عرض مشاركة واحدة
  [ 1 ]
قديم 09 May 2012, 01:56 AM

! سارة الغيد ! غير متصل

تاريخ التسجيل : Sep 2011
رقم العضوية : 42325
الإقامة : saudi arabia
الهواية :
المشاركات : 21,571
معدل التقييم : 4374
الملف الشخصي للكاتب
إضافة تقييم
الرد على الموضوع
ارسال الموضوع لصديق
طباعه الموضوع
تبليغ عن الموضوع
آلترآبُط آلأُسَريَّ !!





/
\
.


لاشك إخواني أن لوقع الحياة المتسارع ورتمها الذي يُربكُنا أحياناً أثرٌ على حياتنا
في جميع جوانبها .. النفسية والإجتماعية والعملية ..
ولا شك - وللأسف - أن الإنسانية تكادُ مع غروب كل شمس تفقد ميزةً ومبدأً
سامياً جديداً .. ليحل محله لهثٌ خلف المصالح عنوانه أنانية وضيق أفق ..

وقد نتسامحُ في أشياء تُفقد ..
وفي أشياء أُخرى تُجبرنا أهميتها على المحافظة عليها والحث بهذا ..
فنتوقف ونراجع الحسابات لنستعيد أو على الأقل لنُثبّت مبدأً في قلوبنا وعقولنا ..
والفارق بين التسامح وعدمه في فقد الشيئين .. هي آثار الفقد ..


ولعلي أدخل في صلب الموضوع وأقول أني في مقالتي هذه أود التحدث حول أصلٍ أصيل
وعمادٌ من أعمدة الصحة النفسية والإجتماعية لنا جميعاً ..
وهاهو بسبب سوء الزمان الذي نحن فيه يتآكل في النفوس .. ألا وهو :

( الترابط الأُسري )

وهو أمرٌ لايُشبعُ بحثاً ولو طال طرقهُ .. لأهميته ومماسته صلب أرواحنا وحياتنا اليومية ..
كيف لا وهو إذا اختل وتحول إلى تفكك .. أصبح هو المُتهم الأولُ في كُل جريمة وانحراف .. !
فكم من ولد أو بنت .. كانت الحواجزُ تتعاظم في نفوسهم بينهم وبين أقرب الناس لهم كالوالدين
والإخوة .. سلكوا مسالك الدمار وأوغلوا فيها فينالهم ما ينالهم من شياطين الإنس ..
وأولئك الأقربون الذين يُفترض فيهم الحرص والمراقبة .. في سُباتهم لا يستيقظون إلا
والفجائعُ والفضائعُ والمصائبُ تضرب بطبولها على رؤوسهم ..
وكان يكفيهم ويعصمهم بعد الله من هذه النتائج .. ابتسامة محبةٍ وضمةُ حنان !


نعم .. فالأبُ والأُمُ هُما المسئولان الأولان عن تأصيل الترابط في نفوس أبنائهما حتى يرسخ ..
فإذا رسخ وتربى الأطفال على أواصر المحبة بينهم وبين وإخوانهم وشبوا على هذا ..
كانت الثمارُ في كُل موسمٍ يانعة شهية يقطفها الآباء والإخوان وحتى الأجيال من بعدهم ..

الأمر كله بل وتدراكه إن كان فواته قريب .. سهلٌ جداً يا إخوة والله ..
أُسهُ وأساسهُ كما أسلفت بذل الحبِ ولو قليله ..
فلما لا والأقربون من أمهاتٍ وآباءٍ وأزواجٍ وزوجاتٍ وإخوة وأخوات وأبناء
وبناتٍ أولى الناس بصحبتنا وحبنا ..

والحبُ يختلفُ الناس بطريقة بذله .. وبل وحتى تأثيره في نفوس المُستقبلين أيضاً يختلف ..
ولعل مِن سُبلِ بذل الحُب :


* التعبيرُ عنه بالكلمات الطيبة وانتقائها وإظهار جليل الإحترام والتوقير في الخطاب والخلاف والاتفاق ..
* بذل الوقت لهم كزيادة أوقات الجلوس معهم والتحدث إليهم ومشاركتهم الهموم والآمال والإستشارات
فيستشعرون قربهم لقلوبكم فتقتربون من قلوبهم ..
* بذل الجهدِ وإظهار طيب النفس فيه لهم كتلبية طلباتهم وتقديم الخدمات لهم حتى ولو لم يطلبوها منك
مجرد عرضك اياها عليهم له أطيب الأثر بإذن الله في نفوسهم ..
* تحينُ مناسبات الإهداء لإهدائهم شيء أو حتى تقديم الهدايا دون مناسبة فقط لأنك ترى أنهم يستحقونها ..
* اظهار قربهم من أرواحنا وفرحنا بوجودهم حولنا بما يسمونه ( التواصل الجسدي ) كتقبيل رأس الأم
والأب والأكبر سناً من الإخوة والأخوات أو ضم الأبناء وتشبيك اليد مع الإخوة حين السير والحديث
وتعمد الإبتسام واللين لهم ..
* اظهار إكرام من يحبون من الأقرباء أو الأصدقاء ..

ففي هذا كله تُبنى الجسورُ التي يُفترض أن تكون مبنية أساساً بين القلوب وتمتُنُ أواصر المحبة وتُصبحُ للنصائح
أثرها في النفوس ويلتجأ المُلتجئ لنا فهو يُحسُ بإحترام كينونته ورأيه وشخصيته فنكون بعد الله حصناً لهم
ووقاية من آفاتٍ كثيرة ..

اللهم اعصمنا ومن نُحب مما تكره وأجعلنا ومن نُحب من السابقين المُقربين ..
الموضوعُ مُشاحٌ لمن أراد الزيادة وشُكراً لكُل من قرأ حرفاً ...’


لـِ / آلآمآنةِ منقوٍلْ ....’


.
/
\




------------------


رد مع اقتباس