عرض مشاركة واحدة
قديم 10 Oct 2011, 10:57 PM [ 7 ]


تاريخ التسجيل : Feb 2010
رقم العضوية : 25036
الإقامة : saudi arabia
الهواية : التصاميم
مواضيع : 738
الردود : 17862
مجموع المشاركات : 18,600
معدل التقييم : 981حجازية الهوى is a splendid one to beholdحجازية الهوى is a splendid one to beholdحجازية الهوى is a splendid one to beholdحجازية الهوى is a splendid one to beholdحجازية الهوى is a splendid one to beholdحجازية الهوى is a splendid one to beholdحجازية الهوى is a splendid one to beholdحجازية الهوى is a splendid one to behold

حجازية الهوى غير متصل


رد: مشكلات التدريس التي تواجهها معلمة الروضة


مشكلة دخول الطفل للمدرسة

متى يدخل الطفل المدرسة :
يؤكد علماء نفس التربية أن دخول الطفل أولى مراحل التعليم (رياض الأطفال) قبل سنة الرابعة أمر غير صحي ، إذ قد يعرضه ذلك لأن يكون عصبياً وغير متوازن نفسياً .. فانفصال الطفل عن أمه أو عن الجو الأسري الذي يعيش فيه ، وتلقيه جرعات من التعليم حتى لو كانت بسيطة تحرمه من المرور بمراحل النمو العاطفي والعقلي التي يستمتع بها من في سنه ، فينشأ لديه شعور بافتقاد الأمان والحنان .
وقد لوحظ أن الطفل الأكبر سناً يتكيف سريعاً مع جو المدرسة بسبب نمو عقله وعواطفه مما يتيح له فرصة أكبر للتأقلم السريع والقدرة على تحمل مسئولية نفسه مقارنة بزميله الأصغر سناً . بالإضافة إلى سرعة استيعاب الطفل الأكبر سناً للمعلومات بصور أسهل وأسرع من زميله الأصغر الذي يجد صعوبة في فهم وحفظ ما يتلقاه من معلومات .. ولما يشعر به من ألم في أصابعه بسبب عدم قدرته على الإمساك بالقلم.
ويوجه المتخصصون نصيحة للوالدين بأن لا يتعجلوا بإلحاق طفلهم وهو في سن صغيرة إلى المدرسة وذلك لإعطائه الفرصة للحصول على الحنان والرعاية الكافية في بيته .. وحتى ينمو عقله وجسمه بصورة طبيعية تتناسب مع فترة وجوده بالمدرسة وبالمواد الدراسية المقررة.

الطفل واليوم الأول في المدرسة :

تمثل تجربة دخول الطفل إلى المدرسة إحدى المشكلات الرئيسية التي تشكل اضطرابا للطفل والأسرة معاً وعادة ما يظهر هذا الخوف في شكل البكاء المتواصل داخل الروضة خلال اليوم أو الأيام الأولى ، كذلك فإن اليوم الأول في المدرسة يعد مزعجاً للمعلمة كما هو للطفل ، إذ عليها جهد كبير في أن تتعامل معه بكل حرص شديد ومحبة وصبر لتحاول أن تمحو الكثير من مشاعر القلق والخوف وعدم الاطمئنان .


بعض الطرق للتفكير في القلق الناجم عن الإنفصال:ـ

عند ما تأتي ساعة الخروج من البيت والذهاب إلى العالم الكبير ..أي إلى جماعة اللعب والمدرسة .. يمكن أن تبرز مشاكل ومصاعب وخاصة إذا ما كانت التجربة الأولى للإنفصال عن الأبوين مفاجئة أو طويلة.
وقد لا يكون الطفل وحده هو الشخص القلق بسبب الإنفصال ، إن العديد من الأباء يعترفون بأنهم يشعرون هم كذلك بشي من القلق عندما يتركون طفلهم لأول مرة في جماعة اللعب أو الحضانة أو المدرسة .

