الموضوع: حجر ليوقظك
عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 28 May 2010, 09:15 PM
أبو حاتم

الداخل غير متصل

تاريخ التسجيل : Dec 2007
رقم العضوية : 4920
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 1,401
معدل التقييم : 25
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
حجر ليوقظك



بينما كان أحد رجال الأعمال، سائراً بسيارته الجاكوار الجديدة، في إحدى الشوارع، ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن. نزل ذلك الرجل
من السيارة بسرعة، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته، ومن هو الذي فعل
ذلك؟ وإذ به يرى ولداً يقف في زاوية الشارع، وتبدو عليه علامات الخوف
والقلق, اقترب الرجل من ذلك الولد، وهو يشتعل غضباً لإصابة سيارته بالحجر الكبير فقبض عليه دافعا إياه إلى الحائط وهو يقول له: يا لك من ولد
جاهل، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر؟ إن عملك هذا سيكلفك أنت وأبوك مبلغا كبيراً من المال!!
ابتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول: (أنا متأسف جداً يا سيدي) لكنني لم
أدري ما العمل! لقد أصبح لي فترة طويلة من اليوم، وأنا أحاول لفت انتباه أي شخص كان، لكن لم يقف أحد لمساعدتي ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق، وإذ بولد مرمى على الأرض.. ثم تابع كلامه قائلا: إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي، فهو لا يستطيع المشي بتاتاً، إذ هو مشلولاً بكامله، وبينما كنت أسير معه، وهو جالساً في كرسي المقعدين، أختل توازن الكرسي، وإذ به يهوي في هذه الحفرة.. وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع إنني حاولت كثيراً.. أتوسل لديك يا سيد، هل لك أن تساعدني عل رفعه؟ لقد أصبح له فترة من الوقت هكذا، وهو خائف جداً.. ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسباً، بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر!

لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه. فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة
وأجلسه في تلك الكرسي، ثم أخذ منديلاً من جيبه، وابتدأ يضمد بها الجروح، التي أصيب بها الولد المشلول، من جراء سقطته في الحفرة.

بعد انتهاءه, سأله الولد مرتعداً: والآن، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة؟ أجابه الرجل: لا
شيء يا بني لا تأسف على السيارة!

(لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقياً تلك الضربة تذكاراً.. عسى أن لا يضطر شخص آخر أن يرميه بحجر لكي يلفت انتباهه) فهل أنت أيضاً بحاجة لحجر ليلفت انتباهك ويوقظك من غفلتك.




توقيع : الداخل

رد مع اقتباس