عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 24 Feb 2012, 10:46 AM
عضوة متميزة

شمس الأصيل غير متصل

تاريخ التسجيل : Mar 2011
رقم العضوية : 37316
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 12,330
معدل التقييم : 328
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
قدمت للإسلام أربعة شهداء





الخنـــســـــــــــــــــــــــــــــــــــــاء

هي -أم عمرو- تماضر بنت عمرو بنالحارث بن الشريد السليمية الملقبة بالخنساء... من أشهر شاعرات العرب. وقد أجمع علماء الشعر أنه لم تكن امرأة أشعر منها...وشعرها كله في رثاء أخويها معاوية وصخراشتهر رثاؤها في أخويها وعظم مصابها. وأنشدت الخنساء في سوق عكاظ بين يدي النابغةالذبياني وحسان بن ثابت فقال لها النابغة (اذهبي فأنت أشعر من كل ذات ثديين. ولولاأن هذا الأعمى (يعني الأعشى) أنشدني قبلك لفضلتك على شعراء هذاالموسم).

إسلامها

قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سليم، وأعلنت إسلامها وإيمانها لعقيدة التوحيد...وحسن إسلامها حتى أصبحت رمزًا متألقًا من رموز البسالة، وعزة النفس، وعنوانا للأمومة المسلمة المشرفة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستنشدها ويعجبه شعرها... وكانت تنشده وهو يقول: هيه ياخناس - وهو يومي بيده) . وعندما أخذ المسلمون يحشدون جندهم ويعدون عدتهم زحفا إلى القادسية، كل قبيلة تزحف تحت علمها مسارعة إلى تلبية الجهاد كانت الخنساء مع أبنائها الأربعة تزحف مع الزاحفين للقاء الفرس وفي خيمة من آلاف الخيام،جمعت الخنساء بنيها الأربعة لتلقي إليهم بوصيتها فقالت: يا بني أسلمتم طائعين، وهاجرتممختارين، والله الذي لا إله إلا هو إنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم ولا فضحتخالكم ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم، وقد تعلمون ما أعده الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، يقول اللهتعالى: يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) .

فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم متبصرين بالله على أعدائه منتصرين. فلما أشرق الصبح واصطفت الكتائب وتلاقىالفريقان

استشهاد الأبناء

فلما أصبح الأبناء باشروا القتال واحداً بعدواحد حتى قتلوا ... وكل منهم أنشد قبل أن يستشهد000

فقد قال الأول : ياإخوتي إن العجوز النّاصحة0...0قد نصحتنا إذ دعتنا البارحة
بمقالـة ذات بيـانواضحـة0...0وإنّما تَلْقَـونَ عندَ الصّابِحة
من آل ساسان كلاباً نابحة )

وأنشد الثاني :0إن العجـوز ذات حزم وجَلَـد0...0قد أمرتْنَا بالسّـدَادِوالرَّشَـد
نصيحـةً منها وَبرّاً بالولـد0...0فباكِرُوا الحَرْبَ حماةًفي العدد )

وأنشد الثالث : واللهِ لا نعصي العجوزَ حَرْفَا0...0نُصْحاً وبِرّاًصَادِقاً ولطفا

فبادِرُوا الحربَ الضَّروسَ زَحْفاً0...0حتّى تَلَقَّوْا آلكسْرَى لَفّا )

وأنشد الرابع :0لسـتُ لخنساءَ ولا للأخرم0...0ولا لعمروٍ ذيالسِّعاءِ الأقدم

أنْ لم أرِد في الجيش خنس الأعجمي0...0ماضٍ على الهولِخِضَمّ حَضْرِمي ))

الأم الصابرة

أخذت تتلقى أخبار بنيها وأخبارالمجاهدين. لقد جاءها النبأ بالاستشهاد فقالت وهي المرأة المحتسبة والصابرة.... (الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته).... هكذاكانت تماضر بنت عمرو - الخنساء - مثالاً مميزاً وفريداً ..يحتذي به ...لصبر المرأةالمسلمة.. المؤمنة بقضاء الله وقدره..عند البلاء ..


الوفاة

توفيت الخنساء بالبادية في أول خلافة عثمان بن عفان- رضي الله عنه- سنة 24 هـ.


توقيع : شمس الأصيل

رد مع اقتباس