08 Apr 2014, 08:00 PM
|
|
مَّع الخيلْ وَ فيْ الخيِلْ !
.
ورد في قصص التّراث أن ملوك العرب بلغ من حزمهم، وبُعْد نظرهم إلى العواقب،
أن أحدهم لا يبيت ليلة إلاّ وفرسه موقوف بسرجه ولجامه بين يديه، قريباً منه مخافة
فُجاءة عدو، أو قضاء حاجة عاجلة..
وكان للنعمان بن المُنذر فرس يقال له "اليحموم" يتعهده عشية كل يوم..
وهو عمل يتفاخر به العرب ويتمادحون بقيامهم على الخيل، وارتباطها بأقبية بيوتهم وأخبيتهم .!
وقال عقبة بن سِنان يصف خيلاً أُهديت إلى معاوية بن أبي سفيان: إنها لسامية العيون،
لاحقة البطون (أي : ضامرة)، دقيقة الآذان، أفتاء الأسنان (أي : قوية دلالة على مقتبل
العمر)، ضِخَام الرّكبات (قوية السيقان)، مشرفات الحجبات (عالية الظهور)، رحاب
المناخر، صِلاب الحوافر، وقعها تحليل ورفعها تعليل، فهذه إن طُلبت سَبقَت وإن طَلبَت لحِقتَ.!
|