18 Jan 2017, 10:07 PM
|
|
عندما رأيت المسيخ ..
في تلك الظلمة
وبذلك الشعور الذي يجتاحك
تجزم انك انتقلت من ارضك الى احد الثقوب السوداء
هناك
في عالمه
ليس هناك بداية وقطعا لن تعرف النهاية
الدخول والخروج فيه اشبه بالاغماء
لا تعلم اي طريق ساقك اليه وكيف واين
هكذا يبرز من العدم , ان اردنا التقريب
ذلك الجبروت الملعون المخيف
الذي سيترك اثره عليك حتى الموت
بعينه التي تتوسط جبينه و تلك الشعيرات المتناثرة على جوانب صلعته
كخيوط برتقالية باهته ,بكرسيه الخشبي القديم والعتيق
كنت اقف بلا ارض هكذا في الهواء , على مستوى نظره
محدقا فيه بفضول يكاد يطغى عليه الخوف
أنا واياه الوحيدان في نفس المستوى , عدا البقيه فهم أدنى
البقية الذي لم اراهم , وكأن المخرج اقسم على مدير التصوير وعلى المونتير
أن لايظهر سوانا
في مشهد مزج بين اكثر من نوع من اللقطة الفنية ابرزها
لقطة ثنائية Two-shot
فوق الكتف Over-the-shoulder
منظر متوسط Medium Shot
ظهور تدريجي Fade – in
اختفاء تدريجي Fade – Out
كان يتحدث في كيانات لا مرئية بالنسبة لي
غاضب عليهم , يتكلم فيهم بلا لسان
ويظهر لي من تعابير جسده انهم يعتذرون له
كل مافي ذلك العالم , هو تواصل بواسطة العقل
يسميه علماء ماوراء الطبيعة
اتصال تلباثي Telepathy
ثم
نظر إلي , واي نظرة كانت
لقد اجتاحت نفسي كإعصار رهيب من الخوف والرعب
نظر لي وقد جحظت عينه وكادت تبلغ منتصف راسه جحوظا
وبلا صوت تحدث
ايه الفاني لن تستطيع تدميري
هناك انتهى كل شئ
وعدت الى الارض الذي لم اغادرها اصلا
انتهى
|