عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 18 Jun 2007, 10:20 PM
عضوة متميزة

أخت الرجال غير متصل

تاريخ التسجيل : Nov 2006
رقم العضوية : 2051
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 3,121
معدل التقييم : 25
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
غرفة الأحزان .. قصة مأساة !!



قصة مأساة ..!
هذه قصة مؤثرة معبرة تُنسب إلى المنفلوطي وأسلوبها يوحي أنها حقيقة وقعت
قد عاصر أحداثها ، فأرجو من كل فتاة قراءتها و كل من قرأها ا
لسعي في نشرها بين الفتيات
.
يقول احدهم:
كان لي صديق احبه لفضله وادبه وكان يروقنى منظره ويؤنسني محضره,قضيت في صحبته عهدا طويلا ما انكر من امره ولاانكر من امرى شيئا حتى سافرت وتراسلنا حينا ثم انقطعت بيننا العلاقات ورجعت وجعلت اكبر همي ان اراه لما بينى وبينه من صلة وطلبته في جميع المواطن التي كنت القاه فيها فلم أجدله أثرا وذهبت الى منزله فحدثني جيرانه انه نقل منذ عهد بعيد ووقفت بين الياس والرجاء بغالب ظني اننى اراه بعد ذلك اليوم وانني قد فقدت ذلك الرجل0
وبينما انا عائد الى منزلى فى ليلة من الليالي
دفعنى جهلي بالطريق في الظلام الى سلوك طريق موحش مهجور يخيل للناظر فيه انه مسكن للجان اذ لا وجود للانس فيه فشعرت كانى اخوض في بحر وكان امواجه تقبل بي وتدبر فما توسطت الشارع حتى سمعت في منزل من تلك المنازل انه تتردد في جو الليل ثم تلتها اختها فاثر في نفسي هذا الانين وقلت يا للعجب كم يكتم هذاالليل من اسرار وكنت قد عاهدت الله ان لا ارى حزينا الا وساعدته فتلمست الطريق الى ذلك المنزل وطرقت الباب طرقا خفيفا ثم طرقته طرقا اكثر قوه واذا بالباب يفتح من قبل فتاة صغيره فتاملتها فاذا بيدها مصباح وعليها ثياب ممزقه0 وقلت لها: هل عندكم مريض فزفرت زفرة كادت تقطع نياط قلبها 0قالت: نعم افزع فان ابي يحتضر, والدها, ثم مشت امامى وتبعتها حتى وصلت الى غرفه ذات باب قصير ودخلتها فخيل الي انى ادخل الى قبر وليس الى غرفه والى ميت وليس الى مريض ودنوت منه حتى صرت بجانبه فاذا قفص من العظام يتردد فيه نفس من الهواء ووضعت يدي على جبينه ففتح عينيه واطال النظر في وجهى ثم فتح شفتيه وقال بصوت خافض: احمد الله لقد وجدتك يا صديقي , فشعرت كان قلبي يتمزق وعلمت انني قد عثرت على ضالتي التي كنت انشدها واذا به رفيقي الذى كنت اعرفه لكنني لم اعرفه من مرضه وشدة هزاله وقلت له : قص علي قصتك 0 اخبرنى ما خبرك , فقال: اسمع مني00
.
منذ عشر سنين كنت اسكن بيتا يسكن بجانبه جار لنا من ارباب الثراء والنعمة وكان قصره يضم بين جناحيه فتاة ما ضمت القصور مثلها حسنا وبهاءا فالم بنفسي من الوجد بها مالم استطع معه صبرا فمازلت بها اعالجها فتمتنع واستزلها فتعتذر واتاتى الى قلبها بكل الوسائل فلا اصل اليه حتى عثرت بمنفذ الوعد بالزواج فانحدرت منه اليها فسكن جماحها واسلس قيادها فسلبتها قلبها وشرفها في يوم واحد0 وما هى الا ايام قلائل حتى سمعت ان جنينا يضطرب في احشائها فاسقط في يدي وطفقت ارتاى بين ان افي لها بوعدها او اقطع حبل ودها فأثرت الرحيل وهجرت ذلك المنزل الذى كانت تزورني فيه ولم اعد اعلم بعد ذلك من امرها شيئا, مرت على تلك الحادثه اعوام طوال وفي ذات يوم جاءنى منها مع البريد هذاالكتاب فقرات فيه ما ياتي :
.
