24 شوال 1445

أسلحة النصر تهدم حصون الخليج في الصراع البرتغالي




نجح البرتغالي لويس كاسترو المدير الفني للنصر، في تحقيق التفوق التكتيكي على مواطنه بيدرو إيمانويل مدرب الخليج، خلال مباراة الفريقين بالدور نصف النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين السعودي.


النصر فاز بثلاثية مقابل هدف، ليتأهل إلى نهائي البطولة حيث يلاقي الهلال الذي كان قد هزم الاتحاد بهدفين مقابل هدف مساء الأربعاء.

وخلال المواجهة بين النصر والخليج أظهر العالمي تفوقا واضحا، من حيث السيطرة على مجريات اللعب، والاستفادة من أغلب الفرص المتاحة، بل كان بمقدوره أن يخرج بنتيجة أكبر أيضا، في حين لم يقدم الخليج ما يشفع له سوى في تقليص النتيجة متأخرا بهدف.

كاسترو يحسم الصدام البرتغالي
أظهر النصر نسخة أفضل من مباريات سابقة، حيث كان العالمي أكثر سرعة في الثلث الهجومي، وهي نقطة تحديدا كانت تعيب أداء فارس نجد، وتضيع عليه الكثير من المواقف الهجومية، فالمعضلة الأساسية لرفقاء كريستيانو رونالدو لم تكن في استغلال الفرص بقدر ما كانت تحسين الشكل الهجومي الذي يضع اللاعبين في وضعية أفضل للاستفادة من كل المحاولات الهجومية أو أغلبها على الأقل.

فرض النصر أسلوبه وسيطرته من البداية، وكان بين الإيجابيات التي ظهرت في أداء العالمي، وشهدت تحسنا كبيرا مقارنة بما مضى، هي القدرة الهائلة على استرداد الكرة، وبالتالي بناء هجمات أكثر وفرض سيطرة أكبر.

ومع الاعتراف بأن الخليج ليس كالعديد من أندية دوري روشن التي تستطيع أن تبادل النصر الهجمات ولديها محترفين أجانب أفضل وأكثر قوة، فإن العالمي نجح في استغلال الحالة المتراجعة للمنافس.



استغلال الأخطاء

تسبب الضغط الهجومي الكبير للنصر والضغط المتقدم من لاعبيه في أن يرتكب لاعبو الخليج أخطاء مؤثرة، مثل الخطأ الذي استفاد منه كريستيانو رونالدو وسجل الهدف الأول بيسارية بارعة.

أيضا الخطأ الخليجي الثاني كان في ركلة جزاء، رغم أن الفريق الأخضر قبل الهدف النصراوي الثاني ارتكب عديد الأخطاء في مناطقه الدفاعية لكن لحسن حظه أنه لم يعاقب عليها.

أمام ضغط النصر الكبير، لم يستطع فريق المدرب بيدرو أن يخرج من مناطقه بسلاسة بل كان في معاناة شديدة في سبيل بناء الهجمات.

الهدف الثالث النصراوي الذي جاء من جملة رائعة ربما يعكس بعض الملامح الفنية المميزة في هجوم الفريق الأصفر والأزرق، والتي تؤكد تطور الشكل الهجومي اليوم.



هدف يكشف أزمة النصر

الهدف الوحيد الذي سجله الخليج من مرتدة سريعة وعرضية واستغلال جيد، لكن الأهم هو أنه رغم براعة الاستغلال للفرصة من فواز الطريس، لكن أزمة النصر الدفاعية ظلت مستمرة وهي عمق الدفاع التي تمثل طريقا ممهدا إلى مرمى أوسبيا، وربما يتعين على المدرب كاسترو أن يعيد حساباته فيما يخص المواقف الدفاعية قبل ديربي نهائي الكأس أمام الهلال.

ولو أن أمد المباراة كان أكثر لاستطاع الخليج أن يسجل الثاني على الأقل.