عرض مشاركة واحدة
قديم 29 May 2017, 11:33 PM [ 4 ]
عضوة متميزة


تاريخ التسجيل : Jun 2014
رقم العضوية : 71210
الإقامة : saudi arabia
مواضيع : 275
الردود : 4406
مجموع المشاركات : 4,681
معدل التقييم : 546سوكراَ is a glorious beacon of lightسوكراَ is a glorious beacon of lightسوكراَ is a glorious beacon of lightسوكراَ is a glorious beacon of lightسوكراَ is a glorious beacon of lightسوكراَ is a glorious beacon of light

سوكراَ غير متصل


رد: فعالية اليوم الثالث أكتب لنا مقال ظريف بالفصحى عن حدث ما


الصلاة يقول الله سبحانه وتعالى: "إنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا "؛ فالصلاة عمود الدين، وعماده الذي تقوم عليه جميع العبادات، إن صلحت صلح سائر العمل، وإن فسدت فسد سائر العمل، وهي العبادة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المؤمنين والمؤمنات، وجعلها مقرونةً بطاعته، والفوز بجنته، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، بعد شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله. أوّل ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة هي الصلاة، فإن قبلها الله من عبده قبل سائر أعماله، وإن لم يقبلها رُدّت سائر الأعمال، لأنها العلامة الفارقة بين الإسلام والكفر، ومن يؤدّي حقها فقد أدى حق الله تعالى عليه، ومن حفظها فقد حفظ دينه، وهي دليلٌ على حب العبد لربه، وتقديره لنعمه الكثيرة عليه، فلا يجوز للمسلم التفريط بها في أي حالٍ من الأحوال، سواءً كان في سفرٍ أو حضرٍ، أو حربٍ أو سلمٍ، أو صحةٍ أو مرض، وقد جاءت في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة الكثير من النصوص التي صرّحت بكفر تارك الصلاة. إن مات تارك الصلاة، تحرم الصلاة عليه من قبل المسلمين؛ لأنّه أسقط ركناً أساسياً من أركان الإسلام، كما أن الصلاة محددة بأوقاتٍ ومرتبة بمواعيدٍ، فلا يجوز تغيير أوقاتها، أو إهمال أداء فريضةٍ ما بحجة ضيق الوقت، لذلك فهي تعلّمنا على الانضباط، والالتزام بالوقت. الصلاة هي الصلة الروحانية بين العبد وربه، وقد أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام بالصلاة، وأمرنا أن نؤديها ونتقنها، لأنها مفتاح كل خير، ومغلاق كل شر، فهي تشرح النفس والبال، وتمنح للإنسان طاقةً روحانيةً عظيمةً، وتريح باله، وتخلصه من القلق والتوتر، وتخلصه من جميع الطاقة السلبية الموجودة فيه، كما أنّها تمنح الطاقة والنشاط للبدن، وتنور القلب، وتعظّم هيبة العبد في الدنيا والآخرة، وتبعد عنه الشيطان، فلا يكون له سبيلٌ على الإنسان الملتزم في صلاته، وتُحقّق طهارة البدن والثياب؛ لأنّ المصلي يَحرص دوماً على وضوئه وطهارته، كما أنها تمنح البركة في الرزق والعمر. لأنّ الإسلام دين اليسر؛ فقد يسّر الصلاة على جميع العباد، وأباح لهم أداءها حتى بالعين في حالة العجز والمرض، كما أباح الجمع والقصر ليسهل على المصلي المسافر، وأعفى المرأة من أداء الصلاة في حالة النفاس وموعد دورة الحيض، وهذا كله من عظيم نعم الله على الإنسان، فلنسأل الله العظيم أن يجعلنا من المصلين القائمين الذين يستمعون للقول، فيتّبعون أحسن ما فيه.

توقيع : سوكراَ
الأعلى رد مع اقتباس