قالت: لو كان بي أن أكتب إليك لاجدد عهدا دارسا او ودا قديما ما كتبت سطرا ولا خططت حرفا لانى اعتقد ان عهدا مثل عهدك الغادر وودا مثل ودك الكاذب لا يستحق ان احفل به فاذكره او اسف عليه فاطلب تجديده, انك عرفت حين تركتني ان بين جنبي نارا تضطرم وجنينا يضطرب فلم تبال بذلك وفررت مني حتى لا تحمل نفسك مؤونة النظر الى شقاء انت صاحبه ولا تكلف يدك مسح دموع انت مرسلها, فهل استطيع بعد ذلك ان اتصور انك رجل شريف , لا , بل لا استطيع ان اتصور انك انسان لانك ما تركت خلة من الخلال المتفرقه في اوابد الوحش الا جمعتها, وكل مافي الامر انك رايتنى السبيل الى ارضاء نفسك فمررت بي في طريقك اليها ولولا ذلك ما طرقت لي بابا ولا رايت لي وجها, خنتني اذ عاهدتني على الزواج فاخلفت وعدك ذهابا بنفسك ان تتزوج امراه مجرمه, ساقطه, وما هذه الجريمه ولا تلك السقطه الا صنعة يدك وجريرة نفسك ولولاك ما كنت مجرمه ولا ساقطه فقد دافعتك جهدى حتى عييت بامرك فسقطت بين يديك سقوط الطفل الصغير بين يدي الجبار الكبير, سرقت عفتى فاصبحت ذليله النفس, حزينة القلب, استثقل الحياة واستبطا الاجل واي لذة في العيش لامراه لا تستطيع ان تكون في مستقبل ايامها زوجة لرجل ولا أما لولد بل لا تستطيع ان تعيش في مجتمع من هذه المجتمعات البشريه إلا وهي خافضة رأسها مسبلة جفنها واضعة خدها على كفها ترتعد أوصالها وتذوب أحشائهاخوفا من عبث العابثين وتهكم المتهكمين, سلبتني راحتى لانى اصبحت مضطره بعد تلك الحادثه الى الفرار من ذلك القصر الذى كنت متمتعه فيه بعشرة ابي وامى تاركتا ورائي تلك النعمه الواسعه وذلك العيش الرغد الى منزل حقير في حي مهجور لا يعرفه احد ولا يطرق بابه لاقضي فيه الصبابه الباقيه لي من ايام حياتى0 قتلت امي وأبي فقد علمت انهما ماتا وما احسب موتهما الا حزنا لفقدي ويأسا من لقائي , قتلتنى لان ذلك العيش المر الذى شربته من كأسك والهم الطويل الذى عالجته بسببك قد بلغ مبلغهمامن جسمي ونفسي فاصبحت في فراش الموت كالزبالة المحترقه تتلاشى نفسا في نفسي فانت كاذب خادع ولص قاتل ولا احسب ان الله تاركك دون ان ياخذ لي بحقي منك0
.
ما كتبت اليك هذا الكتاب لاجدد بك عهدا او اخطب اليك ودا فانت اهون علي من ذلك0 اننى قد اصبحت على باب القبر وفي موقف وداع الحياه باجمعها خيرها وشرها, سعادتها وشقائها, فلا امل لي في ود ولا متسع لعهد انما كتبت اليك لان لك عندي وديعه وهي تلك فتاتك, فأن كان الذى ذهب بالرحمه من قلبك ابقى لك منها رحمة الابوه فأقبل اليها وخذها اليك حتى لا يدركها من الشقاء ما ادرك امها من قبلها))
.
فما اتممت قراءة الكتاب حتى أحسست برعده تتمشى في جميع أوصالي وخيل لي ان صدرى يحاول ان ينشق عن قلبي فاسرعت الى منزلها الذى ترانى فيه الان ورايتها في هذة الغرفه وهى تنام على هذا السرير جثة هامده لا حراك بها ورايت هذه الطفله التى تراها تبكي حزنا على امها وتمثلت لي جرائمي كأنما هى وحوش ضاريةهذا ينشب اظافره وذاك يحدد انيابه فما افقت حتى عاهدت الله ان لا ابرح هذة الغرفه التى سميتها غرفة الاحزان حتى اعيش عيشت تلك الفتاة واموت كما ماتت0
وهأنذا اموت راضيا اليوم مسرورا وقد تبت الى الله وثقتى في ربي ان الله عز وجل لا يخلف ما وعدنى ولعل ما قاسيت من العذاب والعناء وكابدت من الالم والشقاء كفارة لخطيئتى 0
فهذه قصتي0000اهـ

فيا اقوياء القلوب من الرجال رفقا بضعفاء النفوس من النساء انكم لا تعلمون حين تخدعوهن في شرفهن أي قلب تفجعون وأي دم تسفكون وأي ضحية تفترسون وما النتائج المره التى تترتب على فعلكم الشنيع 0
ويا معشر النساء والبنات تنبهوا وانتبهوا ولا تنخدعوا بالشعارات الكاذبه والعبارات المعسوله التي تلوتها الذئاب البشريه المفترسه وتذكروا عذاب ربكم وقيمة اعراضكم واعراض ابائكم واخوانكم واسرتكم وقبيلتكم 00
تذكروا الفضيحه في الدنيا والعار والدمار في الاخره000


توقيع : أخت الرجال

يموت المؤمن وحاجته في نفسه لما يقضها بعد
:

قال الامام المنذري :
وناسخ العلم النافع له أجره وأجر من قرأه
أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه

وناسخ ما فيه إثم :
عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه

رد مع اقتباس