عرض مشاركة واحدة
قديم 03 Jan 2013, 06:05 AM [ 74 ]


تاريخ التسجيل : Feb 2010
رقم العضوية : 25036
الإقامة : saudi arabia
الهواية : التصاميم
مواضيع : 738
الردود : 17862
مجموع المشاركات : 18,600
معدل التقييم : 981حجازية الهوى is a splendid one to beholdحجازية الهوى is a splendid one to beholdحجازية الهوى is a splendid one to beholdحجازية الهوى is a splendid one to beholdحجازية الهوى is a splendid one to beholdحجازية الهوى is a splendid one to beholdحجازية الهوى is a splendid one to beholdحجازية الهوى is a splendid one to behold

حجازية الهوى غير متصل


رد: موسوعة طفل الروضة


مشكلات الأطفال وأسبابها
















عمر السبع
هناك أسباب كثيرة ومتنوعة للمشكلات والسلوكيات والأمراض النفسية التى تصيب أبنائنا ويظل بعضها مصحبا لهم طوال عمرهم كالانطوائية والعدوانية والكذب، وهناك بعض الأسباب تكاد تكون رئيسية فى معظم تلك الأمراض والمشكلات نذكرها فيما يلى:
1ـ القدوة السيئة:
فطبيعى أن يكذب الطفل إن وجد الكبير يكذب عليه أو على أحد أمامه، وطبيعى أيضا أن يعطى الأم المال المتبقى بعد شراء الخبز مثلا فتجد الأم جنيها زائدا أو رغيف زائدا فلا تنكر على الإبن أو تأمره برد الزائد إلى البائع.. نقول إنه من الطبيعى حينئذ أن ينشأ هذا الصغير على الغش والسرقة، والأب الذى يدخن.. ماذا ينتظر من إبنه عندما يكبر وكيف يأمره بعدم التدخين وهو يدخن أمامه السنوات الطوال وهكذا فالقدوة السيئة هى من أكبر أسباب المشكلات النفسية والساوكية لأ بنائنا .
2ـ التحقير والإهانة:
ضرب الولد بالحذاء أو ركله بالقدم أو صفعه على وجهه وشتمه بأقبح الألفاظ وكذلك معايرته والمبالغة فى إهانته، كلها فى النهاية تؤدى إلى نتيجة واحدة ألاوهى المشكلات السلوكية والنفسية، فسوف يهون على الصغير وهذا حاله أن يكذب ويسرق ويتعدى على الأخرين ويسب ويلعن وينتقم من الصغار تعويضا عما يعانيه من الأبوين أو المعلم، ويدخل فى هذا الأطارالمبالغة فى اللوم والتوبيخ وإساءة استخدام أسلوب الثواب والعقاب فكلها تؤدى إلى معظم المشكلات السلوكية.
3ـ المشكلات الأسرية:
يا ترى ماذا ننتظر من الصغار الذين يتشاجر آباؤهم مع أمهاتهم ليل نهار وربما لأتفه الأسباب وبدلًا من التفاهم والتنسيق معا فى تربية أبنائهم نجد السب والشتم وتبادل الإتهامات فيما بينهما. وضرب الأب للأم أو تردها أو تطليقها، كل ذلك سيؤدى إلى تشويه الصغار سلوكيًا ونفسيًا فيفقد أحدهم الطمأنينة التى يجده من ينعم بأبوين سعيدين فى بيت هادىء، وهذا الفقدان يهون على الصغار السرقة والكذب والعدوانية والشعور بالنقص والحقد وكراهية الآخرين.
4ـ القسوة الزائدة:
بعض الآباء والمعلمين يظن أن الهيبة لا تأتيه إلا إذا ضرب إبنه ضرب مبرحا وإلا إذا داوم على التجهم والبحلقة وتقطيب الجبين فى كل لحظة وحين، ولا يكون مهبا فى البيت إن لم يذق أبناؤه صفعة على جبينهم الرقيق ولأتفه الأسباب هذا فضلا عن عن المنع المطلق للقبلة والإحتضان فكلها تقلل الهيبة ولعل هذا يذكرنا بالرجل الذى رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن والحسين فقال الرجل: إن لى عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رد حازم على تلك القسوة: (من لايرحم لايرحم) وإن هذه القسوة الزائدة فى معاملة الصغار لتورثهم
