نوره الهوشان من شاعرات النبط المشهورات وقد شهرها بيت من قصيدة قالته فراح مثلاً قولها
اللي يبينــا عيّـت النفــس تبغيـه=واللي نبـي عيّـا البخـت لا يجيبـه
doPoem(0)
ذكرها الأديب (( عبدالله الرادس )) في كتابه ((شاعرات من البادية)) وقال أنها ((رشيدية)) من قبيلة الرشايدة
ولم يذكر عن حياتها شيئاً وذكر بعض الرواة أن اسمها ((نوره الحوشان)) وليس الهوشان وأنها عازمية من قبيلة العوازم
أما حكاية قصيدتها المشهورة فقد نشب خلاف بين الشاعرة وزوجها عبود بن علي بن سويلم فطلقها وقد كان كل منهما راغباً بالآخر
وقد كانت تسكن معه في ((قرية السر)) من قرى نجد وافترقت هي وزوجها . . .
وبعد الطلاق تقدم لها الكثير طالبين الزواج منها حيث أنها امرأة جميلة ومن عائلة معروفة ومحافظة ،
وقد رفضت الزواج بعد زوجها عبود الذي كانت تحبه وترى فيه مواصفات الرجل المثالي .
وذات يوم كانت تسير على طريقٍ يمر بمزرعته وبصحبتها أولادها منه، وعندما مرت بالمزرعة
رأته فوقفت على ناحية من المزرعة وانطلق الأولاد للسلام على أبيهم وبقيت تنتظرهم إلى أن رجعوا إليها فأخذتهم
وأكملت مسيرها ، وقد تذكرت أيامها معه وتذكرت من تقدم لخطبتها بعد الطلاق ورفضُها لهم فقالت قصيدتها
المشهورة التي يتداول الناس منها البيت الأخير الذي أصبح مثلا دارجا بين الناس ولكن أغلب مرددي هذا المثل
لا يدركون قصة هذا البيت الذائع الصيت في منطقة الخليج كلها
وإليكم أبياتها الرائعة:
ياعـين هِـلِّي صَـافي الدمع هِـلِّـيـه=وإلْيَا انتهى صافِيْه هَاتي سِرِيـْبـِه
ياعـين شـوفي زرع خلك وراعيه=شـوفي معَاوِيْدِهْ وشـوفي قِــِليْــبِه
من أول .. دايـم لرايــه نمـالــيــه=واليـوم جَـيَّـتْـهُـم عــلينا صعـيـبـة
وإن مرني بالدرب ما اقدر أحاكيه=مصــيـبـة ياكـــبرها من مصـيـبـة
اللي يبــينا عــيت النفـس تبغــيـه=واللي نبي عــيا البخـت
doPoem(0)
لا يجـيبـه
وقد بلغت هذه الأبيات مبلغها من الشهرة وتغنى بها الناس ورددها الكثيرين ومن لهم علاقة بالحرقة والولع
مما جعلها ترسخ في أذهان الناس ويستخدمها الكثير من قبل كمثل شعبي يستشهد به في المواقف والأحداث .
أولا ً:
أشكر الاخت شموخ على هذه المشاركه الجميله التي تعتبر من عيون الشعر في زمن شاعرتها
وفي زمننا الحاضر
ثانياً:
هل كانت هذه الابيات هي الابيات الوحيده التي قالتها شاعرتها في ذلك الزمن
طبعا ً ولكن لجمالها
أختذت وقتها في جيلها وأنتقلت إلى جيلنا وستنتقل إلى أجيال بعدنا
لان الجميل يبقى وإن غاب صاحبه
والف شكر للاهتمام
بموروثنا الادبي
الجميل