بالرغم من أن أكثر الأطفال يعانون من تجربة الإنفصال هذه إلا أنا نجدهم على نوعين من حيث تأقلمهم ، فالمجموعة الأولى تستطيع المواجهة وتحقيق الاستقلالية ، ويبدوا أطفال هذه المجموعة أنهم مقتدرون وواثقون من أنفسهم وراغبون في التأكيد لأنفسهم وللأخرين قدرتهم هذه. أما المجموعة الثانية فإن رد فعلها يكون مختلفاً تماماً ، فهم متعلقون وأكثر التصاقاً بالوالدين، وهذه المجموعة من الأطفال يمانعون من الذهاب إلى المدرسة ولكن لفترة قصيرة .

الخوف المرضي من المدرسة :

أطلق علماء النفس مصطلح " الخوف المرضي من المدسة " كدلالة تشخيصية تشير إلى حالات رفض المدرسة ، والخوف المرضي هو خوف شديد وغير معقول " لامبرر له " ، فحجم المدرسة ونظامها واحتمال مواجهة الفشل في الصف ، والعلاقات المضطربة مع الزملاء والمعلمات وضغوط الوالدين وتوقعاتهم ، وعدم القدرة ، ما هي إلا أوضاع تشكل مصادر القلق عند الأطفال . والنقطة الأساسية والتي تميز " الخوف المرضي" هي عدم التكافؤ بين هذا الخوف وحجم الإزعاج الحقيقي الذي يثيره الموقف .



أسباب مشكلة دخول الطفل المدرسة:-
تتكون أسباب هذه المشكلة من مثلث يشكله ثلاثة عناصر ، هم الطفل والأسرة والمدرسة ، ويمكن توضيح الدور الذي يلعبه كل من هؤلاء كالتالي :


أ ) الطفل : من الأمور المسلم بها في الطبيعة الإنسانية ، أن الفرد يعاني من صعوبة التأقلم في الظروف والبيئات الغريبة عليه ، والخوف من الدخول والخوض في تجارب جديدة، وخاصة في أول تجربة انفصال الطفل عن أبويه عند التحاقه بالمدرسة .

