عرض مشاركة واحدة
قديم 22 Aug 2010, 05:24 AM [ 5 ]
عضو متميز

تاريخ التسجيل : Aug 2006
رقم العضوية : 1697
الإقامة : saudi arabia
الهواية : السفر والقراءة والانترنت
مواضيع : 125
الردود : 5979
مجموع المشاركات : 6,104
معدل التقييم : 25سطام الشدادي is on a distinguished road

سطام الشدادي غير متصل


رد: سلسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم


إلى أمه الحنون :
ورجع النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذا الحادث إلى مكة، فبقي عند أمه وفي أسرته نحو سنتين، ثم سافرت معه أمه إلى المدينة، حيث قبر والده وأخواله جده بنو عدي بن النجار، وكان معها قيمها عبدالمطلب، وخادمتها أم أيمن، فمكثت شهراُ ثم رجعت، وبينهما هي في الطريق لحقها المرض، واشتد حتى توفيت بالأبواء بين مكة والمدينة، ودفنت هناك.
إلى جده العطوف :
وعاد به صلى الله عليه وسلم جده عبدالمطلب إلى مكة، وهو يشعر بأعماق قلبه شدة ألم المصاب الجديد. فرق عليه رقة لم يرقها على أحد من أولاده، فكان يعظم قدره، ويقدمه على أولاده، ويكرمه غاية الإكرام، ويجلسه على فراشه الخاص الذي لم يكن يجلس عليه غيره. ويمسح ظهره، ويسر بما يراه يصنع. ويعتقد أن له شأناً عظيماً في المستقبل،، ولكنه توفي بعد سنتين حين كان عمره صلى الله عليه وسلم ثماني سنوات وشهرين وعشرة أيام.
إلى عمه الشفيق :
وقام بكفالته صلى الله عليه وسلم عمه أبو طالب شقيق أبيه، واختصه بفضل الرحمة والمودة، وكان مقلا من المال، فبارك الله في قليله، حتى كان طعام الواحد يشبع جميع أسرته، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم مثال القناعة والصبر، يكتفي بما قدر الله له.
سفره إلى الشام وبحيرا الراهب :
وأراد أبو طالب أن يخرج بتجارة إلى الشام في عير قريش، وكان عمره صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة سنة وقيل : وشهرين وعشرة أيام، فاستعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم فراقه، فرق عليه وأخذه معه، فلما نزل الركب قريباً من مدينة بصرى على مشارف الشام خرج إليهم أحد كبار رهبان النصارى وهو بحيرا الراهب، فتخلل في الركب حتى وصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه بيده، وقال : ( هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين ).
قالوا : وما علمك بذلك ؟
قال : ( إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خر ساجداً، ولا يسجدان إلا لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة، وإنا نجده في كتبنا ).
ثم أكرمه بالضيافة، وسأل أبا طالب، أن يرده ولا يقدم به إلى الشام خوفاً من اليهود والرومان، فرده أبو طالب إلى مكة.


الأعلى رد مع اقتباس