلف في نعومتها وألوانها الجذابة.. حاولت الماركات العالمية تقليد تصميمها ولكنها فشلت!!.

رأيناها دوماً تتطاير من مشجعي كرة القدم في المدرجات الى المستطيل الأخضر حينما يغضبون من اللاعبين او حكم المباراة.. يستخدمها الأطفال ويحولونها بطريقة معينة الى لعبة نبالة (نبيطة). كما استخدمت كأداة للعقاب. حتي لو لم تقرأوا عنوان هذا التقرير فإنكم ستعرفونها. انها باختصار (الأحذية الزبيرية) التي رغم ظهور المنتجات العالمية من الحذاء بتصاميم حديثة ورغم مرور المملكة بطفرة اقتصادية ومتغيرات في كافة الأصعدة على مر السنين الا انها لازالت باقية ومترسخة في قلوب عشاقها ولم يتم الاستغناء عنها مهما كان سعرها باهظاً والذي يصل احيانا الى 700 ريال.

يقو الشاب ماجد الأحمد (27 عاما) والذي التقته «الرياض» في أحد المعارض المتخصصة ببيع الأحذية وهو يتفحص (الأحذية الزبيرية): «بصراحة لا يمكنني الاستغناء عن هذه الأحذية التراثية، اني لأجد الراحة التامة في لبسها خصوصاً في موسم الصيف. بالنسبة لي هي افضل بكثير من الجلود المقلدة والتي لا يعرف مصدر جلدها الأصلي من خارج المملكة كالمنتوجات الإيطالية والأسبانية والتركية». الأحذية الزبيرية تختفي ولكنها لا تموت وما يميزها انها وبعكس غالبية انواع (النعال) قادرة على تطوير نفسها بدون ان تفقد اصالتها. والشيء الغريب فيها ان من يلبسها غالبية طبقات المجتمع الفقيرة والميسورة طبعا مع اختلاف قيمة سعرها الذي يبدأ من عشرين ريالا وينتهي ب 700 ريال. الذين يعشقون الماضي يمكن ان يجدوا في الأحذية الزبيرية فرصة لتأكيد وجهة نظرهم. فالأحذية الزبيرية اصيلة جدا بشكل يصعب معه ان تتلف. يقول خالد الملحم (24 عاما): «ان صوت المشي بها مميز بين بقية الأحذية، كما ان لديها مقاومة عجيبة للماء ولا يمكن ان تتلف بسرعة خلافاً لبقية الأحذية الأخرى المصنوعة اغلبها من مادة الفلين والغراء. لا يوجد نعال بأصالتها».

هذه الأحذية السحرية لاتزال تعجب السعوديين وهم يتوافدون على شرائها باستمرار. يقول ابو صالح المسند صاحب محل احذية رجالية ان الأحذية الزبيرية تجد اقبالاً بين الناس وخصوصاً في الفترة الحالية فئة الشباب مؤكداً ان (موضة) الشباب هذه الأيام هو ارتداء الأحذية الزبيرية من اللون الأبيض والتي سبقها ألوان حرصوا على اقتنائها كالعنابي والأسود والبني والأصفر، كما انها تلقى رواجاً لدى الأجانب العرب والغربيين فيحرصون على اقتنائها في حال سفرهم لبلادهم حيث يأخذون منها اعدادا كبيرة لإهدائها الى اهاليهم وأصدقائهم، ويضيف المسند ان (الزبيرية) تتميز بثبات شكلها ومعالمها منذ سنوات طويلة رغم تعدد الموديلات الحديثة مما اعطاها طابعا شعبيا اصيلا، ملمحاً انها فقدت اليد التي تصنعها سابقاً من كبار السن السعوديين ولكن حالياً أغلب من يقوم بصناعتها من الجنسية الباكستانية والهندية، والغريب في الأمر ان النساء بدأن منذ فترة في اقتنائها بأشكال وألوان زاهية كاللون البنفسجي والوردي ومضاف لها بعض الإكسسوارات اللاصقة التجميلية وبأسعار باهظة بالرغم من ان غالبها مصنوع من البلاستيك والفلين وليس من الجلد الأصلي. على الرغم من ان بعض السعوديين يزدرون (الأحذية الزبيرية) الا انهم لا يستطيعون ان يهجروها. هل كرهت يوما صديقا ولكنك شعرت انك لا تستطيع مفارقته؟!. هذا يعني انك مرتبط فيه بشكل عميق. وذات الشيء يحدث مع هذه النعال ذات السبع ارواح


الأعلى رد مع اقتباس