ب ) دور الأسرة في التسبب بالمشكلة :
تلعب الأسرة دوراً بارزاً في تكوين شخصية الطفل ، فهي اللبنة الأولى لها ، فالطفل أول ما يعي يجد بجواره أمه وأبوه واخوته ، وهؤلاء هم عماد تكوينه النفسي والشخصي في المستقبل ويمكث الطفل في هذا المحور سنيناً عديدة من حياته ينهل من هذا المجتمع الصغير ويكتسب العادات والتقاليد والخبرات من خلال ما يراه ماثلاً أمامه. ويمكن تحديد دور الأسرة في التسبب في المشكلة بالتالي :
1-التربية الخاطئة القائمة على العقاب البعيدة عن الود والرحمة التي يحتاجها الطفل في هذه المرحلة مما يؤدي إلى قلقه وخوفه وعدم جرأته .
2-جهل الأسرة بشخصية الطفل وحاجاته ومشكلاته والتعامل معها بالأساليب التربوية الصحيحة وتذليل كل ما يعيق تكوين الشخصية السوية الواثقة الجريئة المعتمدة على الذات .
3- اكساب وتنمية الأسرة لسلوك الخوف عند الطفل ، فهو من أكثر السلوكيات العامة التي تعيها وتحفظها ذاكرته وتزرع في نفسه ، ولعل الخوف سلوك طبيعي كما سبق وأشرنا وهو هنا بمثابة عامل حذر وحيطة، ولكن أن يتطور هذا السلوك ويصبح أكثر من الطبيعي فهذا مؤشر خطير قد يؤدي إلى نوع من الاختلال النفسي . وتلعب الأسرة الدور الأكبر في تنمية سلوك الخوف لدى الطفل ففي كثير من الأحيان نجد الأم تقوم بتخويف الطفل ببعض المخلوقات مثل القطة والكلب، أو ببعض الأشخاص مثل رجل الشرطة والطبيب والأستاذ وغيرهم ممن يعتبرون خارج نطاق مجتمع الطفل الصغير .
وقد يتبادر إلى الذهن سؤال وما علاقة الخوف من هذه الأشياء أو تلك بالخوف والرهبة من المدرسة وما علاقة الأسرة بكل ذلك ؟ وللإجابة على هذا السؤال يمكننا القول إن الطفل كائن تطبعي وإنه جاء إلى هذه الدنيا لا يعرف ما هو الشي النافع من المضر ، ولكن اختلاطه بأسرته واكتسابه بعض الخبرات ولدت لديه هذه السلوكيات ، فلو إن الطفل ترك على سجيته وترك للبحث والاكتشاف لتعرف على الأشياء بنفسه وعرف المضر والخطر منها فيبتعد عنه . ويمكن القول إن الطفل كائن انطباعي ما أن نوحي له بأن هذا الشيء خطر ويمكن أن يسبب له الألم حتى نجده قد أصبح يتحاشاه ، والطفل يقلد أهله في أخلاقهم وعاداتهم وأقوالهم وأفعالهم كذلك فإنه يقلدهم في شعورهم تجاه حالات معينة : فالأم التي تظهر خوفها من الظلام أو الحيوان أو من الأماكن العالية أو من أصوات معينة فإن ذلك يتسرب إلى طفلها لا بطريق الوراثة كما يعتقد الكثيرون بل بطريق التقليد بدون شعور الطفل المباشر .
مما سبق يمكن الخلوص إلى أن الأسرة تلعب دوراً هاماً في إكساب الطفل الشعور بالخوف ، والذي قد ينعكس على شخصيته الطبيعية وتحولها إلى شخصية هيابة للجديد ، ومن ضمن هذا الجديد هو المدرسة ، حيث نجد إن هذا الطفل يصاب بنوع من التهيب والرهبة لهذا المجتمع الجديد عليه ويكون ذلك واضحاً في تصرفاته مثل الصمت والتوتر والتأتأة وفي أغلب الأحيان البكاء الهستيري والإصرار على طلب إحضار أمه أو أبيه .
4- اكساب الطفل خبرات خاطئة عن سوء معاملة المعلمين من خلال القصص التي يسمعها من إخوانه أو أقربائه أو جيرانه . وعدم اهتمام الوالدين بتعديل وتصحيح هذه الخبرات .
5-جهل الأسرة بالدور المناط بها للتدرج مع الطفل لتقبل بيئة المدرسة الجديدة عليه.



(3 )العوامل المدرسية أو المتعلقة بالمعلمة:-

1- البيئة والوضع الجديد، كالتعرض لوجوه جديدة... وأطفال اكبر حجما وسنا... وأفكار جديدة وقواعد ونظم غير مألوفة... إذ من غير المستغرب أن يعاني كثير من الأطفال صعوبات مختلفة في هذا الوضع، وتتراوح هذه الصعوبات بين نفور بسيط من المدرسة أو عدم الرغبة في الذهاب إليها أحيانا... والرفض العنيد للمدرسة والمترافق أحيانا بالخوف المرضي منها.


2- صرامة المعلمة : تصرف بعض المدرسات يؤدي إلى نفور الطفل من مدرسته منذ اللحظة الأولى وذلك بأن تفرض المعلمة نوعاً من الصرامة بدعوى فرض الرهبة والاحترام أو النظام والهدوء ، وهذا وإن كان مطلوباً إلا أنه في كثير من الحالات يؤدي إلى نتائج عكسية في نفسية الطفل من ضمنها الخوف والرهبة من المدرسة وبالتالي تتشكل المدرسة في نفس الطفل كأحد الأشياء الغير محببة ، فيتولد نوع من النفور والكره الداخلي لدى الطفل ، وإن كان لا يظهر مباشرة ولكن قد يترسب في نفسه مما قد يؤدي إلى تأثير سلبي في المستقبل .