الكثير من الأمراض السلوكية والنفسية فى المستقبل، فالتبول اللا إرادى والخوف والإنطوائية والكذب وغيرها من المشكلات تأتى القسوة فى مقدمة أسبابها.
5- التدليل الزائد:
إن الطفل المدلل الذى يحوط عليه الأبوان ويضعانه فى محضن لا يخرجانه منه ويأتون له بكل ما يريد وبكل ما يطلب مهما كان طلبه، إن كل ذلكيؤدى فى النهاية إلى إنسان مريض مشوه يعجز عن أخذ قرار ويخشى من جميع المحيطين به ،ويزداد خوفه وكذبه وشعوره بالنقص، ونتيجة لضعف جانب تحمل المسئولية عند الابن المدلل لأن جميع طلباته مجابة، وتحكم الإبن فى أبويه وخضوعهما له،وتمكن مشاعر الغرور والتكبر لدى الإبن،وتكراره لعبارة" أبى لا يرفض لى طلبًا وأمى لا تقول لى لا أبدًا، وتمرد الإبن على سلطة والديه وعدم احترامه لوالديه أو تطبيقه لقوانينهما، كل ذلك يحول الإبن المدلل إلى شخص غير قادر على التكيف الإجتماعى لأنه دائما يتوقع من أصحابه وأقرانه أن يستجيبوا لغروره وطلباته لذلك نلراه دائما وحيد بدون أصدقاء.
6- التسلط:
إن المراقبة المباشرة والمبالغ فيها من قبل الآباء والملربين للطفل تفقده الإحساس بالأمان والإعتماد على النفس وتشعره بالنقص وربما تضطره للكذب أحيانًا، وإننا لا نقصد بذلك منع متابعة الطفل ومراقبته، ولكن المراقبة غير المباشرة وعدم المبالغة فيها وعدم التدخل فى كل ما يقوله ويفعله الطفل،هى التى نعنيها هنا. حتى إن بعض الآباء والمربين يسأل ابنه: لماذا تنظر من النافذة؟ ماذا تفعل فى المطبخ؟ لماذا تلبس هذا القميص؟ وغيرها من الأمور التى لا تدل إلا على تسلط واضح من الآباء والمربين، وأطفالهم فى غنى عنها ولا تساهم فى العملية التربوية إلا مساهمة سلبية.
أعزائى الآباء والمربين..لنقف مع أنفسنا عند هذه الأسباب الواقعية للمشكلات التى لا يخلو بيت من إحداها وهى تؤثر سلبيًا على عملية التربية!
وذلك إلى أن نلتقى فى الحلقة الثانية من: احذر أسباب المشكلات.
7- اليتيم:
من العوامل التى تسبب المشكلات السلوكية والأمراض النفسية فقدان أحد الوالدين أو كليهما خاصة إذا صاحب ذلك اليتيم الفقر والحرمان أو فقدان العطف والحنان، ولعل ذلك كان السبب فى أن رسول الله  حث من اشتكى له قسوة قلبه أن يمسح رأس اليتيم، فإن ذلك يرقق قلب الكبير ويعطى الأمان والحنان للصغير فلا يشعر بفقدان الوالدين، فقد وجد من المجتمع كله حنانا كما يجده من لم يفقد أبويه، ويتأكد ذلك إذا وجد اليتيم من يكفله وينفق عليه، ولعظم هذا العمل وآثاره التى تعود على اليتيم بكل نفع جعل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم صاحب هذا العمل رفيقه فى الجنة تماما كرفقة الأصبع الوسطى للأصبع السبابة إذ قال صلى الله عليه وسلم أنا وكافل اليتيم فى الجنة كهاتين: وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى.
لكن ينبغي أن يوضع فى الحسبان عند كل من يكفل يتيما أو يتولى رعايته أن اليتم الذى ابتلى به هذا الطفل لا يعد مبررًا للتوسع فى تدليله وعدم الحزم معه فى مواطن الحزم، بل يعامل من هذا الجانب مثل أى طفل حتى تستقيم نفسه ولا يتولد عنده شعور بأن يتمه أصبح ميزة تكفل له التدليل والتساهل فى التربيه ممن يحيطون به أو ممن يقوم على أمره.
8ـ المقارنة بالغير:
