26 Mar 2011, 04:26 PM
|
[ 106 ]
|
عضو متميز
تاريخ التسجيل : Mar 2010 |
رقم العضوية : 26401 |
الإقامة : saudi arabia |
الهواية : رياضه |
مواضيع : 91 |
الردود : 1597 |
مجموع المشاركات : 1,688 |
معدل التقييم : 27 |
|
رد: موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم )
أهل الكوفة
ولاه أمير المؤمنين عمر بيت مال المسلمين بالكوفة ، وقال لأهلها حين أرسله إليهم ( إني والله الذي لا إله إلا هو قد آثرتكم به على نفسي ، فخذوا منه وتعلموا ) ولقد أحبه أهل الكوفة حبا لم يظفر بمثله أحد قبله حتى قالوا له حين أراد الخليفة عثمان بن عفان عزله عن الكوفة ( أقم معنا ولا تخرج ونحن نمنعك أن يصل إليك شيء تكرهه منه ) ولكنه أجاب ( إن له علي الطاعة ، وإنها ستكون أمور وفتن ، ولا أحب أن أكون أول من يفتح أبوابها )
المرض
قال أنس بن مالك دخلنا على عبد اللـه بن مسعود نعوده في مرضه ، فقلنا ( كيف أصبَحتَ أبا عبد الرحمن ؟) قال ( أصبحنا بنعمة اللـه إخوانا ) قلنا ( كيف تجدُكَ يا أبا عبد الرحمن ؟) قال ( إجدُ قلبي مطمئناً بالإيمان ) قلنا له ( ما تشتكي أبا عبد الرحمن ؟) قال ( أشتكي ذنوبي و خطايايَ ) قلنا ( ما تشتهي شيئاً ؟) قال ( أشتهي مغفرة اللـه ورضوانه ) قلنا ( ألا ندعو لك طبيباً ؟) قال ( الطبيب أمرضني -وفي رواية أخرى الطبيب أنزل بي ما ترون )
ثم بكى عبد الله ، ثم قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إنّ العبد إذا مرض يقول الرّب تبارك وتعالى ( عبدي في وثاقي ) فإن كان نزل به المرض في فترةٍ منه قال ( اكتبوا له من الأمر ما كان في فترته )) فأنا أبكي أنّه نزل بي المرض في فترةٍ ، ولوددتُ أنّه كان في اجتهادٍ منّي )
الوصية
لمّا حضر عبد الله بن مسعود الموتُ دَعَا ابْنَه فقال ( يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، إنّي موصيك بخمس خصال ، فاحفظهنّ عنّي أظهر اليأسَ للناس ، فإنّ ذلك غنىً فاضل ، ودعْ مطلبَ الحاجات إلى الناس ، فإنّ ذلك فقرٌ حاضر ، ودعْ ما يعتذر منه من الأمور ، ولا تعملْ به ، وإنِ استطعتَ ألا يأتي عليك يوم إلا وأنتَ خير منك بالإمس فافعل ، وإذا صليتَ صلاةً فصلِّ صلاةَ مودِّع كأنّك لا تصلي صلاة بعدها )
الحلم
لقي رجل ابن مسعود فقال لا تعدم حالِماً مذكّراً ( رأيتُكَ البارحة ، ورأيتُ النبـيصلى الله عليه وسلم على منبر مرتفع ، وأنتَ دونه وهو يقول ( يابن مسعود هلُمّ إليّ ، فلقد جُفيتَ بعدي ) فقال عبد الله ( آللّهِ أنتَ رأيتَهُ ؟) قال ( نعم ) قال ( فعزمتُ أن تخرج من المدينة حتى تصلي عليّ ) فما لبث إلا أياماً حتى مات -رضي الله عنه- فشهد الرجل الصلاة عليه
وفاته
وفي أواخر عمره -رضي الله عنه- قدم الى المدينة على ساكنها أفضل الصلاة و أتم التسليم توفي سنة اثنتين و ثلاثين للهجرة في أواخر خلافة عثمان رضي الله عن ابن أم عبد و أمه صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلهما رفيقيه في الجنة مع الخالدين
يتبع
|
|
|
|