الحلول المقترحة لحل هذه المشكلة :
من خلال العرض السابق لهذه المشكلة وأسبابها يمكن تقديم بعض الحلول والمقترحات التي يمكن تسهم في حل المشكلة
دور الأسرة في حل المشكلة:
- إكساب الطفل نوعاً من الثقة بالنفس منذ نشأته الأولى .
- عدم الحد من جولات الطفل الاستكشافية ومتابعته في صمت ما لم يتعرض لشيء قد يسبب لـه الضرر المباشر .
- الإكثار من إخراج الطفل من محيطه الضيق ( الأسرة ) إلى مجتمعات أوسع يتعرف فيها على أطفال آخرين من سنه وعلى أفراد آخرين يكبرونه سناً .
- عدم إخافة الطفل من بعض الأفراد ( الشرطي – الطبيب – المعلم ) وبعض المخلوقات سواء كانت حقيقية أو وهمية ( الكلب – الغول – القطة .. الخ ) .
- عدم إظهار خوف الوالدين من بعض الأشياء أمام الطفل .
- عدم المبالغة بالحرص الزائد والخوف عليه من التضرر من بعض الأشياء ، فإن ذلك قد يكسبه نوعاً من الجبن الذاتي الداخلي.
- عدم الاستهانة بمخاوف الطفل من بعض الأشياء أو العوالم الجديدة التي قد يدخل فيها ، والعمل على معالجة ذلك بطرق مدروسة .
- عدم الاستهزاء بمخاوف الطفل من بعض الأشياء .
- اقناع الطفل بضرورة وأهمية الذهاب للمدرسة .
- ضرورة الالتزام باحضار الطفل للمدرسة وعدم تغيبه أو تأخره في الأيام الأولى .
- التعاون بين البيت والمدرسة لعلاج هذه المشكلة .
- العمل على توعية الأسرة بالأساليب الناجحة في التربية من خلال اللقاءات والمحاضرات والنشرات التي تقدم لهم.
- امتداح الطفل بعد عودته من المدرسة بغض النظر عما ظهر عليه من أعراض قبل الذهاب إليها لأن المديح يقوي من عزيمته ويشجعه على التوجه للمدرسة تلقائياً ويربطاه جاش ..

الحلول المتعلقة بالمعلمة:
يمكن القول إن المعلمة لها الدور الكبير سواء كان إيجابي أو سلبي بالنسبة للخوف والرهبة التي قد تعترض الطفل في اليوم الدراسي الأول ، فهي أهم عامل في إكساب الطفل ذلك التأقلم مع الجو الجديد الذي يلف حياة الطفل للمرة الأولى ، ويمكن أن تلعب المعلمة هذا الدور بأن تكون للطفل بمثابة الأم والصدر الحنون الذي يلجأ له .

على المعلمة إعداد برنامج خاص لاستقبال الأطفال الجدد للمدرسة ويشمل هذا البرنامج الأسبوعين الأول والثاني من العام الدراسي الجديد وعلى المعلمة أن تجتهد وتراعي الجدية التامة أثناء أعدادها لهذا البرنامج فهذه الفترة حاسمة لبناء علاقة وطيدة بينها وبين أطفالها ،والأهداف الأساسية التي تهدف لها المعلمة من خلال هذا البرنامج ما يلي :
- اعتياد الطفل على نظام الروضة
- تكوين علاقات اجتماعية طيبة مع الآخرين
- ارتياح الطفل إلى الراشدين
- ممارسة الأنشطة بثقة وراحة
- تفاعله بمسؤولية مع المواد الموجودة في الروضة
- شعوره بأهمية ذاته فتزداد ثقته بنفسه


توقيع : حجازية الهوى
الأعلى رد مع اقتباس