مقارنة الطفل بغيره سبب من أسباب المشكلات السلوكية والأمراض النفسية، فإن المربى الجيد يعلم بأن هناك فروقا فردية بين الأطفال، وما يفتقده ابنه قد يكون غيره يفتقده أيضا إلى ما يتوافر فى ابنه، فهذا نشيط وذاك كسول، وهذا ذكى وذاك ضعيف الذكاء، وهذا يحب القراءة وآلأخر يمل من القراءة.. ومن الخطأ التربوى الفادح أن يقارن الأب بين ابنه المتأخر دراسيا وبين جاره أو زميله المتفوق فى دراسته، فإنه وإن كان التأخر ادراسى مشكلة ينبغى لها من حل إلا أن ذلك لا يستدعى أن نقارن بين أبنائنا وغيرهم، وكذلك عند المقارنة فى طريقة الكلام والأكل واللبس والمشى وغير ذلك فإنه يورث الحقد والكراهية ويزيد الطفل فى العناد بسبه، فلنحرص ألا نقارن بين أبنائنا وبين أقرانهم إلا بقدر قليل جدا وعلى فترات متباعدة وفى أشياء محدودة وتكون المقارنة حينئذ نوعا من التحفيز وليست عقابا للطفل وإذلالًا له.
9ـ فقدان الحنان:
الأب الحنون والأم الحنونة والمعلم الحنون يساهمون بشكل كبير فى إبعاد الابن عن دائرة المشكلات النفسية والسلوكية بابتسامة عريضة وقبلة على جبينه ولمسة على رأسه وحضن دافئ وكلمة رقيقة وثواب قبل العقاب وعقاب هين لين آخر وسائله الضرب.. فهذا كله يكون له من الصغير أبلغ النتائج فيما بعد، فما من شىء يحتاج إليه الصغير أكثر من الحنان وما من شىء أشد عليه من القسوة و الجمود.
وأخيرًا:
1. (على المربي أن يكون حكيمًا في تربيته، ولا تدفعه العاطفة الفطرية لتدليل ولده أو التساهل في تربيته؛ لأن التربية بالتدليل والتسامح لا تقل خطرا عن التربية بالشدة والتسلط . فالتدليل الزائد يقلل فرصة حصول الطفل علي الخبرات اللازمة لمواجهة الحياة وتحمل المسئوليات واتخاذ القرارات الصائبة
ويظهر هذا التدليل الزائد في الخوف الشديد علي الطفل فلا يسمح للطفل أن يلعب مع أقرانه أو اللعب بأي شيء من أدوات البيت وهذه حماية زائدة تؤثر سلبيًا علي شخصيه الطفل . ومنها عدم إعطاء الفرصة للطفل ليتخذ القرار.
والصحيح إعطائه الفرصة ليقوم ببعض الأعمال . مثل خلع الحذاء أو تركه يربط حذائه بنفسه وان لم يجيد ذلك، أو تركه يلبس وحده ملابسه، هذا كله له اثر في تنميه الثقة في نفس الطفل ،ويزيد خبراته فتنمو تلك الشخصية، أما التدليل إذا زاد فله خطره علي شخصيه الطفل) [دليل المعلمين والآباء في تربية الطلاب والأبناء، أحمد متولي، ص(54)].
2. (إن الطفل أيها الوالد يجب أن يتربى من صغره على الحب والحنان، فحبك لولدك وبحنانك عليه يمكن أن تُعدل من سلوك ولدك بكل سهولة ويسر، وسنذكر لك أيها الوالد بعض الوسائل العملية التي تساعدك في تربية ولدك:
1. كما قلنا أن الضرب يجب أن يكون آخر الوسائل التربوية التي يستخدمها الأب مع ولده، وهذه الوسيلة لها ضوابط:
(- رؤية الأطفال للسوط والخوف منه ، عندما يعلق في البيت أمامهم.
2- الوعيد باستخدام هذا السوط إذا لم يكف الولد أو البنت عن السشلوك الخاطئ.
3- شد الأذن : وهو عقوبة مسنونة، وهو أول عقوبة جسدية تستخدم مع الطفل.
4- الضرب بالعصا وفق الشروط التالية:
أ- لا يُضرب الطفل قبل العاشرة من عمره .
ب- لا يُضرب أكثر من عشر جلدات .
ج- ينبغي أن لا يتعدى أثر الضرب الجلد.
د- أن يكون السوط معتدلًا بين القضيب والعصا، معتدل الرطوبة .
هـ- يفرق الضرب ولا يجمع في مكان واحد.
و- أن يترك زمن بين الضربتين ليخف ألم الضربة السابقة .
ز- لا يضرب الوجه والفرج والرأس)


الأعلى رد مع اقتباس